مازال مسلسل منع نشر مقالات الكتاب _المعارضين للإخوان المسلمون  _ في الصحف المصرية مستمر , ففي سابقة لم تحدث  في نظام مبارك القمعي ,صدرت  أوامر مباشرة وصريحة من جهات سيادية لقيادات الصحف القومية  بمنع نشر  المقات و الآراء التي تنتقد الإخوان لعدم إثارة الرأي العام و الشارع في ظل الإخفاقات المتلاحقة و فشل الحكومة في حل الأزمات و تزايد و تيرة الإحتجاجات و المظاهرات , و قد جاء منع نشر المقال الساخر للكاتبة و الناشطة أوعاد الدسوقي كحلقة من حلقات قصف الأقلام  و تكميم الأفواه  و تقيد حرية الكلمة للكتاب و المبدعين  الذي بدأ منذ شهرين بـ الكاتب الكبير يوسف القعيد الذي منع نشر مقالة من جريدة الأخبار .و اليكم نص المقال الساخر:

أوعاد الدسوقي تكتب : شهرزاد و عجائب البلاد

بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد, إن الحزب الوطني الجديد, يسير علي نفس خطي أحمد عز الحديد , يفتعلون كل يوم 100 مشكلة او يزيد , لإلهاء الشعب عن كتابة دستور أم أيمن وعلاء سعيد , أصحاب نظرية وثن الديمقراطية و الصحيفة الجنائية للشهيد , لا يتحاورون ولا يعرفون سوي لغة الوعيد , يلوحون لمنتقديهم بعلامة التهديد, يلفقون القضايا لمعارضيهم لإبعادهم بعيد , يقصفون الأقلام و يصادرون الصحف و الويل كل الويل لمن يقول الحق يبطش به بطشا شديد .

يريدون الشعب كقطيع من الخراف نساءه جواري و رجالة بـ أمر السمع و الطاعة عبيد, يحرمون كل شئ علي غيرهم و يحللونه إن كان لمصلحتهم مفيد, بـ الأمس هتفوا ضد النظام عدالة اجتماعية الشعب يريد , واليوم  يتبرؤون و يطالبونه أن يكون لـ متع الحياة زهيد, ملائكة هم و ما عداهم فلول او علماني عربيد. نهضتهم وهم , مشروعهم طائر عاقر لا يبيض, لخير مصر ناكرين , و بحب غزة وعلي أعتاب أنفاقها عمدوا تعميد!  يمنحوهم خيراتنا و كهرباء سدنا و في  حضانات مصر يموت يومياً طفلا وليد , يزيف إعلامهم الحقائق و لقرارات كبيرهم يعزفون سيمفونيات التمجيد.

لا يعترفون بـ أخطائهم و عن الحق دائما قياداتهم تحيد , يتدخلون فيما لا يعنيهم بدون إذن او تمهيد , لأنفسهم يمكنون في الأرض , و لأحلامهم  بدأوا  البناء و التشييد , إن لم تكن معاهم فأنت كافر رعديد ., في العلن يصرخون أمريكا شيطان رجيم , وفي الخفاء يتوددون يبتغون تأيد أوباما و من كلينتون التعضيد , أعداء الأمس صادقوهم و صمتوا عن قضية التهويد.

لم يسلم ناصر من اذاهم علي تويتر كل يوم  فيه تغريد , يصبون جم غضبهم و بـ سهام الحقد يسددون  تسديد , مع قاتل السادات احتفلوا بنصر أكتوبر أم بيوم قتلة اتخذو عيد , إرهابي حر بعفو رئاسي, و للثوري يطلبون له السجن و التمديد , أهين أبن عبد الله و لم نسمع لهم حرفا او تنديد, يعبثون بأمن الوطن سيناء كانت أو الصعيد , لحزبهم أعطوا البطولة و النور لهم  كومبارس سنيد , علي القضاء يفتئتوا بفكر خاطئ عنيد, لأتباعهم كل المنصب حكرا و شبابنا عن العمل عاطل قعيد , يمصمصون شفاة الحسرة مع زفرات تنهيد, تركوا جذور القضايا و بفروعها تمسكوا بـ الختان و الزواج بـ أثنتين  أو يزيد, يهللون لثمار المانجو و الدين يذبح الفلاح ولا يجد لأرضه تسميد, لا صادرات لمصانعنا و شاطرهم أغرق الأسواق توريد, يسعون لطمس الهوية و محو التراث في محارق الترميد, بيننا و بينهم  الف سور و جبالاً من جليد . استنسخنا مبارك ثانيا في صورة ممسوخة تقليد!!