جهاد المناكحة وياله من جهاد لايليق الا باهلهم حصرا وتحديدا

والعصا من العصية وما تلد الحية الا حييية
البحث في أنواع ومراتب وتاريخ الجهاد فلم اعثر بينها على: “جهاد المناكحة”. رحت ابحث عن البغايا في التاريخ العربي , ووجدت أشهر من ذكرهن الكاتب المصري الراحل أسامة أنور عكاشة في مقاله . تابعت أولاد البغايا الذين أسسوا دولا على الرغم من فسقهم ومجونهم , لكنهم لم يدعوا لدعارة تحت مسمى الجهاد واكتفوا بالجواري والغلمان والسبايا.
دعارة وفتاوى “جهاد المناكحة” , جاءت متطابقة مع مرحلة الدعارة العربية السياسية , التي أسسها شيوخ نفط وغاز ودين ارتضوا لأنفسهم ان يكونوا شركاء ومؤسسين لكل البدع والجرائم , التي ترتكب باسم الدين .
طارت الفتوى عبر أثير الوهابية وتلقفها “مجاهدون ومجاهدات ” , فتيان يحلمون بالحور العين وفتيات حالمات بحوري فحل في الدنيا!.
بحثت في تاريخ الجهاد الإسلامي ووجدت المرأة المسلمة كانت ظهيرا للرجل المجاهد , تضمد جراح الجرحى وتوقد النيران وتطبخ الطعام وتسهم بتحضير عدد الحرب . لم أر امرأة مسلمة ممن عايشن النبي ص والخلفاء من ذهبت تبحث عن حوري في ساحات الجهاد , مثلما تفعل البعض من البغايا اليوم !.
الفتوى بدوية تحمل معها سموم أفكار وتراب صحراء طهرها محمد بن عبد الله بنبوته وسماحة دينه , وأعاد محمد بن عبد الوهاب وأتباعه غلظتها وتشددها . الفتوى بدوية لكن للأسف ان تحرق فتاوى الصحراء المدن الخضراء وتونس منها . ضحايا الفتوى فتيات من مدن وعواصم حضرية لها عمق وتأثير في التاريخ الإنساني . كدت لا اصدق: ان تكون تونس القيروان وجامعة الزيتونة وابن خلدون وأبو القاسم الشابي , تونس الفنانات والإعلاميات , تونس التي أنجبت الإعلامي الناجح غسان بن جدو , تونس التي أنجبت الإعلامية عفاف جنيفان , التي عمت شهرتها العالم ,هي تونس التي عبث الوهابيون فيها وجعلوا من البعض من فتياتها بغايا بحجة فتوى “جهاد المناكحة”
مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن حوله الوهابيون إلى مبغى رسمي بشهادة الأجهزة الأمنية والإعلامية الأردنية والعالمية , حيث يسمسر الوهابيون مستغلين محنة فتيات قهرتهن ظروف الحرب واستغل الوهابيون محنتهن أبشع الاستغلال . آخر الناكحين لتلك الفتيات شيخ السلفية وكيل مباحث حسني مبارك سابقا الشيخ السلفي المصري محمد حسان , حين أرسلوا له صبية سورية عمرها 16 سنة اصغر من اصغر بناته ارتضاها شيخهم النجس لتكون زوجة مناكحة !.
أي دين هذا وأي إسلام غير إسلام محمد بن عبد الوهاب يقبل بذلك !؟.
من تذهب وتلبي نداء”جهاد المناكحة” لا يليق بها وصف غير عاهرة وبغي ومن يسهل أمرها قواد ومن أفتى أخس وأنذل من هذه الأوصاف.

لاشيء يشغل بالهم غير النساء ولاشيء من اختصاصهم غير النكاح والتكفير والذبح وهدم قبور الاولياء لذلك يريدون فك كل العقد بعقدة النكاح من غير السعوديات قمة كطر كما سميتها قمة من لا قيم لهم وحرام ان نجد العراق الديمقراطي بين عصبة دكتاتوريين الوزراء وصفتهم كما يجب ان يقال لهم تركوا مصالح الناس واخذوا اوامر كتلهم ديقراطية كلعبة الفار والقط عاش قلمك الثائر شكرا للنشر!!
هناك نساء مسلمات من جنسيات مختلفة يعترضن على ما جاء في القرآن من آيات التعدّد بسبب سوء تطبيق الرجال لهذا الشرع من دون أسباب منطقية توجب التعدّد، بل إن بعضهن يتساءلن عن كيف يمكن أن يشعر الرجل لو كان الأمر عكس ذلك، آيات تُشرّع التعدد عند المرأة، أي أن تستطيع المرأة أن تتزوج من أكثر من رجل.. أربعة أو أكثر، خاصة في وجود تحليل حمض الـDNA.
مجرد التفكير في هذا التساؤل يُثير الاشمئزاز فلا أتصور كيف يمكن لامرأة عاقل ناضج أن تقبل الانتقال بين أحضان الرجال حتى وإن كانوا أزواجها لما له من أضرار صحية ونفسية واجتماعية عليها. ولا يعني هذا أنني أؤيد التعدد عند الرجال كما هو حاصل الآن لأنه ليس أكثر من مجرد إشباع لشهوات الرجل اللاعقلاني وبالتالي تشويه لما جاء به النص القرآني من الناحية العملية.
أما فيما يتعلق بتلك الفئة من النساء وتساؤلهن، وربما تكون تلك رغبة لا شعورية متأصلة في العقل الباطن لديهن، أقول لهن لقد تحقق لكِ ما ترغبين والفضل يعود إلى “جهاد النكاح”، فعلى كل من ترغب في التعدد ما عليها إلا أن تلتحق بداعش وسوف تنال شرف أن يناكحها ليس أربعة دواعش إنما العشرات وربما المئات من الدواعش من جنسيات مختلفة وأجسام مختلفة كل يختلف بأدائه عن الآخر ولكن أتوقع أن تجمعهم رائحة نتنة واحدة، فهنيئاً لهن.
“جهاد المناكحة” أو “جهاد النكاح”، انطلق إثر فتوى نُشرت على صفحة الداعية محمد العريفي في تويتر، وقد جاءت الفتوى كالآتي: “إن زواج المناكحة الذي تقوم به المسلمة المحتشمة البالغة 14 عاماً فما فوق أو مطلّقة أو أرملة، جائز شرعاً مع المجاهدين في سوريا، وهو زواج محدود الأجل بساعات لكي يفسح المجال لمجاهدين آخرين بالزواج، وهو يشدّ عزيمة المجاهدين، وكذلك هو من الموجبات لدخول الجنَّة لمن تجاهد به”. وعلى الرغم من نفي العريفي لما جاء على لسانه وهي سمة يتصف بها العريفي وباقي تجار الدين يغردون ثم يحذفون، بمعنى “كلام الليل يمحوه النهار”، وبغض النظر عما إذا كان العريفي أو غيره أفتى بمثل هذه الفتوى إلا أنها سرعان ما انتشرت ولاقت استحساناً من قبل المرضى والمكبوتين جنسياً من الرجال والنساء كل يبحث عن رغبة مكبوتة أو صك لدخول الجنة.
أليس واضحاً من هذه الفتوى أن تجار الدين سواء كان شخصا واحدا أو أكثر قد قاموا بتحريف شرع الله؟! إذا كان القرآن صالحاً لكل زمانٍ ومكان، كيف سُمح لمثل هؤلاء أن يفتوا بما يشتهون! عندما يفتي تجار الدين ويحرّفون ما جاء في القرآن بسبب ظروف جدت مثل ظروف الحروب المقدسة، فهناك أيضاً من سيُطالب بفتوى تتعلق بأمور كثيرة استجدت في هذا العصر بسبب العلوم والتكنولوجيا، مثل شهادة المرأة والميراث. فالدراسات أثبتت أن جزئي مخ المرأة هما أكثر ارتباطاً من جزئي المخ الأيمن والايسر عند الرجل، وأن المرأة لديها القدرة على التركيز والقيام بأكثر من عمل في آن واحد بينما الرجل يلقى صعوبة في ذلك، وبالتالي هنا وفي هذا السياق العلمي لا ينطبق على المرأة شرط الشهادتين مقابل شهادة رجل واجد!
وبالنسبة إلى الميراث في هذا الزمن تقوم المرأة بكل ما يجب أن يقوم به الرجل بل وأحيانا أكثر منه، ولم تعد عالة عليه كما كان الأمر في السابق، فلماذا إذن لا ترث بالمثل أي بالتساوي! أتوقع أن مثل هذه المطالب ستُهاجم من قبل الرجال في المجتمعات خاصة رجال الدين، ولكن عندما يتعلق الأمر باستغلال جسد المرأة باسم الدين لانسمع إلا القليل ولا نرى على الواقع أي تكفير لمثل هؤلاء ولا حتى التفكير في معاقبة من أفتى بذلك فقط لأنه يحتمي تحت عباءة “رجل دين“.
جهاد لم نسمع به من قبل ولا حتى في الغزوات مع النبي والخلفاء، فجهاد المرأة في ساحة المعارك كان في التطبيب وتقديم المساعدات الإنسانية وليس الجنسية. ما يسمى بجهاد النكاح هو زنا صريح الآن فالمرأة تجامع رجلا لفترة ثم تنتقل إلى آخر دون وليّ أو شهود وبتحديد مدة المضاجعة، وإن لم يكن هذا زنا فما هو الزنا؟ هو لا يزيد كونه عن زنا مغلف باسم جهاد النكاح من أجل الحروب المقدسة. جهاد النكاح زنا أسوأ أخلاقياً من العهر، فالعاهرة تمتهن هذه المهنة بحثاً عن المادة لأسباب أو أخرى ولكن ليس حباً في الممارسة الجنسية، بينما التي تهب نفسها طواعية لجهاد النكاح هي إما متخلفة عقلياً وجاهلة ومتطرفة دينيا بعاطفة جياشة يسهل التأثير على عقلها وتفكيرها وهي نتاج التربية الخاطئة والفهم الخاطئ للدين، أو أنها تعاني من الشبق الجنسي وهو اضطراب عقلي يوصف بسلوك جنسي قهري متكرر في السعي وراء الجنس وهو سلوك غير مرغوب لا تحصل من خلاله المرأة على المتعة الجنسية ولكنها في المقابل لا تستطيع السيطرة عليه، وهو موجود لدى نسبة قليلة من النساء من 3 إلى 7 بالمئة وربما أكثر.
على الدول الإسلامية أن تضع حداً لما يقوم به تجار الدين من تشويه للإسلام وتحريف للقرآن. يجب أن تكون هناك قوانين وتشريعات تعاقب بالسجن لمن تسول له نفسه التلاعب بكلام الله لاستغلال المرأة، كما يجب منعهم من الظهور في وسائل الإعلام التي يستغلونها لنشر السموم والأفكار المريضة. ومن يستمر في المراوغة من نشر فتاوى ثم حذفها أن يُلزم قانونياً أن يكون هو وأبناؤه القدوة لما يُفتي، كأن يُقدم أبناءه أولاً للجهاد إذا أفتى بذلك أو أن يُقدم زوجته وبناته لجهاد النكاح إن افتى بذلك، ولا مانع أن يرافقهن حتى يرى بعينيه عدد الرجال وهم يقومون بنكاحهن.
أما فيما يتعلق بالفتيات اللاتي يتسابقن لجهاد النكاح فعلى الحكومات أن تُلغي وثائق سفرهن ولا تقبل عودتهن حوامل مصابات بالأمراض المعدية هن وأجنتهن ليكنّ عالة على المجتمع، والأجدر للمرأة التي تقدم نفسها للنكاح أن تموت هناك، أليس أفضل الجهاد أن تكون نهايته الاستشهاد!
انتشرت موضة “جهاد النكاح” ثم اختفت بسرعة ككثير من “الصرعات” التي تثير البلبلة دون أن يُعرف أصلها إلا من خلال الشائعات والأقاويل، غير أننا إذا بحثنا بطريقة بعيدة عن التسييس الراهن، فسنجد أن ثمة جذوراً تاريخية وعقائدية تربط الجنس بـالجهاد، وهي تفسّر جانباً من الحضور الإعلامي الهائل للمصطلح، كما تفسر سبب تجييره من قبل بعض الأطراف المتصارعة لإثبات شرعيتها.
ليس هنالك سبب لانطلاق ظاهرة جهاد النكاح من تونس تحديداً، مما يرجح أن يكون الأمر برمّته مجرّد شائعة، حسب تقرير بثّته قناة “العربية” في نوفمبر 2013. لكن هذا لا ينفي وجوده بشكل أو بآخر في الوسط الجهادي. بعيداً عن المصطلحات، فإن الإغراء الجنسي المرتبط بالجهاد ينقسم قسمين: دنيوي وغيبي.
مجاهدات وسبايا
الموقف الشهير الذي قامت به هند بنت عتبة قبيل معركة “أحد”، ليس سوى مرآة لما كانت تقوم به النساء من طبقة الأشراف قبل الإسلام، وهو يعكس مدى قدرتهن وسلطتهن على إثارة المعارك أو إحلال السلام، فقد وقفت هند أمام آلاف الجنود المتأهبين لصراع المسلمين وخاطبتهم بهذه الأبيات: “نحن بنات طارق، نمشي على النمارق/ والدر في المخانق، والمسك في المناطق/ إن تقبلوا نعانق، ونفرش النمارق/ أو تدبروا نفارق، فراق غير وامق.”
لا نستطيع فهم هذه الصورة الملأى بالإغراء الجنسي والتحدّي، والمُفصح عنها من قبل سيدة من سادات العرب إلا إذا وضعناها ضمن السياق الطبيعي لوظيفة المرأة في الحروب قبل الإسلام، والتي كانت مقتصرة على شحذ همم الرجال ودفعهم إلى القتال من خلال وعدهم بلقاء حميمي إذا انتصروا على العدو، ففي معركة “ذي قار” المصيرية ضد الفرس أنشدت نساء شيبان وبكر بن وائل هذا البيت مخاطبات الجنود العرب: “إن يظفروا يحرزوا فينا الغزلْ/ إيْها فداءً لكم بني عجلْ”.
هذه الوظيفة يقابلها إغراء جنسي آخر، وهو ما كان يُعرف بـالسبايا، فنساء المغلوبين مصيرهن أن يُقسَمن على الجنود المنتصرين ليفعلوا بهن ما يشاؤون. هكذا يأخذ الجنس مفهوماً مزدوجاً بالنسبة إلى المحارب: نساء قبيلته اللواتي ينتظرنه من جهة ونساء المغلوبين من جهة أخرى. مع مجيء الإسلام أضيف إغراء ثالث، هو الإغراء الغيبي المتمثّل بالحور العين. ولعل النتيجة الإيجابية التي كان يُحدثها الإغراء الجنسي قبل الإسلام دفعت الدين الجديد إلى تضخيم الأمر والمبالغة فيه، كما أن غيبيته تمنح المجاهدين دافعاً أقوى وخيالاً أكثر خصوبة.
لا يخفى على أي مطلع مقدار الأحاديث والآيات التي تربط الشهادة بالحور العين دون سائر ملذات الجنة لتشجيع المؤمنين على الموت في سبيل الله، فقد ورد في سنن الترمذي أن الشهيد “يُزوج باثنتين وسبعين زوجة من الحور العين”، ويرى زوجاته في مقعده من الجنة فور استشهاده.
أما مفهوم “السبايا”، فإنه استمر خلال الحكم الإسلامي جزءاً أصيلاً من عقيدة الجهاد، وكان يمثّل أحد الإغراءات الدنيوية، “والْمُحْصَنات من النّساء إِلا ما مَلَكَت أَيْمانكم” (سورة النساء، الآية 24). فقد أباحت هذه الآية للمنتصرين في غزوة “حنين” معاشرة الأسيرات بلا تحوير يُذكر عما كان عليه الأمر قبل الإسلام، ثم تتالت الآيات التي تتحدث عن “ملك اليمين” أو السراري “فإِن خِفتُم ألا تَعدِلوا فَواحِدة أو ما مَلَكَت أيمَانُكم ذلك أدنى ألا تَعُولُوا” (سورة النساء الآية 3).
لكن ماذا عن ممارسة الجنس خلال المعارك؟ وكيف تصرَّف المجاهدون في صدر الإسلام حيال هذا الأمر ولا سيّما إذا كانت المعركة ستستمر شهوراً من الحصار؟
خلال إحدى الغزوات، أباح النبي محمد زواج المتعة للمجاهدين لبعدهم عن زوجاتهم، ومع أن عموم علماء السُنّة اتفقوا على أن النبي حرم هذا الزواج خلال خطبة الوداع، لا نجد اتفاقاً على تحريمه تحت ظروف الحرب حتى بين السُنّة، فقد ذهب ابن عباس إلى أن تحريمه كان لغياب الضرورة، أي الغزوة. ولعل إشكالية هذا الزواج الذي يُعد من أهم ما يفرِّق بين الشيعة والسُنّة تكمن في تتالي إباحته وتحريمه بسبب الحرب، ما يجعله خاضعاً للتجاوزات والأحكام المؤقّتة. قال ابن حجر :”إنما رخص النبي صلى الله عليه وسلم في المتعة لعزبة كانت بالناس شديدة، ثم نهى عنها. فلما فتحت خيبر وسع عليهم من المال ومن السبي، فناسب النهي عن المتعة لارتفاع سبب الإباحة، وكان ذلك من تمام شكر نعمة الله على التوسعة بعد الضيق”.
لا جهاد بلا جنس
ترتبط الحروب عامةً بوضع خاص تجاه الجنس، لا سيّما في ما يتعلق بالاغتصاب. أما الجهاد والجنس فإنهما مُركبان لا ينفصلان من الذاكرة الجماعية الإسلامية والعربية، سواء كانت الخاتمة بالنصر أو الشهادة، وهما الخياران الوحيدان اللذان يرسمهما المجاهدون.
لكن ما السبب الذي يدفع بالمُجاهدات ليضحين بأنفسهن مع أنه لم يرد أي وعدٍ لهن بالثواب في حال الشهادة؟ أوجد الدعاة الجدد مخرجاً من هذا المأزق، وهو أن ثواب الشهيدة يعادل ثواب الشهيد باستثناء الحور العين، فالشهيدة لا ترغب في الجنة إلّا بزوجها.