شكلت الحادثة الأخيرة لمقتل الطفل بهاء الدين بن طيبة بولاية تبسة شرق الجزائر نقطة انعطاف مهمة و حسب متابعين للشأن الجزائري فإنها القطرة التي أفاضت الكأس، حيث أن هذه الحادثة المفزعة تكررت كثثيرا و سبقتها العديد من الحوادث المماثلة على غرار مقتل الطفلين ابراهيم وهارون بمدينة قسنطينة شرق الجزائر وكذا الطفلة شيماء بمدينة الجزائر العاصمة وكذا الطفل ياسر وغيره ، حيث أن هؤلاء الأطفال الأبرياء تعرضوا للاغتصاب و القتل بأبشع الصور من طرف مجرمين ذوي سوابق إجرامية ، وقد أثارت هذه الحوادث سخطا كبيرا لدى الجزائريين الذين استنكروا مثل هذه الأفعال الدخيلة واستهجنوها ، وطالبوا بإعدام هؤلاء المجرمين الذين اعتبرهم الكثيرون إرهابين بل وأخطر من الإرهابين.
كان أخرها مدينة تبسة التي اهتزت لمقتل الطفل البرئ بهاء الدين ، حيث قام ألاف المواطنين بمدينة الكويف الحدودية باحتجاجات عارمة للمطالبة بتسليط عقوبة الإعدام ضد هؤلاء القتلة الوحوش الذين انتهكوا حرمة الطفولة وداسوا على البراءة بأبشع الصور ، وقد راسل في هذا الصدد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بصفته القاضي الأول في البلاد وناشدوه بالتدخل العاجل و الفوري لإنصاف المظلومين وتسليط اشد العقوبات ضد قتلة ومغتصبي الأطفال الأبرياء وذلك بتفعيل عقوبة الإعدام لردع كل من يحاول تكرار هذا الفعل خاصة وأنه تكرر كثيرا في الأونة الأخيرة .
المجتمع الجزائري برمته يطالب بتفعيل عقوبة الإعدام ضد القتلة في ظل صمت السلطات العليا التي لم تحرك ساكنا في هذا الخصوص وظلت تتحجج بالشروط المفروضة من المنظمات الحقوقية العالمية التي تمنع تطبيق عقوبة الإعدام ، ولكن يشير مراقبون أن صبر الشعب الجزائري يكاد ينفذ تجاه تجاهل السلطات لهذا المطلب الشعبي ومن المحتمل جدا ان يؤدي تكرار هذا الفعل الاجرامي في المستقبل الى إشعال فتيل قد يأتي على الأخضر و اليابس وقد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه