مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات:

 

 أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات النهج الطائفي والممارسات المشبوهة التي يتبعها النظام السعودي في باكستان، وقال المركز في بيان له، (إن السلطات السعودية قد تجاوزت كل القيم الدينية وتجاهلت جميع الدعوات الدولية الداعية للحد من التطرف في العالم، وذلك بمضيها في تغذية المدارس الدينية المتطرفة في باكستان رغم علمها بأن تلك المدارس تحرض على العنف وتدعو إلى الكراهية).

وأضاف المركز (إن السكوت على استمرار السلطات في السعودية على دعم تلك الجماعات يعني مزيداً من العنف والقتل وارتكاب أبشع الجرائم بحق الإنسانية).

وأشار المركز في بيانه إلى حقيقة الإسلام الراسخة بالاعتراف بالآخر وقبول الاختلاف الديني، بالقول (إن تعاليم الإسلام هي تعاليم سلام ومحبة وتسامح بين جميع بني البشر كما جاء في قوله تعالى “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ”، وبذلك فإن تصرفات السلطات السعودية في دعمها للمدارس المتطرفة يُعَدّ دعما مباشراً للفكر التكفيري الذي يحرض على القتل والإرهاب).

وطالب المركز الدول التي تحارب الإرهاب والتطرف إلى رصد ومتابعة تلك المدارس ووضع إجراءات حازمة وكفيلة بمحاسبة جميع الدول والمنظمات والهيئات والمؤسسات الدينية التي تمول وتشجع وتروج للفكر الديني المتطرف كي تحيا جميع شعوب العالم بأمن وسلام، وأن أي جهود لخفض التمويل الخارجي للمدارس الدينية المتطرفة يجب أن يرافقه جهود مماثلة داخل باكستان.

  وتتهم الولايات المتحدة المانحين في السعودية بتمويل الجماعات الإرهابية المتعاطفة مع المذهب السني المتشدد من الإسلام، وجاء في برقيات دبلوماسية مسربة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في العام 2009 أن المانحين السعوديين “هم اكبر مصدر لتمويل الجماعات الإرهابية في العالم”. واشارات التقارير الحقوقية الدولية الى قتل نحو ألف شخص من الشيعة العامين الماضين في باكستان.

……………………………………