على مر التاريخ كان وما زال اسم علي ابن ابي طالب هو درب للانتهازية والنفاق والدجل لأنهم وجدوا من الانخراط  تحت اسم علي هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق مآربهم الشخصية والنفعية المقيتة ، هكذا دوما نعيش ارهاصات النفاق والدجل تحت اسم علي عليه السلام وبطبيعة الحال فان علي ليس نهجه موالاة الظلم والسراق وليس منهجه الضحك على الذقون وليس منهجه الانتهازية وليس منهجه التدليس والنفاق وليس منهجه الكذب والافتراء .

ومما اضحكنا الدهر على الشخصين التافهين مقتدى الصدر وعمار الحكيم اللذان جعلا من علي اسهل طريق لاستغفال الناس والتغرير بالبسطاء .

ان مقتدى الصدر ، من اوضح مصاديق الانتهازية العلوية قد قتل اهل السنة بأسم علي عليه السلام ابان الحرب الطائفية وها هو اليوم استشرى في السياسة الايرامريكية باسم علي عليه السلام ، فالمقاعد في البرلمان والوزراء ومجالس المحافظات جاءت نتيجة استغفال الناس باسم امير المؤمنين عليه السلام وهم لا يعلمون ان اول من انتهك حرمة امير المؤمنين عليه السلام بعد 2003 هو مقتدى الصدر عندما افتعل حربين مع الامريكان في النجف وكانت الاستهانة بقدسية حرم امير المؤمنين عليه السلام ي المعركة الثانية حتى القبور والموتى لم يسلموا من عنجهية ونفاق مقتدى حتى انتهت المعركة طلبا للمفتاح ، ولا يفوتني مقتل السيد عبد المجيد الخوئي على يد عصابة مقتدى بأمر منه مباشر في الحرم العلوي ، نعم ان اول من انتهك حرمة امير المؤمنين هو مقتدى ، ليس اعلاه فحسب بل عندما ارتدى الزي الحوزوي وهو لا يعرف ان يتكلم جملة واحدة مفيدة .

وعمار الحكيم ، الانتهازي الاخر ابرز مصاديق (حلو اللسان ) فكما قالها الامام علي عليه السلام من قبل (يعطيك من طرف اللسان حلاة … ويروغ كما يروغ الثعلب) هذا المتشدق الانتهازي الذي انا اعتبره كمرض السكري الموت البارد فهو يمتلك دهاء كابن العاص فهو يفعل ما يشاء طمعا بالمناصب والشعب يشهد للمجلس الاعلى مفاسده وسرقاته ، تراه يتكلم بحلو اللسان ويعقد المجالس وهو من ابرز الطاعنين بنهج علي عليه السلام . فهل كان علي عليه السلام يهادن ويرضى بأنصاف الحلول طمعا بالمناصب ؟؟

هكذا المنافقون المتدينون يجدون من التشيع وخصوصا اسم علي اسهل طريق لهم فلولا علي لما عرفنا عمار ومقتدى هذان الصعلوكان اللذان اضرا اشد الضرر بمذهب امير المؤمنين

كلاهما ذهبا يطرقان باب الحكام الفسقة كالسعودية وتركيا والكويت وقطر للاستجداء وطلبا للمنافع وباستجدائهما يعكسان هوان التشيع ان صح التعبير عند اعداء الاسلام لأنهم لا يعرفونهما انهما لا يمثلان الا نفسهما الخبيثتين ولا يمثلان الا رعاعهما ، فمتى كان علي يدق ابواب الحكام والمسؤولين ؟ ومتى كان علي عليه السلام يملك المنازل الفارهة والاموال الطائلة ويسافر بالبلدان والامصار؟ ومتى كان علي عليه السلام له حمايات كحمايات مقتدى وعمار ؟؟

وكما يقال في المثل الشعبي (ظل البيت لمطيره .. وطارت بيه فرد طيره) وهكذا ظل المشهد الشيعي السياسي لمقتدى وعمار والمالكي وغيرهم ممن يحسبون انهم شيعة والتشيع منهم براء .