قضية شعب ….!!
عندما كنت مشرداً في سنون التسعينات وأعيش تحت الأقامة الجبرية ببلد المظالم الجروح الأوجاع ليبيا وظالمها معمر القذافي الذي ذهب إلى ربه لمواجهة محكمة العدل الألاهية وهي جهنم لأنهُ دفعني الثمن غالي ونفيس لأكثر من عقد من الزمان في هذا الوقت كنت التمني بكل لحظة ونبضة قلب الفرج لشعب العراق وأنا منهم والخلاص من نظام قاسي وجاحد هو صدام حسين الذي جثم على صدرنا لأكثر من 3 عقود ومن خلال سياسته المبنية على الخوف والرعب التي مرت بالشعب العراقي وعلى أثرها أستذوقنا مرارة العلقم وعانينا الأمرين وحين أتى التاسع من نيسان 2003 ولحد يومنا هذا فلم نجد أي أنجاز يخدم المواطن والوطن ورجال السياسة لوو عنق الحقيقة تجاه قضية الشعب و لم يقدموا (حقوقه الإنسانية) وجعلوه الناقم والسياسي من أخلاقه وثوريته ووطنيته علماً شاهدت وعبر الأعلام الكثيرمن المواطنين المعذبين عيشاً والفقراء يشتمون كل من حمل الجنسية المزدوجة ويطلقون عليهم كلمات (خونة وعملاء) وللأسف الشديد أنجازات 13 عام لا تُغني ولا تسمن من جوع وأصبحنا وراء التأريخ ؛؛؛
وفي السنون أعلاه وحين دخولي للجماهيرية الليبية العظمى بالمصائب والمهالك على شعبها والشعوب العربية الأخرى من قبل حكومة ديكتاتور ليبيا معمر القذافي فوجدته معتوه مستبد والأكثر قسوة على شعبه والمعادلة واحدة لصدام حسين أن فرعون أفريقيا الذي لا يفقه بالود قضية لشعب العراق المشرد والمنفي عنده يوم ذاك كنت وكنا نعيش حياتنا بالسواد الأعظم ومصيرنا واحد أما البقاء بالجماهيرية الليبية فعلينا القبول بالعبودية والذُل والهوان أو الهرب من ليبيا عن طريق العبارات ببحار أوربا وصولاً للحلم المنشود (اللجوء) لأن لا يوجد منفذ للخلاص والنيل للحياة الحرة الكريمة إلا بهذه الطريقة الملتوية ؛؛؛
أن المضطهدين من الشعوب العربية ومنهم العراقيين وعلى كثر الضغط الذي عانوا منه بسبب سياسة معمر القذافي وحكومته فرت وأصبح مصيرها (الموت؟) بسبب العبارات الغير رسمية والتعبانة التي تنطلق من طرابلس الغرب وتحديداً(زوارة) والتي تحملهم وتنقلهم لأوربا لأنها تعطل وتغرق في وسط البحر ويودع الإنسان حياته ويصبح منحة غذائية لسمك القرش وهذا ما يريده الحكام والجلادين أعلاه ؛؛؛
ونأتي إلى قضية شعب.. وأذكر لعل الذكرى تنفع كل الحكومات العربية والغربية تطالب وتجمع شمل مواطنيها وصاغوا من الموت حياة لهم إلا إلا حكومة العراق لأنها خداع وكذب على شعبها في وقتنا الحالي فهي التهميش والنسيان لهم عندما هجروا العراق لغرض الحصول على جنات عدن اللجوء الإنساني أسر مع أطفالها خوف وذعر وما عانوا منه من حرمان ومآسي وعذاب الغربة والموت غرقاً ببحار تركيا واليونان وصولاً أوربا علماً كل الأحزاب التي حكمت البلد والشعب فشلت وبلا أستثناء بدليل تشرد شعبها وأكثر من 6 مليون تحت خط الفقرواليوم دق ناقوس الخطر وشعب مهدد بالمجاعة وعلى أثرها خرجت تظاهرات شعب العراق للشهر الرابع وأخيراً وليس آخراً ((حقوق الإنسان التعليم والقضاء )) هذا الثالوث المقدس ومن حق كل إنسان أن يناله وأن وجد في الوطن فلا خوف عليه ولا هم يحزنون وأن لم يوجد بالوطن فالبلد في خطر والشعب يعيش حياته بالطامة الكبرى لكن التاريخ و ذاكرته الثاقبة يمر على هؤلاء مرورا خفيفا و أذا ما أخرجهم الى الوجود ثانية لكي يلعنوا ليكونوا عبرة في زمن قل فيه الاعتبار….
حسين محمد العراقي
h.s332@yahoo.com