بقلم: سرمد العرداوي

أخبرني مجموعة من الاخوة من طلبة جامعة الإمام الكاظم(عليه السلام) أن عميدهم الجديد الدكتور فاضل الشرع متهم بجريمتين إرهابيتين: هما جريمة مقتل محافظ الديوانية، وجريمة مقتل محافظ السماوة قبل أكثر من خمسة سنوات، وقد استكملت نتائج التحقيقات في تلك المحافظات وأوعزت اللجان القضائية المشكلة في مثل هكذا قضايا وباعترافات المنفذين الفعليين لهاتين الجريمتين وعلى المدعو (فاضل الشرع) كونه المحرض والمخطط والممول للجرمتين، فأوصت المحكمة وسارعت باستصدار مذكرة إلقاء قبض بتهمة وفق المادة(4) إرهاب وخاطبت الجهات المختصة بسرعة التنفيذ، لكن وكالعادة و كالأوامر القضائية سابقاتها لاقت هذه المذكرة عوائق وعراقيل، بل واصطدمت بجدار كونكريتي ضخم !!! كون المدان الهارب(فاضل الشرع) يعمل مستشاراً لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي ! وبعد التي والتيا عرضت المحكمة هذه المذكرة على مكتب رئيس الوزراء وهمَّش رئيس الوزراء المالكي عليها شخصياً بالتنفيذ فوراً, علماً أن المدان لا يبعد مكتبه عن مكتب رئيس الوزراء سوى أمتار قليلة فقط، لكن المحسوبية والمنسوبية والفساد حالة دون تنفيذ أوامر هذه المذكرة وإلى الآن بل وعلى العكس كوفئ هذا المدان بتعيينه بمنصب مدير عام في مديرية الوقف الشيعي، وهو منصب عالٍ جداً، ولكن للذي يستحقه لا لمجرم هارب أو لنقلْ: مدان أمام القانون بجرائم قتل ذات طابع إرهابي مستخدماً عصابة مختصة للتنفيذ، وكل ذلك موثق ومسجل ومدون أمام المحاكم المختصة، لكن للأسف المالكي وحزبه حالا دون تنفيذ هذه الأحكام أو الأوامر القضائية، بل على العكس تم مكافأته وترقيته لأعلى الرتب، وكان آخر ترقية لهذا المجرم المدان الذي لا يمكن السكوت عليه هو ترقيته؛ ليكون عميداً لجامعة الإمام الكاظم (عليه السلام) !!! فأي جيل سيتم تخريجه على يد هذا المجرم, وأي محامٍ سيتخرج من تحت يده، وأي مدرس سيتخرج من هكذا جامعة على رأسها أمثال هذا القاتل، فلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم, فمتى يا ترى سننتهي من “سكراب” المالكي ومن تبعات ديكتاتوريته المقيتة، وخصوصاً بعد هذه السابقة الخطيرة والجريمة الكبيرة بحق إحدى صروح العلم والتقدم جامعة الإمام الكاظم(عليه السلام) وهل يا ترى يستحق منا هذا الاسم العظيم هكذا جفاءً، وللأسف إساءة من قبل أصحاب قرار لا يرعون لنا ذمة, علماً أن كل ما ذكرته مدعوم وبالأدلة القانونية الملموسة، ويكفي أن تقوم بضغطة زر على “الـﮔوﮔل” وتبحث في جريمتي قتل المحافظين ستجد اسم هذا المجرم المدان الهارب في أول الصفحات وبالقلم العريض.