فضيحة أخرى تعلن موت الضمير وإنعدام قيم الأرض والسماء يرتكبها الساسة العراقيون بدونية لامثيل لها بين كل لصوص الأرض هذا ماكشفت عنه المواجهة الفضائحية بين النائبين جواد الشهيلي وحنان الفتلاويفعملية الشهيلي التي كلفت المال العام نحو 16 مليون دينار بدون موضوع الخلاف قد فتحت الباب امام الشعب ليطلع على طرق جديدة يسلكها النواب لنهب المال العام تحت عنوان علاجهم الصحي .
اشارت المعلومات لتخصيص 59مليون دينار لعملية بواسير الشيخ خالد العطية و77مليون دينار لترميم وجه وعلاج كما الساعدي وأكثر من عشرة ملايين دينار لتصليح ضروس أحمد العلواني حتى تصل أحدى هذه القوائم الى 18 نائباً ..؟
يحدث هذا بينما يموت يوميا العشرات والمئات من أطفال العراقيين بسبب عدم توفر الرعاية الصحية وانتشار الأوبئة 64الف حالة إصابة مكتشفة بالسرطان لم يتوفر لها العلاج من المال العام بينما النواب والوزراء يتعالجون في لندن والدول الأوربية . و300الف عراقي يأكلون من الزبالة ياإسلام ؟؟
الأموال التي صرفت على علاج العلواني والساعدي والعطية تكفي لأنقاذ حياة العشرات من أهالي القرى في الديوانية والرمادي والعمارة والناصرية حيث تنعدم حبة الباراسيتول وتفتقد أبسط المضادات للأمراض السارية والمعدية ناهيك عن افتقار مستشفيات المدن الحكومية لمادة (البنج) وابسط أنواع العلاج والحديث يشمل بغداد العاصمة ايضاً .
لاادري لماذا يتعالج النائب على حساب ميزانية الدولة ومال الشعب وهو يتقاضى راتباً كبيراً ؟ والكلام يشمل ايضا الوزراء والرئاسات الثلاث التي تسرف وتهدر بأرقام قياسية انظروا لفواتير الطالباني والمالكي والنجيفي ستجدونها من العجائب المخزية في بلد 25% من شعبه يئن تحت خط الفقر والمرض .
يحكي التاريخ القريب ان الباشا نوري السعيد رئيس وزراء العراق في العهد المالكي حينما طلب شراء قاموس عربي انكليزي من مكتبة (مكنزي) فوجد مدير الحسابات بالرئاسة ان مبلغه خمسة دنانير وهذا خارج نطاق النثرية فأعتذر عن شرائه ولم يعمل نوري السعيد سوى مكافأة المحاسب لحرصه على المال العام ..! هذه النماذج في النزاهة تكاد تكون مستحيلة او شاذة في عراق اليوم .
الطبقة السياسية الحاكمه الآن غير قادرة على بناء دولة مواطن وعدالة وقانون ومجتمع نظيف ومشاريع إعمار واستثمار والسبب انهم بلا ضمائر حية ولايمتون بصلة للنزاهة ولايعرفون الخوف من الله .
اغلب النواب لصوص بأمتياز فهم متحدرون عن انتماءات منهارة أخلاقيا وتربوياً وهكذا تجدهم يشرعون القوانين التي تبيح لهم نهب المال العام ويحرمونها عن العراقيين الغارقين بالعوز والحرمان والفقر والأمراض والبطالة والأزمات .