بقلم: الدكتور عادل رضا

“عندما يصنع الناس من الفكر. ..أصنام؟”

الله قد حاور الشيطان وهو الله , وهو قد خلقننا كلنا من العدم من اللاشي و هو سبحانه هو كل شي, هو القوة اللامتناهية في الكون , فأذا كانت القوة اللامتناهية الخالقة , قد سمحت بالحوار والنقد والتحليل حولها و حول ذاتها و مكنوناتها ,بل أن الرب يعتبر التفكير نوعا من العبادة , بل يعتبر أن تفكير ساعة أفضل من عبادة سنة!!؟

فأذا كان الاله قد سمح بكل هذا , لماذا يأتون بشر و يضعون بشر اخرين فوق مستوي النقد و التحليل و الرفض أو القبول كفكر أو كحركة أو كمذهب أو كفرقة ضمن مذهب ؟

لقد أصبح بعض الاشخاص فوق مرتبة الخالق و في مكانة أعلي من مكانته بأسم الدين المفترض أن الاله الحقيقي للبشر أنزله لتحرير العقول والاجساد , فأذا نحن نجد أنفسنا بأسم الرب المحاور المنفتح حتي علي من يكفرون به و يرفضونه , نحن نجد أنفسنا بأسم الله موضوعين في سجن كبير من العبودية و الالوهية الغير المعلنة لبشر وضعوا أنفسهم أو تم و ضعهم في منزلة فوق الله ؟؟!!!

و هذا الامر ليس مقصور علي جهة بل هو موجود في كل المذاهب الاسلامية و باقي الاديان و حتي الحركات العلمانية .

نحن نعتقد أن الكل يمثل الاسلام , فالتتواجد كل الافكار والاراء , و لتتم عملية التدافع و الحوار , أن تأليهه النظريات الاسلامية القابلة للمناقشة و الحوار للبقاء أو السقوط أمر مرفوض و غير مقبول , لاشرعا و لا عقلا .

الدكتور عادل رضا