مع إنتهاء حفلة عرس الواوية التي اقامها زعماء واقطاب الدولة العميقة يوم الخميس 9 نيسان2020 في قصر السلام في العاصمة بغداد وتم بموجبها الموافقة على تكليف رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي لتشكيل الوزارة الجديدة، والذي ” الكاظمي” رفض من قبلها واتهامه من قبل ميليشياتها بالعمالة للمخابرات الامريكية وتسليمه المعلومات، عن تحركات قاسم سليماني وأبو مهدي المهنس مما ادى الى تصفيتهم واغتيالهم من قبل امريكا على الارض العراقية.
فقد سبق للميليشيات، ان هددت الكاظمي بالتصفية الجسدية وحرق العراق في حالة قيامه بتشكيل الحكومة العراقية.
إذن، فلماذا تمت الموافقة على تكليف الكاظمي؟.
ان تكليف رئيس الجمهورية برهم صالح لمحافظ النجف الاسبق، النائب عدنان الزرفي كان صفعة ذكية وقوية للاحزاب الشيعية التي اصابها التخبط والفوضى والمرفوضة من الشارع وانتفاضته التي إنطلقت مطلع تشرين الاول2019
واعادة تقديم مصطفى الكاظمي كمرشح من الدولة العميقة رغم عدم قناعتهم به هو نكاية بعدنان الزرفي الذى يدعو الى قيام الدولة المدنية وسيادة القانون ولديه ملفات فساد تخصهم ولانه ابن العملية السياسية بعد 2003 وابن حزب الدعوة، وهي محاولة لكسب الوقت من قبل الاطراف المسلحة التي ترغب في إبقاء رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي اطول فترة ممكنة باعتباره اكثر من قدم خدمات للفصائل المسلحة والقوى السياسية الموالية لإيران والذى باع العراق وثرواته لـ ايران وجعل العراق محافظة من محافظات ايران.
محمد الحسيني