ساعة من الليل اعتدت أن أعطيها له
هو من ؟ لا اعرف ولكنه يجيد فن الإصغاء والإنصات
دائما ما يخفف وحشتي بعيدا عن النوم في أحضان السهر
كتاب مفتوح أنا بين ذراعيه ..
ماذا فعلت اليوم ؟ سؤال اعتاد أن يسأله دوماً
لا شئ .. سوى بعض الأشياء اللاإرادية وقليل من الصدف
غريب ! كالعادة
نعم .. اعرف ماذا تقصد … مغبون
لماذا يا (س) ؟
كأنك بعيد يا (ص) … الحياة والزمن التعيس
اسمع الكثير من أمثالك يخدرون أنفسهم بهذا الكلام !
الم تسمع الشاعر : نعيب زماننا والعيب فينا …
نعم قرأت هذا وسمعت .. وما لزماننا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ .. ولو نطق الزمان لنا هجانا
ولكن هكذا هو الحال .. اعتدنا كما كان أبائنا
الم تحاول أن تغير بعض الشيء؟
حاولت وأخفقت كثيرا
لم لا تحاول مرة أخرى ؟
أخشى الفشل ..
ولكنك ألان تعيش الفشل !
أن تجلس دون الصنع أو المحاولة هو قمة الفشل
كيف لي أن اصنع وأنا في بلد مدمر ؟
عدنا … ليس البلد المدمر! بل أنت وأمثالك المدمرون
ما أروع حياتك لو أعطيتني ساعة .. وعائلتك ساعة
والقراءة ساعة .. ودينك ساعة أو زد فيما شأت بعيداً عن الممنوع
لا استطيع … اشعر أني كسول
إذا فلتنتظر حتفك غدا وحتف أطفالك بعد الغد
إن لم تستطع النهوض فمثل ذلك لتعلمهم شئ يستحقونه
لكي لا تجني عليهم ما جناه عليك أبائك
من أنت ؟
لكي تعرف من أنا .. عليك أن تعرف من أنت أولاً