صديقي
مضت ايام  طويلة غاب طيفك عني فيها حتى روحي بدأت تذبل كما تذبل الزهور عندما تنساها يد الساقي …
أين أنت ؟
فهناك كلمات لك ياصديقي خرساء
لا يستطيع قلمي كتابتها أو الإفصاح عنها؛دائما ماتكون بين ألم حروفي وأنين السطور.
فيبقى الصمت هو الجانب الآمن لناوالمسالم والهادىء تماما
وكأننا نعيش دائما بتوقيت الفجر بتوقيت قدسية السكون.
ياصديقي افترقنا حتى قبل أن يكتب لنا اللقاء أشواقنا …
فزارت الاحزان مدني الصغيرة وغص حلقي بملايين التساؤلات الصامتة حتى الدموع تحجرت في مآقي تكاد تنهمر لتخدد خدودي الشاحبة …
أين أنت ؟ لما اختفيت من حياتي ؟ واحلامي التي ملكتها بطيفك ماذا اصنع بها وأنا اراها تتحطم  كمرآة شتت كل الفرح بداخلي وتناثرت شظاياها لتجرع الحلم الغافي بين حنايا الروح كطفل خطفت منه امه عنوة ليبقى يتيما وحيدا لا يملك سوى فتات الذكريات وحروف كتبها علها تساعده على البقاء حيا .
أين أنت  حتى اقلامي ودفاتري اشتاقت الى طيفك الجميل …
أين أنت ؟ حتى مقاعدي تشتكي رحيل جالسها ..
أين أنت ؟ رحلت حتى دون ان تلتفت نحوي للمرة الاخيرة مودعا اياي ..أين أنت ارجوك اجبني فلقد انهكتني اشارات التعجب والاستفهام .

بقلم:ذكرى البياتي