في صباح يوم الإربعاء المصادف ١٩ / ٧ / ٢٠١٧وصلت الى دائرتي وبعد ان ركنت سيارتي في المرآب الكبير، أخرجت بعض الاوراق والملازم من السيارة لحاجتي لها في الدائرة ووضعتها على صندوق السيارة مؤقتا ريثما أغطي زجاج السيارة لتخفيف حدة حرارة الشمس عن باطنها.. وبعد ان انتهيت أخذت اوراقي وغادرت باتجاه موقع عملي، وهناك افتقدت بعض الاوراق، فظننت اني نسيتها في السيارة ومنعتني شدة الحر من العودة لجلبها…
في نهاية الدوام توجهت للسيارة فازلت الغطاء وتوجهت للصندوق لوضعه.. ولدهشتي الممزوجة بالكثير من الحبور رايت اوراقي التي ظننتني نسيتها في السيارة على الارض خلف السيارة مباشرة وهي مثقلة بحصاة كبيرة لئلا يطيرها الهواء…
الموقف واضح جدا… شخص ما مر من هنا فرأى اوراقا على صندوق سيارة لا يعرف صاحبها فخشي ان يطيرها الهواء فقام بوضعها على الارض في مكان ظاهر وثقلها بحصاة كبيرة لتبقى بانتظار صاحبها رغم شدة الريح… علما أنه لا يوجد في محيط السيارة حصى بهذا الحجم ولعشرات الأمتار، هذا يعني أن فاعل الخير هذا قد تجشم عناء البحث عن شىء يثقل به الأوراق ولم يثنه لهيب الشمس الحارقة عن تحقيق غرضه.
شكرا لك ايها الجندي المجهول، شكرا لك يا من تصرفت برقي وتحضر.. شكرا لك يا من فعل خيرا دون ان ينتظر كلمة شكر او رد دين.