بقلم: عبد صبري ابو ربيع

سَليني
عبد صبري أبو ربيع
سليني يا بنت بلدي
عما يقلقني ويدميني
الموت في نادينا
كالزبد الأفين
وما بال وطني صامت
كالحجر المسنون
سليني عن سيدة النهرين
وعن بلدي الحزين
وكل الدموع الساخنات
في العيون …
سليني عن سياسة
المال اللعين
كيف يُدمر بلدي
ويوعدوه بالفتات المهين
سليني عن دفاعي
ومطلب الأجنبي الهجيني
سليني عن الحشد
منقذ الشعب الأمين
والجالسين على الكراسي
مطمئنين بلا خوف ولا ضنون
والطائفيون يعبثون
وأخوان الشياطين
واه ٍ على طيوري الحره
وسط الرعب والأنين
سليني عن الشوارع
ملأى بالمجانين
والحسان تستجدي
أصحاب الملايين
وعن حفنة لها أرصدة
من الذهب واللجين
وسراق النفط
وجياع البطون
سليني أما آن ان ينتهي القهر
وقد بلغ شأفة الجبين
تلملمت على وطني الضباع
وصناع الفتن
وعن فتية اليوم
والعاطلين .. سليني
وعن الأخلاق كيف صارت
تباع الى جيب ثمين
والقوانين شعارات
بأفواه المساكين
انا لا اعرف وطني
ولا حضارات القرون
سليني هل هو زمن الموتى
أم زمن السلاطين
النار تأكل خضرائي وبساتيني
وأصوات الحقد كهسيس الثعابين
ملني النوم وملني
صمت السفين
واه ٍ يا وطني من خونة الدار
وخونة العهود والقوانين