سيندم الشعب العراقي:
ألسيد رئيس الوزراء ألذي إستقال .. بعد إستلامه إشارات من المرجعيّة والقوى الغير المنصفة المتحاصصة إما جهلاً أو حسداً أو حقداً؛ قد مهّد – أي رئيس الوزراء – لتنفيذ مشاريع مصيرية, تمّ التخطيط لها بعناية و إحكام, لكن الأطراف لم يحلوا لها أن تنجح تلك الحكومة التي عملت بصمت ونفذت بصوت عال .. لأن نجاحها يعني فشل و فساد كل الأحزاب التي حكمت العراق عملياً بعد 2003م لغاية 2018م وهذه لوحدها تعتبر كارثة .. ستتبعها عقبات سيئة ستؤدي لمحاكمة جميع القادة الفاشلين الذين سببوا ضياع ترليون دولار و نصف ترليون دولار لا دينار تكفي لبناء 10 دول, بجانب أرواح و دماء مليون عراقي و فوقها 30 مليون عراقي معوق نفسياً و جسدياً لفقدان الأمان و الفيتامينات و الدواء .. لهذا هبوا جميعا لإزاحته لإظهاره بمظهر الفاشل كمن سبقه, لكنه – السيد عبد المهدي – قابلهم بحكمة و هدوء و لسان حاله: أنا مؤمن بآلوطن والدّين, أما السلطة فهي بآلنسبة لي وسيلة لا أكثر و هاكم .. لا أريدها إن كنتم تعتقدون بفشلي!
ولسان حال السيد عادل عبد المهدي يقول للشعب ويكرّر:
[أريد حياته ويُريد قتلي .. عُذيرك من خليلك من مراد].

إن صفقة الصّين التي كانت حلقة الخلاص من المحن هي لوحدها والله لو تبدء فسيتم عملياً بحسب الأتفاقية الستراتيجية الشاملة؛ إنقاذ العراق من آلمآسي و الخراب و البطالة, بل وستُحوّل وضعه إلى أحسن وضع و حال لأحسن حال و بشكل طبيعي؛ فآلأعمار على يد الصينيين ألمثابريين المُتواضعين – لا المستكبرين كما الأمريكان – و بمشاركة العراقيين المخلصين معهم بنسبة عالية ستقلب الأوضاع و سيؤدي إلى فرص عمل كثيرة و بناء و تأسيس جامعات ومستشفيات ومدارس و بيوت وخدمات ومصانع ومعامل وسكك حديد وانفاق أرضية وشوارع و مزارع وغيرها مجاناً تقريباً و من دون دفع فلسٍ واحد سوى ٣٠٠ الف برميل نفط خام يوميا وهو لا يعادل سوى نصف المقدار الذي يسرقه البارزاني كل يوم وبآلعلن من دماء الفقراء و اليتامى و المحتاجين!

إستثمار بمبلغ 500 مليار دولار مقابل النفط؛ يعادل الأنتاج القومي للعراق لخمس سنوات تقريباً من دون دفع أيّ نقد حتى مقدمة,
وكذلك بدل أن يذهب النفط إلى جيوب مافيات النفط؛ سيذهب لخدمة ومصلحة الشعب العراقي مباشرة!
لكن الظاهر هو أن العراق مشمول بدعاء الأمام الحسين(ع) و دعاء الصدر المظلوم و دعاء كل مجاهد و مجاهدة إريقت دمائها في زنزانات البعث الجاهل بصمت والشعب مشغول بعيشته و يقول بلا حياء؛ [آني شعليه]!
لا والله إن دم الحسين؛ و الصدر؛ و إخوتي الشهداء؛ له حرمة .. بل هو دم الله المراق على أرض العراق الدامي و له تبعات سيدفع ثمنها الفاسدون, لذلك سيندم العراقيون وستبقى مليارات النفط تذهب إلى جيوب المنتفعين .. والشعب إلى مزيد من الفقر و الجهل ونقص الخدمات .. لا مدارس ؛ لا مستشفيات؛ لا شوارع ؛ لا مصانع؛ لا مزارع؛ لا دواء .. حتى يعلن الشعب توبته و إستقامته على طريق الهدى.
لعن الله من حاول و يُحاول أفشال تلك الصفقة التي تصب لمصلحة الشعب و تضمن مستقبل ألأجيال المسكينة التي لم تلد بعد.
وبغير هذا فأنه سيندم وسيخسر و سيبكي طويلاً حتى ظهور المهدي (ع) والمشتكى لله
وسيأتي اليوم الذي يعضّ الشعب العراقي فيه أصابع الندم و الحسرة, و للمرة الألف !؟
اللهم اشهد اني قد بلّغت .. اللهم فاشهد.
ألفيلسوف الكونيّ