“حيّالرحمة ….وسجل غينيس) !
جواد أبو رغيف
يقع “حيّ الرحمة” في الجزء الجنوبي الشرقي لـ “مدينةالصدر” يسكنه غالبية من مخرجات مدينة الصدر، لاكتهم  “حروب صدام وأجرام بعثه القذر”،فرستبهم الحياة بذلك الحي .
هم طبقة تحت “خط الفقر”،يصارعون لقمة العيش من اجل البقاء،معللهمبراءة أطفالهم ، فهم الأمل…. الذي قد يجود به الزمان يوماً،عسى أن  يتذكرهم احد،أو يكونوا للحظة… هم وفقراءخارطة الوطن في ذهنية “الدولة أو المسوؤل”!.
حيّ الرحمة …. درس وعبرة لطغاة العراق بأنواعهم “الدكتاتوريةوالديمقراطية”. فرزها المجرم صدام،ليوزعها على “الضباط ” من عينةمعينة و “فدائي صدام”.ضمن سياسته “تطويق المناطق”(حيث كانالبعث وصدام،يستغلون جميع موارد الدولة للحفاظ على السلطة،للأسف  اجترت هذه الثقافة البعثية بعض القياداتالديمقراطية،بعد تغيير النظام عام 2003 ).
تم فرز المنطقة “وتصفيرها” من متعلقات الوزارات المعنيةآنذاك،بيد أن خلل أداريا اجل  توزيعها على”زبانية النظام” تمثل في اعتراض تلك الفئة “المدللة” علىمساحة القطع الممنوحة،فطالبوا بدل الـ “200 م ” تكون مساحة القطع”300 م ” !،لتحكم أرادة السماء بزوال نظام صدام إلى “مزابلالتأريخ”.
تنفس أهالي مدينة الصدر الصعداء،بعدما شهدت المدينة انفجاراً سكانياهائلاً،سيما وإنها تمثل ثلث سكان العاصمة بما يزيد على الـ “3 ” ملايينونصف إنسان يعيشون على مساحة (5% ) من مساحة “بغداد “.
تعاون أفراد العائلة الواحدة فيما بينهم في عملية “فك اختناقالعوائل”،فاخذ بعضهم يساعد البعض بمبالغ مالية،والاشتراك في “سلف “يشترك جميع أفراد العائلة في سدادها،لشراء قطعة ارض يتم بنائها،بمعجزة متكلين علىمبدأ (البيت ثلثيه على علي بن أبي طالب)!.
بدأت “جمعية الإخاء” بتوزيع منطقة حي الرحمة،اشترى أهالي المنطقةببدل نقدي ،ووصولات قطع  الأراضي،ثم باشرواببناء دور سكنية،،دون ماء ولا كهرباء ولا شبكات مجاري،وما أسعدهم بوجود سقف يحميهممن لهب تموز وغيث الشتاء.
مع تصاعد التنافس الانتخابيعام “2006 ” دخل الحي “بورصة مزاد الانتخابات”!،ليخوض الحيوساكنيه لعبة (الحيه والدرج)،فما بين ثلاث وزارات ” المالكي” طوببعضها،و”العبادي ” أوقف عملية تطويب ما تبقى منها،ولم يكتفي بذلك،بل أمعنفي ضياع أولياتها،مابين “أمانة بغداد” و “أمانة مجلسالوزراء”،بـ تفليش” “لجنة مبادرة السكن” برئاسة “السيداحمد المبرقع”،الذي تعامل مع تمليك المواطنين بحرص وشرف ونزاهة،وكان قابقوسين من إنهاء معانات أهالي المنطقة،لولا قرار ألعبادي،بإنهاء عمل لجنته (هل يعلمالعبادي أن سعر قطعة ارض في المحيط  لأحدأعضاء مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي مليارين دينار عراقي استلمها احدهم بعددوام لمدة سنة ونص تساوي سعر منطقة حي الرحمة بأكمله بإضعاف !!!).
اغرب ما تعيشه المنطقة حالياً أن جارك يملك سند وأنت لا تملك سندوالفاصل بينكما “9 انج”!!!،فبعد تطويب “600 “دار مقابل أصواتهمالانتخابية!، ظل حوالي “315 ” دار دون سندات!،تتقاذف مستقبل أطفالهماجتهادات أدارية،باطنها صراعات حزبية وعقد شخصية،ليس لأطفالهم فيها ناقة ولا جمل!.
أهالي منطقة حي الرحمة،ينظرون بعين الرحمة إلى رئيس الوزراءالمكلف،بحل مشكلة ما تبقى من عوائل تلك المنطقة،بعدما لم تكمل تطويبها ثلاثوزارات  المالكي والعبادي وعبدالمهدي….فهل يطوبها علاوي؟ وتدخل سجل غينيس!.
aburkeif@yahoo.com