لا تخلو اي صحيفة او مجلة من الابراج او كما يقول البعض انت والنجوم او حظك اليوم ا غيرها من التسميات فكل جريدة ومجلة تخصص مساحة شاسعة للأبراج تكفي لمقالة فلسفية او لقصيدة عشق ولكن رغما عن هذا تنشر الابراج في الصحف والمجلات وهناك الكثير من الناس مؤمنون بما يكتب في هذه الابراج وقد يكون المكتوب في البرج صحيحا او خاطئا ولكن في اغلب الاحيان تكون نسبة الدقة والمثالية في وصف صاحب البرج 100% صحيحة ولكن ماذا لو قلبنا المعادلة رأسا على عقب اي بمعنى تحليل وتفسير هذه الابراج من االناحية الفلسفية والميتافيزيقية اي ما وراء الطبيعة ستكون النتيجة كالأتي …..

1- برج الحمل ….. الحمل هو حيوان اليف اي بمعنى انه غير مؤذي للأنسان بل يتعدى الامر ان الانسان يقوم بتربيته لحين وصوله لمرحلة النضج فيقوم بذبحه والمغزى هنا ان عملية ذبح الحمل او الخروف عملية شرعية وفق للدين والمعتقدات لسبب ان لحمه حلال ويباع بثمن غالي في نظر الكثيرين من البسطاء والفقراء فلحمه طازج وذو طعم مميز وتصنع منه عشرات الاطعمة فكيف لهذا الحمل ان يحمل صفات وموروثات جينية للانسان لكي يكتسب الحظ في يومياته وكيف يتم الربط بين الحمل وبين النجوم وعلم الفلك لوضع معادلة تخطط الحياة العملية والمهنية للانسان لأن الحمل في نهاية المطاف عملية تتم وفق معايير محددة تبدأ من التربية الخاصة وصولا الى ذبحه فأي قيمة فلكية تبقى لكي يكتسب الانسان الحظ من عملية هي بمجملها عبارة عن ذبح وبيع وطعم شهي .
2- الثور ….. حيوان يصنف ضمن فئة الحيوانات القوية فهو عبارة عن عامل وموظف وسكرتير وصباغ احذية ومدير عام في صورة ثور فهو يقوم بكل الاعمال التي يوظف الانسان طاقاته للعمل ولكنه حيوان عنيف بأمكانه ركل مؤخرة رجل قوي ورفعه للأعلى لعدة امتار لمجرد ان يثور لهذا سمي بالثور ولكنه يبقى الخادم المطيع للانسان فكيف لمثل هكذا حيوان قوي يحمل صفات عديدة ولكن وظيفته لا تتخطى حدود خدمة الانسان فهو خادم في نهاية المطاف في نهاية اليوم يأكل ويشرب من عرق جبينه اي من العمل الذي قام به لصالح الانسان فأي حظ واي نجمة سيكتسبه الانسان من خادم لا يصلح لأي شيء سوى ان يخدم مثله مثل العاهرة تبيع جسدها لمن يدفع اكثر .
3- الجوزاء ….. هي عبارة عن انثى او قد تكون اثنتان او اكثر فالعدد هنا لا يهم من الجانب الفلسفي والميتافيزيقي بل المهم ماذا سيكتب الانسان من الانثى من حظ في يومياته التعيسة لان الانثى بطبيعتها كائن عشوائي طفيلي متسلق على كاهل الرجل فهي فوضوية في الاداء والوظيفة ايا كانت شهادتها بدءا بمحو الامية انتهاءا بالدكتوراة وما بعد الدكتوراة هي عبارة عن صفة علمية وليست شهادة فأكثر من 99% من مشاكل وكوارث البشرية حصلت بفعل دسائس الانثى وفساد عقليتها الملثوثة بقاع حضيض مزبلة التأريخ فماركريت ثاتشر دمرت العالم وبريطانيا بفعل سياساتها القمعية وكولدا مائير جعلت من اسرائيل اضحوكة للسادات اعظم رجال القرن وغيرهم من الاناث والنساء اللواتي دمرن العالم والحقن بالتأريخ والحضارة البشرية الذل والعار فهي في المحصلة النهائية انثى لا تتعدى وظيفتها الا شيئين اولهما ان تلد ما يصنعه الرجل في داخلها والوظيفة الثانية ان تطبخ للرجل ما يريده من اطعمة ومأكولات فأي حظ سيكتسبه الرجل من هكذا كائن جاهل غبي متعفن قذر التي تسمى الانثى .
4- السرطان …… مرض قاتل يقتل يوميا مئات بل الالاف من البشر فهو مجرد خلية متحولة تتكون من شيء لم يكتشفه العلم لحد الان فكل وسائل العلم والمعرفة والتكنولوجيا لم تجد علاجا لهذا المرض القاتل وهو في نفس الوقت حيوان برمائي يعيش في الماء والبر فلا يملك شكلا مميزا لكي يستفيد الانسان من شكله في لوحة تشكيلية ولا يملك صفة تؤهله لكي يكون ضمن فئة الحيوانات التي تسكن حديقة الحيوانات لكي يتفرج عليه الناس فهو حيوان يمكن تسميته بالبرجوازي العاق الذي يأكل من جسد الفقراء وفتافيت الاسماء الصغيرة فأين الحظ هنا وكيف لعلم مثل علم الفلك ان يستخدم هكذا كائن عاق لصنع الحظ .
5- الأسد ….. حيوان رائع ذو جمال ونعومة تكمن فيه كل صفات القوة والتحدي والتمرد ولكنه يبقى حيوان مفترس يأكل الضعيف ويفترس كل من في طريقه لمجرد ان يسد جوعه وحاجته من الغذاء فالحظ هنا لا يقارن بالقوة والتحدي والتمرد بل يقارن بالعاطفة والمودة والمشاعر والاحاسيس فأين للمشاعر الاحاسيس مكان في فم الاسد وعينيه اللتان تلتقطان ذبذبات فريسته عبر مئات الامتار فالحظ هنا لا مكان له لأنه لو كان هتلر محظوظا لما انهارت امبراطورية النازية اذا مفاهيم القوة والتحدي والتمرد لا يمكن التكهن بمسار احداثها عبر التأريخ الانساني .
6- العذراء ….. هي انثى كسابقتها التي تسمى الجوزاء وتنطبق عليها صفات الغباء والجهل والفساد الاخلاقي والعقلي ولكن مع ملاحظة صغيرة ان الجوزاء اصبحت امرأة بفعل ممارستها الجنس مع الرجل اما العذراء لم يلمسها اي رجل والسبب يعود لأنها ساحرة تؤمن بالدجل والشعوذة وستبقى عذراء لن يلمسها رجل حتى لو كان احدب نوتردام اخر الرجال في العالم فلو قورن الحظ بأحدب نوتردام لأصبح الرجل عبارة عن قوقعة متعفنة في قاع الحضارة البشرية .
7- الميزان ….. رمز العدالة ولكن من الناحية النظرية ولكن من الناحية العملية اين هي العدالة في هذا الزمن المقرف فأطفال سوريا يذبحون والحروب الاهلية تنهش جسدالصومال والمجاعة تهدد نصف البشرية والغني يصبح فقيرا والفقير يصبح غنيا وصاحب شهادة الدكتوراة اصبح يبيع الحمص والذي لا يقرأ ولا يكتب يقود كوريا الشمالية وبكبسة زر يمكنه ابادة العالم بالاسلحة النووية فأين الحظ مع الميزان واللاعدالة الانسانية والبشرية في هذا الزمن المتعفن .
8- العقرب ….. حيوان قذر ووسخ ومحتال ومؤذي للانسان فهو يلدغ الصغير والكبير ولا يهمه ان السم الذي يخرج من باطن معدته قد يكون نتيجته الموت اذا لدغ الانسان فلو كان للحظ والعقرب عملية مشتركة تفسر علم الفلك والنجوم لأصبح الحابل يختلط بالنابل ولتحولت الانثى الى رئيسة للولايات المتحدة ولتقرأ الفاتحة على روح الكرة الارضية لأن العقرب والانثى روحان في جسد واحد كلاهما مكملان لعملية قذرة متعفنة تهدد مسار البشرية في هذا الزمن .
9- القوس ….. الة للقتل فهو سلاح فتاك يقتل الانسان بالرماح وكان يستخدم في القدم للقتال بين الجيوش فكم من البشر قتلوا بهذه الالة الوسخة لمجرد الايمان ببعض المعتقدات والمفاهيم لفئة معينة من البشر على حساب فئة اخرى فلو قورن الحظ بالقوس والرمح لقتل ملايين البشر يوميا وهم يفتحون صفحات الجرائد والمجلات ويقرأون الابراج .
10- الجدي….. حيوان اليف يعتبر من سلالة الحيوانات الاليفة والغير الضارة والمستهدفة من قبل القناصة من الصيادين الاوغاد الذين يقتلون هذه الحيوانات البريئة التي تنتمي الى فصيلة الخرفان والغزلان اذن اين للحظ من مساحة وهذا الحيوان البريء يقتل بيد صياد لا يملك ذرة من الرحمة في قلبه وذاكرته فلو قورن الحظ بالجدي لأصبح الانسان فريسة لكل من هب ودب في الحضارة البشرية .
11- الدلو ….. لا يتعدى سوى انه حاوية للنفايات او غالون للمياه العذبة او الملوثة فقد يقوم الانسان بصب النفايات في هذا الغالون وقد يصب فيه بوله او فضلات معدته او يصب فيه مياه من ينبوع او نهر اي لا تتعدى وظيفته هذه الامور فأين الحظ للأنسان من هكذا شيء ليس له محل من الاعراب لا من بعيد ولا من قريب .
12- الحوت ….. اكبر الحيوانات على الكرة الارضية من بعد الديناصورات المنقرضة وهو عرضة لمخاطر الموت بيد البحارة الذين يمتهنون مهنة القتل والصيد غير المشروع في البحار فلو قورن حظ الانسان بكبر حجم الحوت لأصبحت الان اعزف الغيتار على ارقى مسارح العالم بصحبة اجمل شقراء اوروبية اضاجعها بعدة دولارات ولكانت البشرية الان لا تعاني من حالات الفوضى في الاقتصاد العالمي والانكماش والكساد ولكانت الفوارق بين الطبقات الاجتماعية اصبحت في محل كان ولتحولت جيبوتي الى اكبر مصدر للنفط في العالم ولأصبحت بريطانيا افقر دول العالم .

هذه هو التحليل الفلسفي والميتافيزيقي للأبراج التي يؤمن بها الكثير من البشر في العالم ويصرفون ملايين الدنانير والدولارات على الصحف والمجلات لمجرد الاطلاع على الابراج وماذا يقدم لهم من معادلات وفرضيات ونظريات وهمية في الحياة والعمل والحب .
==============================================
ملاحظة _ انا من مواليد برج الدلو ولحسن الحظ ان ما يكتبه علم الفلك والنجوم في هذا البرج ينطبق في اغلب الاحيان بنسبة 100% على يومياتي في العمل وحياتي الزوجية والمشاعر والاحاسيس ولكن في المحصلة النهائية كما كتبت اعلاه يبقى مجرد برج الدلو مجرد غالون اما للبول او لفضلات معدة الانسان او للمياه العذبة او الملوثة ؟