ليسأل كل لاطم نفسه هذا السؤال :- لماذا انا الطم ؟ هل الحسين يحتاج اللطم و وهل الحسين مات من اجل اللطم ؟ وهل سبيت نساءه وقتل اهل بيته واصحابه من اجل اللطم ؟ وهل قدم الطفل الرضيع لأجل اللطم ؟ اذن ماذا يعني اللطم ؟ هل يعني المواساة والعزاء ؟ هل يعني اكتساب هوية التشيع ؟ هل يعني اننا سائرون على نهج الحسين عليه السلام ؟ كلا والف كلا ، فالحسين لا يريد لطمك عزيزي اللاطم ولا يريد نوحك وبكائك ولا سوادك ، الحسين لا يريد اي شيء منك سوى انك تعيش بكرامة (لا ارى الموت الا سعادة والعيش مع الظالمين الا برما) فهل حياتنا الان صحيحة ام برم ؟ مع اطلالة كل عاشور نرى اللاطمين كثيرين ولكن نجد من يطالب بحقه ونجد من يرفض الظلم والفساد وسرقة المال العام الا القليل الاندر ! ونجد من يمشي الى الاربعين بالملايين ولكن المظاهرات التي تطالب بالخدمات والمظاهرات التي تطالب بالمصلحة العليا من يشارك فيها الا القليل الاندر ! عجبا وكل العجب !! هل هذا هو الحسين ؟ هل اختزلناه الى لطم وبكاء وباب لقضاء الحوائج ؟ اين مشروع الدولة الذي طالب به الحسين عليه السلام لتحقيق العدل والمساواة ؟ اين مشروع تحقيق الكرامة والحرية لكل انسان ؟ اين مشروع التحرر من العبودية والظلام والجور لكل انسان ؟ بالله عليكم لو كان الحسين موجودا في هذه السنة مثلا 1435 وهو يرى حال العراق ما الذي يفعله ؟ هل يغلق بابه ويسكت ؟ هل يصلي ويصوم ويعتكف ؟ هل يسكت ويصمت ؟ الحسين وهو يرى ان العراق الى الانهيار ماذا ستكون ردة فعله ؟ هل يلطم على جده وابيه وامه واخيه ؟ هل من المعقول ان ينصب الحسين اي ظالم في سبيل اللطم ؟ اذن كم من مرة انتخبنا المفسدين الطائفيين من اجل اللطم ؟ وكم بعنا ضمائرنا ومبادئنا من اجل اللطم ؟ وكم من رادود يردد (الطم الطم) وليته كان يقول اصرخ بوجه الظلم اصرخ بوجه الفساد ؟ يا اعزائي لطمنا ما لم يقرن بالإصلاح والتغيير ما هو الا تعب وايذاء للصدر واليدين ولربما الله تعالى يحاسبنا عليه ؟ وما لم يكن عبادة لا عادة فليس بمثمر ؟ فالحسين يريدك ان تأخذه مثلا اعلى في انه عاش حرا ومات حرا ولم يركع للفاسدين ؟ ولنر حالنا مع الفساد المالي والاداري هل نحن على منهج الحسين عليه السلام ؟