تشهد هذه الايام حركة غير طبيعية , تشوب بحالات الانفعال والعصبية والتشنج . حيث الاجراءات الامنية المتشددة , وحالة الانذار القصوى , بتواجد الامني الكثيف , وبزيادة عدد الجدران الكونكريتية , والتشدد في الدخول والخروج . والتفتيش المتعب والدقيق , الذي يعرقل حركة المراجعين , فقد انقلبت منطقة الخضراء الى ساحة حرب . خوفا من احتمالات شن هجوم من تنظيم القاعدة المجرم على المنطقة , بهجوم نوعي ومكثف وكبير , تشبه عملية غزة السجون في ( ابو غريب والتاجي ) وخاصة وان التنظيم الارهابي يملك القدرة والامكانيات والتخطيط الدقيق , بالكفاءة والخبرة , وسبق وان نجح في اقتحام اصعب الاماكن حراسة دقة في التحوط والتحصن الامني الكثيف , , لذا فان غزة ( هدم الاسوار ) كانت تمرين وبروفة ناجحة , لهجوم كاسح وكبير , وامطاره بالصواريخ الحارقة والمدمرة , وخاصة بعد الهروب الجماعي لكبار قادته المجرمين , الذين لن يتوانوا على حرق العراق , وليس الاختصار على حرق المنطقة الخضراء , وهم الان يمتلكون حرية الحركة والمتابعة والرصد , مستغلين الضعف في المنظومة الامنية , ويمتلكون حق الا ختيار المناسب وساعة الصفر . وهذا ما يفسر حالة الرعب والخوف والحذر , الذي اجتاح بعنوة وقوة سكنة منطقة الخضراء , وصار خوفهم اكثر جدية , بعد اغلاق السفارة الامريكية المتواجدة في المنطقة . خشية ان تتناولها الصواريخ المغيرة والغازية , وقد سبق ان هدد تنظيم القاعدة الارهابي , في ضرب السفارات الامريكية , في البلدان الساخنة والملتهبة بالاضطرابات والنزاعات الداخلية ومنها العراق , وهذا ما يفسر تصريحات بعض اعضاء مجلس النواب , القلقة والحذرة والتي يشم منها رائحة الخوف والقلق , في تصريحاتهم الى وسائل الاعلام , عن خشيتهم من اغلاق السفارة الامريكية , بمثابة اعطاء الضو الاخضر الى تنظيم القاعدة الارهابي , في شن هجوم كاسح على المنطقة الخضراء , لذا بدأت حكومتنا تعبر عن قلقها العميق , وتناشد وتطالب العون من الحكومة الامريكية , وانقاذها من المازق العويص والخطير , من احتمال شن هجوم كبير في قعر دارها , ودرء الهجوم المرتقب والمساهمة الفعالة , في تخطي المحنة الكبيرة , ومن خلال الاتصالات الهاتفية مع نائب الرئيس الامريكي ( بايدن ) , ان حكومتنا الرشيدة تستجدي النجدة والعون والاستغاثة , وتتوسل بالعباءة الامريكية في انقاذها من الخطر الجسيم , ولم تناشد الشعب وقواه السياسية والشعبية , في مساندتها , وحشد صفوف الشعب وتوحيد صفوفه لدرء الاخطار المحتملة , بتدعيم الجبهة الداخلية على اسس سليمة ومتينة , وحل النزاعات والخلافات السياسية وحل الازمة السياسية , ان حكومتنا ورئيسها , شطبت الشعب من قاموسها السياسي , بسياستها الطائشة والرعناء والمتهورة والخطيرة , والمتخبطة والمزاجية والعشوائية والطائفية . ان الاقتراب من الشعب وتلبية احتياجاته الاساسية والضرورية , افضل الف مرة من الاستغاثات الذليلة والمخجلة بالامريكان وتوابعهم , وان تدرك ان حل الوضع الامني المنهار مرتبط بشكل اساسي بحل المعضلة السياسية التي يعاني منها العراق , وطالما ظل الاحتقان والتخندق السياسي , يظل الوضع الامني بشكله المنهار , . لان تنظيم القاعدة المجرم , ينفذ من هذه الثغرات الكبيرة , وينجح في استغلالها بشكل ذكي في عملياته الارهابية , ولا يمكن ان تنجح المعونة والنجدة الامريكية , والحكومة في واد والشعب في واد اخر