في هذا اليوم
تمرعلى أمة الإسلام  ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فميلاده ميلاد أمة وميلاد فجر جديد سطع على البشرية ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد نعم تعيش أمتنا هذه الذكرى وهي تعيش هذه الأيام ظروفًا صعبة في ظاهرها ولكنها تحمل في طياتها الخير الكثير لمستقبل الإسلام والمسلمين وللبشرية جمعاء ..
نعم فامتنا تعيش هذه الذكرى وهي تعيش حالة مخاض عسير لتلد لنا عن قريب فجرًا وجيلاً جديدًا يحمل بين ثناياه هذه الرسالة الخالدة التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم للبشرية جمعا فنسأل الله عز وجل أن يكون في هذا المولود  رجال محمد صلى الله عليه وسلم يعيدون لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وللمسلمين و لهذه الأمة مجدها ويحررون لها مقدساتها ويردون لها كرامتها التي سلبت على يدي كل حاقد
ونسأل الله عز وجل أن يكون هذا المولود كاملاً لا معاقًا وحصيفًا لا جاهلاً يعود بالأمة إلى المدنية الغربية المنحلة أخلاقيّا وسلوكيّا ويدعو إلى الحرية والديمقراطية التي يريدها الغرب ويدعو إليها وهي الانحلال من الأخلاق والقيم الإسلامية والإنسانية.
نعم  اخوتي المؤمنون عباد الله
إذا أردنا النهوض بأنفسنا وبهذه الأمة علينا أن نتبع سنة نبي الله صلى الله علية وسلم وأن نحيي ذكرى مولد رسول صلى الله عليه وسلم بمعرفة ما له من حقوق علينا وأن نؤدي ونتبع ونتتبع هذه الحقوق ونطبقها كما أرادها الله ورسوله العظيم، وأن نقرأ سيرة السلف كيف طبقوا محبته صلى الله علية وسلم قولاً وعملاً وعقيدة.
عباد الله رسول الله صلى الله علية وسلم له علينا حقوق وواجبات كثيرة منها

أن نحبه أكثر من أنفسنا وأهلينا والناس أجمعين قال عليه السلام (“لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”) أي لا يكتمل ولا يصح إيمان الإنسان إلا بهذا القدر من الحب.
ذكرى البياتي