المروج الخضراء
عبد صبري أبو ربيع
في مروج خضراء
الدموع تشتهي العيون
ورقية يفوح منها
عطر الحسين
وبين حدائق غناء
وردها احمر
مثل دماء الطفوف
ووردها اصفر
كشفاه الصبية الصغار
من عطش وخوف
يا نار كوني بردا وسلام
على خيم الرسول
ماذا جرى للناس
كأنهم وحوش الغاب
وبدم الرضيع
ليلى تحنت بحناء علي الشهيد
ذبحوه وقلوبهم اقسى
من الحجر الصلد
في مروج خضراء
تدلى الكرز الاحمر
كأنه كفي العباس
وعلى شاطىء الفرات
شاخصا كالعملاق
كمنوا له خلف النخول
يرتجفون وبسيوف الغدر
قطعوا الكفوف ويح
اخيتي زينب
والقربة من الماء تنضب
ها هنا المرقد والرمال حمراء
بلون الورد
وحيدا يا حسين
الصحبة الاوفياء
قطعتهم سيوف الغدر
اهل عار واشقياء
ذبحوك ليذبحوا محمدا
وينالون من سيدهم حيدرا
قالوا لا وحي نزل
ولا رب انذرا
سرقوا الدين لبسوا التيجان
وبنو الاقصرا
والنزيف لا زال مستمرا
فكل حر يموت
بحب حيدرا
في مروج خضراء
انتم مسكها وعنبرها
والحاقدون اثر بعد عين تقبرا
قبب خضراء ونسلكم كوثرا
من ايقظ الشياطين
مرة اخرى
وعادوا يتسيفون ويقطعون نحرا
ويحرقون باسم دينهم
الناس جهرا
كما فعلت امية و بنوا العباس
سرا وجهرا
والدموع لا تجف
حتى ينال الحسين ثأرا