ذكرى النكسة العراقية
المحامي أحمد فاضل المعموري
مشيئة القدر, غباءالزعامة , جهل الشعوب بقدراتها, هي الاسباب التي كانت وراء استباحة العراق العظيم واحتلال بغداد السلام . كانت مزاعم الغرب أمريكا وبريطانيا صاحبة الارث الاستعماري في العراق والمنطقة , حيث مثلت سياسة توني بلير الشريك الرئيسي للرئيس الامريكي جوج بوش الابن وهو من مهدا للحرب الكبرى وتدمير العراق وفتح أبواب جهنم على المنطقة والصراعات الايدلوجية وكانت الكلمة السحرية (ايدلوجية الاسلام) الطائفية السياسية والخلاف السياسي بين (الشيعة والسنة) لتقسيم الوطن والدين , وهي مفتاح السر لاحتلال العراق بحجة الاضطهاد السياسي والمظلومية الشيعية والتي بنيت عليها فكرة الاحتلال , بعد رفض الخط الثاني البديل ابقاء الجيش والاجهزة الامنية لبلد قام على نظرية الامن طيلة حكم النظام السابق فكانت قرارات حل الجيش سياسة مقصودة وليست اخطاء كما زعمت الادارة الامريكية باعتراف كثير من القادة ,وان سياسة اعادة البناء والاصلاح كذبة في قاموس الاحتلال الجديد والتخلص من رأس النظام وحاشيته بمحاكمات علنية هي مسرحية فصولها الهاء للشعب وزيادة الانقسام المجتمعي .
كانت مؤتمرات المعارضة في الخارج وهي تنقاد وفق مصالح الدول الكبار امريكا وبريطانيا وكانت رؤية الحرب, خيار الصقور لتدميره وليس لإعماره واحلال البديل الديمقراطي الذي جاء وفق منهاج البنتاغون والسي .اي .اي .ولم يأتي وفق رغبة الشعب العراقي او ممثليه الحقيقيين , حيث مثلت سياسة لأقصاء بعداً اجتماعياً طاغياً على هذه السياسة , أنه سيناريو الحرب التدميرية وإحلال البديل الكاذب, حيث كانت هناك ايادي تعبث بأمن المجتمع قرارات بول برايمر التي مثلت وجهة نظر متطرفة وبعيدة عن الرغبة المجتمعية, الامن المجتمعي كان ولفترة طويلة مجتمع محافظ ملتزم بالنظام العام والآداب حتى بعد سقوط النظام واحتلال بغداد ,ولكن توسيع دائرة الاتهام والقتل وتنمية الانقسام كان ولايزال احد أهم عوامل تفتيت وتقسيم المجتمع وتحطيم معنوياته وارادته والاستحواذ على خيراته الوفيرة أنها السياسة الامريكية في العراق والمنطقة, وهو المطلوب في المستقبل بمشاركة دول الجوار للحصول على النفوذ والامتياز .
هل هذا هو التغير المزعوم , واحد قصص النجاح الامريكية ام هو احتلال وتدمير بلد عربي مهم في المنطقة ووضع مقدراته بأيدي الخونة من متعددي الجنسية الذين لا يهمهم وطن ولا يهمهم شعب حيث كانت ولا تزال عبثية الاحتلال هي السائدة والتدخل الدولي أصبح على مصرعيه وبات يهدد وحدة الشعب العراقي . كركوك نقطة الخلاف القائم (القنبلة الموقوتة ) بين القادة الكرد والشعب العراقي, التدخل الايراني في السياسة العراقية والتهديد المستمر لمصالحه, تحطيم الاسواق العراقية تجارة المخدرات تهريب العملة واغراق السوق بالبضائع دون وجود تكافئ بين البلدين ,تركيا تدخل فعلي بقوات مسلحة في شمال العراق والتهديد لمصالح العرق قطع المياه عن نهري دجلة والفرات اصبحت سياسة قائمة . العراق مسرح لتصفية الخلافات الاقليمية بعد تقاسم كثير من الاوراق الامنية والضغط الاقتصادي والسياسي على مناطق النفوذ للجارتين (ايران وتركيا) بمواقف الكبار امريكا وروسيا على حساب مصالح الشعب العراقي .