عندما نستطرق المرور  على دروب التاريخ نجد دهاليز غامضة ومطبات سياسية  وثورات ودم وحرية وشموخ وخسة خيانة وعدالة وحب وسلام ……وضياع

ووووو….

لكل وتر عازف ..ولكل رقصة طبال … ولكل عرش حاكم ….لكن أي حاكم
بعيدا عن هذة وقريبا من  تلك  نقف عند ضِفاف العراق نجول في صراع العروش …..منذ سقوط رايات الأمس وبزوغ شمس الفساد اليوم تساقطت أوراق الكثير من القيم .أثمرت شهوات الفاسدين …أيعنت ثمرة الجشع

ودبا الموت …سؤال يصرخ على شفاه العراقيين لماذا ؟؟؟؟ العراق دون غيره …

فرضت علىينا  الظروف السياسية قائد كصدام حسين …كما فرض الامريكان على العراقيين حكومة اليوم …من لايرى الفارق بين الأثنين فهو أعمى ….

ومن ينكر بين الزمنين هو منافق …لكل زمن رجال …لكن أي رجال فلننظر الى الواقع العراقي في ظل حكومة المالكي … هل يوجد جديد في ملف العراق ..بالطبع

يوجد الكثير لكن كل ماهو سيىء..ومخالف للتاريخ والحقيقة والشرع والأنسانية …. كل ماهو نتن لاتبحث عنه الأ في العراق ستجد مطلبك …الدمار الانساني الفقر الثراء الفاحش الموت وووو

دولة رئيس الوزراء رجل ينفذ مايؤمر به هو عبد المأمور لا أكثر لاتوجد لديه صلاحية أقالة محافظ على سبيل المثال …

العراق ..دولة مباحة سال لعاب  أيران وواشنطن …والحصة الكبرى لطهران مالم تأخذه في الحرب العراقية الايرانية أخذته اليوم …ومالم يهبه صدام حسين وهبة دولة رئيس الوزراء وعلى طبق من الذهب الخالص …

خروج الجيش الامريكي من العراق خروج شكلي وفعلي شىء ما ..لأنه الجيش مجرد أداة لكن القيادة مازالت تحكم خرج بريمر ….وترك خلفه الف بريمر …

حكومة فاسدة ….

بعد تجربة واشنطن في العراق …نزلت التجرية الأمريكية في بغداد الى درك الفشل  في نظر العالم السياسي

..تماما وأصبح العالم يتطلع لها بعين الصغرى …أستحوذت واشنطن على الكثير من واردات العراق وأراضيه وأسرار وعقوله النيرة ..وأستبدلت كل ذالك بأغلفة من الشخصيات الهشة … أعتمد بريمر على خياره على ميزان الطمع … أي اختار شخوص سهلة أغرائها ولاتشبع من المادة ….والسلطة ..

سؤال …لماذا لم تستطع وأشنطن أسقاط بشار الاسد …ولعب الاسد معهم لعبة الكر واالفر …لدرجة أنه أثبت للعالم أنه الهالة الامريكية هي مجرد كلام …

وأشنطن لم تكرر تجربة العراق في دمشق ..لأنها تعلم أن الاسد وكره وعر وفيه الكثير من الضباع منهم ضبع طهران والدب الروسي ..

 

…وهي لاتريد ان تفتح جبهة داخل جبهة …لأنه الخصم هذة المرة ليس بغباء صدام حسين ..وان كان بتبادل المصالح

من منعطف أخر تحاول واشنطن الحفاظ على ماء وجهها من خلال …التودد الى طهران لتضرب الاسد من تارة وتحكم زمام امورها في العراق لذالك نجد هذة الايام حكومة بغداد وطهران ضيوف خفيفي الظل على واشنطن .. ليس حباً بهم بل ..لتفرض سياسية جديدة في العراق ….

بحجة أو بأخرى …المهم انها تدرك أن نفوذها ساري على بغداد لكن طهران فيه بعض من الشدة …….. من جانب أخر هي تجهز طارق الهاشمي خصماً سياسياُ ليس بجديد لكنه الخصم الذي تكرهه بغداد ؟؟ خصوصا أن متهم في الأرهاب …والبيت الابيض لايعترف بالقضاء العراقي …

هي مرة واحدة اعترفوا به كقضاء عندما حاكمت صدام حسين …

علماً لو فتحنا ملفات بغداد لوجدنا الكل ارهابيون بصورة او  بأخرى الموضوع هو المصلحة والعرش والمال ….

عندما يصرح السياسين بمقولة العملية السياسية … أتسأل هل توجد في العراق عملية سياسية ..بالطبع لا…

ثرثرة العراق هي حديث مقاهي وصراع على خزينة المال … لاتربط السياسين العراقيين رابطة العراق ..

الرباط الوثيق هو رباط الجشع وحب السلطة ..لو كانت هناك عملية سياسية بالفعل لوجدنا لها الف حل لأنه السياسية تبدأ بقانون وتنتهي بدستور وانتهى الامر … لكن وضع العراق هو وضع القط والفار …

والدليل البرلماني الفلاني يتهم النائب الفلاني وفلان يفضح فلان ….. وفلان يصور فلان في وضع مخل وفضائح جنسية ودعارة …وووو حتى أصبحت النساء باب لجيوب الساسة ….

لماذا نجد العراق يتدرج الى حفرة الانتهاء السبب بسيط هو الكتل والاحزاب تم التقاسم فيما بينها على المناصب … وأصبحو يصارعون بعضهم في السرقات وأيهم يخدم كتلته ليتم مكافئته فقدوا الاهلية كما فقدوا الضمير …

لا نلوم  واشنطن ولا نلوم طهران فقط المُلام هو ضميرنا الاول والاخير …..لقد كَفن السياسي العراقي نخوتهِ وضميره ولايرى في مرأة الحياة غير نفسه وبيته …..

الموجوع …

والاهم هو الصمت الشعبي المهول المثير للجدل ..والمخاوف لماذا يصمت العراقي على ..هبوب الفساد

والأنتهاك الأدمي ….اليوم أنا اقُبل وأنحني أجلالا لجان جاك روسو حين قال …السياسين مصدر للجشع وطمع السلطة والفساد ..صراعنا طويل مع أنفسنا قبل أن يكون مع الاخرين لأننا أصبحنا نخاف الحقيقة رغم قذارة الواقع …

أصبحنا عار على أنفسنا ….تلبستنا الخسة كما تلبس الموت الاكفان ..خسرنا وسنخسر طالما الصمت زادنا وزودنا ….ترهلت فينا أروع القيم  وأسترخصنا كرامتنا كما أسترخص فينا الأخرون السلام والرغيف الطاهر….

خرج حمورابي من مسلته يبحث عن العدالة … في وطن نحروا عدالته عند ضفائر البنات وسيف علي … وقبر المتنبي ..

 

بأي عين يرانا العالم ..ومن أي خرم نرى أنفسنا …عتيقة فينا الأوجاع فمازالت رائحة الفاو تتطاير عند أضرحة الشهداء ومازال دم الحُسين يدق الأبواب … لعله يرى من بين الوجه وجه زينب الطاهرة… ليستنشق رائحة ثياب الرسول …بعد أن عبئت رائحة الدم والفساد أرض العراق …