هذا هو الهتاف الحالى بالعاصمة الاوكرانية كييف ” الشعب يريد اسقاط النظام ” فالربيع القديم يعود مجددا الى اوكرانيا فأن كانت فصول السنة الاربعة هى سنة الطبيعة كذلك ربيع الثورات هى سنة الاتحاد الاوربى و الولايات المتحدة الامريكية و ان كان عامين 2004 و 2005 موسم لطرح ثورة البرتقال باوكرانيا فيبدو ان الحصاد لم ينتهى من البرتقال بعد .

و اصبح نشطاء كييف يطالبون الرئيس الاوكرانى يانوكوفيتش بالتوفيع على اتفاقية الشراكة الاوربية منذ اسبوع الان يرفعون شعار ” لن نترك الميدان قبل رحيل الرئيس ” و صارت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة ” يوليا تيموشنكو ” التى يطالب الاتحاد الاوربى بالافراج عنها دوما ايقونة للثورة الجديدة خاصة بعد ان قالت للثوار “لا تغادروا الشارع طالما لم تتم الإطاحة بالنظام ” و دخل ايضا فى الصورة بطل الملاكمة في الوزن الثقيل و الذى سيخوض انتخابات رئاسة اوكرانيا فى 2015 ” فيتالي كليتشيكو ” خاصة بعد ظهورة وسط المتظاهرين الذى لم يزيد عددهم عن عشرة الاف متظاهر و هو يقود هتافهم و يندد بسياسة يانوكوفيتش .

و كما عبر غرب اوكرانيا عن رغبتة الشديدة فى الشراكة مع الاتحاد الاوربى فى ساحات كييف رافعين علم الاتحاد الاوربى كذلك احتشد شرق اوكرانيا المناصر للرئيس الحالى و ذو الهوى الروسى رافعين علم روسيا الاتحادية للرد على تلك التظاهرات التى تطالب برحيل يانوكوفيتش و هو المشهد الذى يعكس طبيعة الصراع الدولى خارج ساحات التظاهر .

و لمن لا يستطيع متابعة الاحداث باوكرانيا علية فقط مراجعة ما حدث فى مصر و تونس على مدار الثلاث سنوات السابقة فقد ترى المشهد فى ساحات ميخائيلوفسكي او نصب البطل الوطني تاراس شيفتشنكو او الاستقلال حيث يحتج المتظاهرون و كانة مجرد حراك سياسى و مطالب من بعض الناس و لكن لو تاملت جيدا ما يحدث خارج تلك الساحة ستجد صراعا شديدا بين روسيا من جانب و الاتحاد الاوربى و امريكا من جانب اخر فعلينا متابعة تلك الاحداث بدقة فكما ذكرت سابقا ان مصر و اوكرانيا اصبحو ترمومترا حقيقيا لدرجة قياس قوى الاذرع الخارجية لدى الولايات المتحدة و روسيا فبعد عوامل الربيع اصبح كلا من مصر و اوكرانيا متشابهين فى امور عدة خاصة بعد مرحلة ” بلقنة الشرق الاوسط ” التى بدئت منذ اعوام .

و يبدو ان السفير الامريكى باوكرانيا ” جيفري بيات ” ذاكر جيدا ما قامت بة السفيرة الامريكية بالقاهرة ” ان باترسون ” و بدء عملة بتويتة قال فيها “ما زلت أحاول فهم ما جرى و لكنني أدين بالتأكيد أي عنف ضد متظاهرين سلميين ” ثم كانت باقى التدوينات غير مرئية على مواقع التواصل الاجتماعى و صارت نيران تحضر تحت كرسى يانوكوفيتش

ما اشبة الليلة بالبارحة ما اشبة امس القاهرة بكييف اليوم و لكن هل ستكون نتيجة المبارة بكييف مثل نتيجة مبارة القاهرة