كنت اعتقد كغيري ان الرفاهية تعني ما يملكه الفرد من اموال ومدى تمتعه بها … لكن الحقيقة هي غير ذلك فهناك قياسات عالمية لبيان مدى  الرفاهية والازدهار في اي بلد من بلدان العالم …تخص التقدم الذي حققته الدولة في مجالات التعليم، الصحة، الاقتصاد، السلامة والأمن، الحرية الشخصية، رأس المال الاجتماعي، تطوير وإدارة الأعمال، الحوكمة، بجانب توافر فرص العمل.

وفي هذا الاطاريقوم معهد “ليغاتوم” البريطاني في لندن تقييما سنويا لمعايير الازدهار الاقتصادي …,ووفقا لمؤشر القوة الاقتصادية لرفاهية الازدهار السنوي خلال العام 2013 الذي شمل 142 دولة حول العالم. إحلتت المملكة العربية السعودية المرتبة 21 عالميا من حيث مؤشر القوة الاقتصادية…

وتتصدر النرويج ترتيب الدول العشر الأولى في مؤشر الازدهار العالمي ليأتي بعدها النرويج، سويسرا، كندا، السويد، نيوزيلندا، فيما جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الحادية عشرة، بينما حلت ألمانيا ذات الاقتصاد القوي في المرتبة الـ14 عالميا، تليها النمسا والمملكة المتحدة في المركز السادس عشر

وأظهر تقرير هذا العام تراجع الولايات المتحدة في مؤشر النمو الاقتصادي الى المرتبة 24، حيث تفوق الاقتصاد الكوري الجنوبي والنيوزيلندي وآخرون على الاقتصاد الأمريكي من حيث وتيرة النمو، بعد أن كان يهيمن في سنوات سابقة على قمة اللائحة، الى ان تمكنت النرويج من إزاحة الأمريكيين والتربع على القمة من حيث حسب هذا المؤشر.

أما فيما يتعلق بالدول العربية فقد جاءت الإمارات في المرتبة 28، بعدما حققت المركز الثالث عشر ، بينما تلتها الكويت لتكون الثانية عربيا والمركز الثالث والثلاثين عالميا، والمغرب 82 عالميا والأردن 88، وتونس 91، ولبنان 98، والجزائر 99، ومصر 108، وسوريا 122، والعراق 130, واليمن 135.

وتجدر الاشارة هنا الى ان تقرير المعهد البريطاني يؤكد على أن معظم الناس يتفقون على أن الازدهار الاقتصادي ليس مجرد ثروة مادية، ولذا فأن المعهد أخذ في اعدادة تقريرة مؤشرات تعبر عن سعادة ورضى المواطنين في حياتهم اليومية، وقدرتهم على بناء حياة أفضل مستقبلا بعين الاعتبار .

أن مؤشر رأس المال البشري يقيّم 122 دولة تشكّل أكثر من 90% من عدد سكان العالم من خلال قياس عوامل المساهمة والتحفيز للتنمية وتوزيع القوة العاملة المدربة والسليمة والقادرة.

وأشار التقرير إلى أن المنطقة العربية تضم دولتين في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة جداً هما قطر والإمارات، وثماني دول في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة هي البحرين 48 والكويت 54 والسعودية 57 وليبيا 64 ولبنان 72 وعُمان 84 والجزائر 93 وتونس94.

وهنا فاننا ندعو كل الدول العربية للسعي نحو الاستثمار في الانسان لانه غاية وسيلة في التنمية الشاملة في حياتنا اليوم …ينبغي ان تتصالح الحكومات مع شعوبها وترفع نسبة الرفاهية فيما تقدمة من ازدهار في مجالات التعليم والصحة والاسكان وغيرها.