أخذ علماء الشريعة والفقه والدين التفسير …للدين  عدة منعطفات لكنها تصب في نهر واحد منها :

بالتعريف الأسلامي عرف الدين على أنه التسليم والأنقياد لله وحده ..

بالتعريف العام هو مايعتنقه الأنسان … ويعتقد به كسلطان عليه …وبيهم من صنفه بالشرع الألهي عن طريق الوحي ..

بكل هذة الحالات هي تصب في نهر قداسة ذات والخضوع لها رهبة ورغبة بشرية تخضع لوفق حقيقة سماوية هي الله عز وجل خالق الأكوان …ولكي تستمر هذة الكينونة السماوية خلق الله أدم من تراب ونفخ بها الروح ….لتدب في الأرض …. لتتولد وتتعبد

الله له الجلالة لم يخلق سيدنا أدم عليه السلام أعتباطاً …بل اتاه بما يحفظ له ..الأستمرارية في الطبيعة والحياة …فصب كل مكون في قارورة ابدية …للتعايش والتجانس والعبادة لتكمل صورة الأرض …

ولكي تستمر هذة المكونات وفق عدالة سماوية وقانون أرضي وهبنا ذات الجلالة الدين  أي لم يجعلنا الله عراة الوجود بل وهبنا القانون الابدي وهو دينه …..الذي هو القانون الأول للبشرية جمعاء ….لكن الدين نوعان :

أولاً : أديان سماوية أي كتابية …(اليهودية) التي أنزل الله فيها كتابه (التوراة) على رسوله(موسى) عليه السلام.

ومثل(النصرانية) التي أنزل الله فيها كتابه (الإنجيل) على المسيح (عيسى) عليه السلام. ومثل (الإسلام) الذي أنزل الله فيه (القرآن) على خاتم رسله (محمد) عليه الصلاة والسلام.

ثانياً : وأديان وثنية أو وضعية، تنسب إلى الأرض لا السماء، وإلى البشر لا إلى الله مثل (البوذية) في الصين واليابان، و(الهندوسية) في الهند، و(المجوسية) في فارس قديما، وقال في المجوس الرسول الكريم النبي محمد (ص) ” «سُنُّوا بِهِمْ سُنَّةَ أَهْلِ الْكِتَابِ»

أي …..لاكتاب لهم ..

أذن كلنا نبقى كبشر تحت رعاية الله … القرأن الكريم فيه قوانين الأرض والمجتمع والشريعة وأستمرارية البشر كما هو في الأنجيل والتوراة …

 

منها أصول الزواج والطلاق والأرث والصلاة والزنا والسرقة والفاحشة و العقاب والحساب والعلم وحقيقة الارض وأصول الشرع والصلاة والصيام وعدة امور .

مازالت تسير عليها البشرية …بغض النظر عن ماهية الدين

تتغير المجتمعات من زمن الى زمن ومن جيل الى جيل ومن حدث الى حدث لكن قوانين الله ثابتة لأنها سماوية وقطعية ولاجدال بها .

من الممكن أن تطرأ تغيرات في البيئة والأنسان والحياة لكنها لاتعني أن نتخلق الفتوى ونتلاعب بالشريعة وفق رغبات ذاتية في الأساس هي مطامع لودققنا بها ..

وهذة المطامع تنطلق من نكران حقيقة الدين وشرعه وعقائده .. القرأن والتوارة والانجيل كتب سماوية انزلها الله على عباده كاملة مكتملة على نقاش عليها ولاجدال بها .. ..ووهبنا صفة الأدمية لنطبق تلك الكتب وفق عقل راجح وهيبة الخالق …وأي تجاوز بها او عليها هو مخالف وقد يكون كفراً…

المجتمع العربي مجتمع دين فيهم من تسلق عليه وتغطى به لملذات ومطامع ذاتية وبيهم من أستفحل على الله لأنهم لايعترف بهذا الدين من الاساس … وزع الله جلاله ثروات الطبيعة على قدرة البشر وميز سبحانه العرب بخصوبة أرض ومعادن وعقل …وانهار

ووووو … هذة الخيرات فتحت عين طمع الأنسان على هبات الله لغيره …

ما أريد ان اصل به مع القارىء هو أن النفس والعقل يختلفان في رغباتهم .. خيرات العرب سال عليها لعاب الغير وأعني هنا احداث الشرق الأوسط وأنف البيت الأبيض … فلم تجد وأشنطن والغرب باباً تدخل منه غير باب الدين …لأنه باب سهل المنال منه ..

فأستغلت فئات معينة من النفوس الأسلامي التي تمطح للصعود لأبراج عاجية تحت عباءة الرسول … فبدأت تستغل الشباب والمغرورين وضعاف النفوس والجشعين وغيرت مفاهيم الله والقرأن وأصبحوا هؤلاء أدوات مسيرة دون أن يدركوا ان القرأن وقوانينه لاتحرف …

التبحر في الدين والتقرب لله من خلاله فهم شرائعه مطلوب ..لكن عندما يروج الشرع ويتحول الممنوع والمحرم الى مرغوب وواجب هنا أصبح كفراً وتعدي على القرأن …والخالق


والأخطر من ذاك ..هو الفتنة في الدين ….فجعلت الدين مكروهاً عند البعض ومعبودا عن الأخرين … من طبيعة المسلم العربي …أنه مزاجي ويفكر بقلبه لاغياً عقله تماماً وهذه نقطة ضعف العرب المسلمين …

لو حظنا أحداث الدول العربية …الكل يموت بسبب الدين من خلال فتاوى وشخوص وأسلاميات وحلم الخلافة …الكل غافل على أن الله لو كان يرغب بحعل الخلافة ديمومة لأستمرت حتى هذة الساعة لكن الله ميز  الأنسان عن الدواب لتستمر ووهبنا الابداع العقلي ..والذهني والعلمي … لنتعايش ونشكره على هباته ..ونبني شعوب

صراع خلق الدولة الأسلامية …وعودة الخلافة هي حلبة يلعب بها الغرب على المسلمين ..لأنها لو كانت سمحت لهذة الخلافة ان تكون لفرضيتها بين عشية وضحاها لكن وفرت التربة الخصبة وحصان طروادة لهذة الفئة لكن بالحلم …فقط هي تهبهم سراب الماء لكن تجعلهم عطشى حتى تفرغ سمها في جوف قلوبهم وتتحول تلك القلوب الى جرداء من الرحمة والغفران ,,,

هل فرض القرأن القتل …ونهب الاوطان ..وهتك الأعراض ..وتشريع الزنا ..ووووو أكيد لا هذة مقومات زرعها الغرب وامريكا وحلفاءهم في نفوس المسلمين …وجعلت الموت رغيف يومي للشعوب التي لها مطامع بها ووظفت من يرعى هذة المقومات من نفس الدين …

العراق ….وطن ذو خيرات أول ما قتلت فيه القوة صدام حسين لأنه كان عظم في فمها ومن ثم بدأت ترسل من هيئتهم للمناصب وللمقاصل …. بسبب الدين يموت العراقي …وبيد مسلمة وعراقية …وبيد عراقي تنهب خيراتنا …

أذن كم نحن بلهاء سوقتنا واشنطن بالدين ..ونحرتنا بالدين ….رغم أننا أمة خاتم الأنبياء لكننا في الحقيقة أجهل الجهلاء …الغرب والبيت الابيض يتفرج علينا ونحن ننحر بعضنا بقوانين شرعتها كواليس ومطامع دول الجوار ..والكل يصب شهواته في أحظان العراق ..وسوريا ..ومصر ..وتونس ..وليبيا كلها دول تدور في نفس الحوض الدموي الدين …..

لماذا لا نسمع بتظاهرة في دول اوربا او امريكا لانهم يقتاتون على دماءنا من دماءنا يصنعون اسواق السلاح ….ويروجون له ولايصنعنون أسلحتلهم الا ليبيعوها على العرب فقط ….

الدين سيف نحده على رقاب بعضنا والغرب يصفون بها شعوبنا …..

يخلقون الحركات الاسلامية ويمونوها بأسحلة تالفة وفاسدة ومنتهية الصلاحية وقاتلة …لنبقى نحن الضعفاء بالدين والضمير والحياة …. اتوجد في الأرض امة اجهل منا

اذا رضينا ان يتلاعبوا بشرائعنا وكتبنا ومقومات ديننا … ونتحول الى دمى دموية يتلذذ بها الغرب ومسرح يتفرج على أوجاعنا من صنع له مسرح الموت ….. أغبياء ..بلهاء ….. نحن الأمة التي لاتستحي من دينها ولاتخاف الله في شرعه

كل ذالك يصب على أننا امام أرهاب فكري لأسلام سياسي متطرف وتشكيك بالله وقرأنه وبهذا نجعل الأنسان مركز الكون وهو العبد الضعيف ونلغي وجودية الله …كل هذا لبسته ثورات الشارع العربي مايسمى بالربيع العربي وماهو الا التطرف العربي الاسلامي …. المصدر لنا فقط فتظن هذة الفئة من الناس أنهم الصادقون فقط على الارض ولهم الحق في فرض ومنع مايطيب لهم …..

هذة ليست أجتهادات دينية .هي افكار مصدرة للعرب والمسلمين ..لتؤدي بها تصفيات وشعوب وفي ناهية المطاف ..هي وسائل خدمية متطرف تلبس ثوب الشريعة ..