الحكم للشيعه
عبد صبري أبو ربيع
قالوا حكمتنا الشيعه
أي خديعة يا أهل
المكر والخديعة
فهل حفظوا الوديعه ؟
وهل عمروا الوطن وربوعه
وهل حققوا التمنيات للشعب
وأشبعوا جوعه
والسنين تمضي
والليل انطفأت شموعه
والقانون صار هزواً
والغلبة للقوي والطموعه
بينهم الشقاق والوقيعه
فيهم من ينصر الغريب
والعدو وصاروا اليه
أسوار ٌ منيعه
وحين جرى الدم والقطيعه
في المساجد والشوارع
والنفس الوديعه
أيقظتهم النوائح والفجيعه
البعض منهم صامت ٌ
صمت الصخور المنيعه
تمرد المسعور
وأهل الحقد والخديعه
يتناحرون والوطن في فجيعه
يأكل بعضهم البعض
بطريقة وضيعه
صامتون صمت الحجاره
والخناجر في ضلوعه
والأجنبي يحوك قتلهم
وتقسيمهم في ليلة مدفوعه
تلملمت كل الذئاب
واخترقت حصونهم المنيعه
قالوا حكمتنا الشيعه
وقالوا نحن أصحابها
منذ السقيفه حتى
طاغية الدموع والوجيعه
جعلوا السيف دستورهم
ونبش القبور وبيع النساء
وقتل الرضيعه
وجعلونا بين الذلة
والتهجير ذريعه
ويذبحون بأسم
الدين والشريعه
وتركتم فلسطين
والقدس صريعه
قلنا الحكم للأكثريه
ونحن اخوة في وطن
الأشوريه والبابليه
والاكديه والسومريه
فصار القتل على الهويه
والخراب عم وطن
النعمان والحيدريه
وقالوا حكمتنا الشيعه
أي خديعة يا أهل المكر والخديعه
يا أهل الجهل وسراق الوديعه
نحن جمع ٌ فريد
من كل طيف وجموعه
الحكم لله والوطن
في الأعناق وديعه