الحكم بالسجن المشدد لسنتين على الصحفي والكاتب العراقي إياد الزاملي 

– المرصد العراقي للحريات الصحفية يناشد السلطة القضائية بإعادة النظر في الحكم .

– الزاملي : إجراءات التقاضي غير صحيحة والحكم يحدث شرخا بين الصحافة والقضاء .

‪12-4-2016

يعبر المرصد العراقي للحريات الصحفية عن أسف بالغ وشعور بالصدمة للحكم الذي أصدرته محكمة في بغداد على الصحفي والكاتب العراقي إياد الزاملي بالحبس المشدد لسنتين وفق المادة 433 من قانون العقوبات بسبب خبر نشر في موقع كتابات قبل عام ونصف تضمن إنتقادات لمسؤول سابق .

وقال المرصد إن المحكمة فصلت في دعوى أقامها المشتكي ، دون حضور أو تبيلغ المدعى عليه وفق القواعد الأصولية المتبعة حيث أن المدعى عليه يعيش ويقيم لاجئا خارج العراق منذ عشرين عاما هربا من إستبداد النظام السابق ، مما لم يمكنه من الإطلاع على صحيفتين محليتين نشر التبليغ على صفحاتهما، ورغم معرفة المحكمة والمدعي بأن المدعى عليه يسكن خارج البلاد، ولا يمكنه القدوم بسبب تعرضه لتهديدات عديدة .

وفي أول رد للزاملي وصف الحكم بأنه يحدث شرخا في العلاقة بين الصحافة والقضاء . ويفضح عدم صدقية الحكومة العراقية التي أعلنت في وقت سابق إسقاط جميع دعاوى النشر في العراق  .

وأضاف الزاملي للمرصد العراقي للحريات الصحفية القول : ليس من الرصانة والحرفية وسمعة القضاء الذي نعتبره حاميا للدستور والحريات أن أستمع لقرار صادر ضدي عن طريق رسالة من صديق بالصدفة بعد ما يقارب من شهرين على صدوره . مشيرا الى أن الخبر موضوع القضية منقول بالنص من تصريح للقاضي رحيم العكيلي رئيس هيئة النزاهة الأسبق لقناة البغدادية الفضائية في برنامج إستوديو التاسعة ولاعلاقة لموقع كتابات بماورد فيه .

وختم الزاملي قوله : شاب إصدار الحكم خروقات قانونية جسيمة ، ويعد باطلا لأنه لم يلتزم بالمواد القانونية النافذة الواردة في قانون المطبوعات وأصول المحاكمات الجزائية .

وفي الوقت الذي يأسف المرصد العراقي للحريات الصحفية لإصدار هذا الحكم ، فإنه يدعو السلطة القضائية ومحكمة النشر تحديدا الى إعادة النظر بالحكم وحسب القانون أيضا بما يجدد العلاقة المتوازية بين الصحافة والقضاء لصيانة الحريات وحمايتها، والعمل معا على إيصال الحقائق الى المواطنين دون إنحياز، أو أبتزاز سياسي .   

 

الزميل إياد الزاملي صحفي عراقي حر يحمل الجنسية الألمانية ومؤسس موقع كتابات الشهير، وكاتب ناشط على الفيسبوك ، تميزت آراؤه بالصراحة والجرأة والمباشرة منتقدةً الطبقة السياسية الحاكمة وما آلت اليه أحوال بلاده بعد العام ٢٠٠٣ .