لا احد ينكر بسالة الجيش العراقي في حرب الثمانينيات وتكبيد الفرس خسائر فادحة لم يكن متوقع لها حتى وافق الخميني على انهاء الحرب على مضض وكأنه يتجرع كأس سم ناقع . من هنا وما قبله في ذي قار والقادسية ملئت الادمغة الايرانية بالحقد والضغينة على الجيش العراقي . وراحت تخطط وتفكر في الانتقام من هذا الجيش العربي الحامي للبوابة الشرقية للوطن العربي .

 

وما سقط نظام صدام حتى كان هناك تعاونا امريكيا – ايرانيا وكان من ابرز ذلك التعاون المشروط هو حل الجيش العراقي الذي عمره يضاعف ثورة الخميني بمرتين ، وهنا سكنت احقاد كسرى قليلا لكنها لم ترض الرضا الكامل لذلك خلقت القادة الدمج والفساد المستشري في وزارة الدفاع فراح المالكي يتغطرس بالهيمنة على الجيش وجعله اداة ايرانية لضرب الشعب العراقي كما حصل في الحويجة والرمادي والبصرة وسوق الشيوخ وكربلاء والنجف كما حصل في الزركة وكل المدن التي تعتقد ايران ان فيها رعب عربي لهم كما حصل في مجزرة كربلاء المقدسة على انصار المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني .

 

واليوم جاءت لتكمل الدور في خلق المليشيات الارهابية والمسمات (الحشد الشعبي) وكما هو معلوم وواضح للاصلاء انه حشد طائفي ، الغرض منه هو لإلغاء دور الجيش وتهميشه وجعل كل الانتصارات على داعش وكل النتائج هي للمليشات حتى ان الهمج الرعاع شغلهم الشاعل نشر الصور للحشد الطائفي وكانه لا جيش للعراق مطلقا . لكي تبعث برسالة للعرب والمنطقة :- ان العراق اصبح كله بيد الامبراطورية الكسروية من خلال شذاذ الافاق مليشيا الحشد الطائفي .

حتى صار النكرة الكارتوني (ابو عزرائيل) احد ابناء بياعات السمك في مدينة الصدر (وتقديري للمهنة الشريفة ولأمهاتنا الكادحات) هو خير من ضابط عراقي او من جندي عراقي تحت العلم العراقي ، وصار الفار الفاشل نائب ضابط هادي العامري (ابو راس المربع) هو رئيس الاركان او هو قائد عمليات التحرير هو والنكرة الاخر ابو مهدي المهندس (مهندس الفشل والتبعية المجوسية) وصار الامر والناهي ووزير الدفاع هو قاسم سليماني .

فاي حضيض وصلتم ايها العراقيون ان تركتم جيشكم وصرتم تفتخرون بمليشيا قاتلة مجرمة ارهابية ؟ فالامم تقاس بقوة جيوشها واليوم العراق يفتخر بكثر مليشياته البهيمية الوحشية . وهكذا استطاعت ايران ان تنتقم من الجيش العراقي وتصفي جميع القيادات والضباط وقتلهم على يد بدر والمجلس الاعلى والعصائب .

 

ولكن رسالتي لأيران ان استطعتم ان تفككوا الجيش العراقي فسيأتيكم جيش عربي يقلم اظافركم جميعا وتكونون اوهى من بيت العنكبوت والتاريخ يشهد كم هي الانتصارات العربية عليكم وانكم لا تصبرون او تتحملون اية مواجهة عربية مطلقا .