لا تقدم بدون العلم، وهو الادراك الذي يدفع الدول دوماً كي تصبح قادرة على بناء حضارة مشرقة واقتصاد متين وإنسان متزن، والعلم هو الحياة… هو النور الذي يضيء طريق البشرية. فبدونه تنزلق البشرية في مهاوي الجهل المطبق، وهكذا فان العلم  أساس التمدن والتطور، بل هو التمدن نفسه…

وقد فرحت جدا كأكاديمي حينما قرأت وانا اتابع التصنيف العالمي للجامعات … وجود ثلاث من جامعات المملكة العربية السعودية في هذا التصنيف ..,مع انه ليس غريبا على المملكة رعاية العلم والعلماء …لكن تواجد جامعاتها في التصنيف العالمي المتقدم هو فخر للعرب جميعا ..وهذا هو مبعث فرحتي ….إذ لم يتواجد ضمن تصنيف أفضل 400 جامعة على العالم أي جامعة عربية سوى جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية.

 ولم يكن هناك اختلاف كبير بالنسبة لتصنيف جامعة شانغهاي عن التصنيف الاسباني… حيث تواجدت 5 جامعات عربية فقط في التصنيف كأفضل 500 جامعة  على مستوى العالم لعام 2013، وهي: جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة القاهرة وجامعة بيروت.

كما احتلت جامعة الملك سعود المرتبة الأولى إسلامياً وعربياً ومحلياً و178 عالمياً، وتلتها جامعة الملك عبدالعزيز في المرتبة الثانية محلياً و212عالمياً، ثم جاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الثالثة محلياً و234عالمياً حسب التصنيف الذي صدر حديثاً.

 وعلى الصعيد العالمي احتلت أربع جامعات أمريكية المراكز الأربعة الأولى وهي: هارفارد، ستانفورد، كاليفورنيا باركيلي، ماساشوتيست، فيما تلتها جامعة كامبردج البريطانية في المرتبة الخامسة لتعود بعدها الجامعات الأمريكية وتحتل المراتب من السادس حتى التاسع ثم تتلوها جامعة أكسفورد البريطانية في المركز العاشر.

يذكر أن هذا التصنيف يصدر في شهر أغسطس من كل عام ويضم أفضل 500 جامعة على مستوى العالم ويخضع لشروط وضوابط دقيقة للدخول ضمن قائمته.

وعربيًا أيضا  تصدرت الجامعات السعودية الثلاث القائمة، حيث حلت جامعة الملك سعود في المرتبة الأولى، تبعتها جامعة الملك عبدالعزيز، وثالثًا جاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.وفي المرتبة الرابعة حلت الجامعة الأميركية في بيروت، تبعتها جامعة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الخامسة، وسادسًا جامعة القاهرة المصرية، أما الجامعة الأميركية في القاهرة فجاءت في المرتبة السابعة، وثامنًا حلت جامعة النجاح الوطنية الأردنية، أما الجامعة الأردنية فحلت تاسعة، وفي المرتبة العاشرة جاءت جامعة السلطان قابوس العمانية.

واعتمد التصنيف على إجمالي أربعة مؤشرات وهي التأثير والحضور والامتياز والانفتاحية. وقسمت درجاتها حسب أهميتها حيث حاز التأثير على 50% من الدرجة، حيث يقيس المؤشر جودة المحتوى الدراسي بالاعتماد على الروابط الإلكترونية الداخلية والخارجية التي يستقبلها دومين الموقع (مجال) من أطراف خارجية، حيث تدل على الآراء حول الجامعة وقيمة معلوماتها وجودة خدماتها، وغير ذلك من المعلومات….أما المؤشر الثاني فهو الحضور الذي يتقاسم مع المؤشرين الباقيين النصف المتبقي من الدرجة، ويقيس عدد الروابط المستضافة عبر الموقع….أما مؤشر الانفتاحية فيقيس الجهد المبذول لتأسيس أبحاث أكاديمية وطلابية، إضافة إلى ملفات الأكروبات المنشورة على المواقع الإلكترونية تبعًا لمحرك البحث الأكاديمي “غوغل سكولر….ويعتمد مؤشر الامتياز الرابع، على الأوراق البحثية والأكاديمية التي لقيت تأثيرًا دوليًا هامًا، ونشرت في مجلات بحثية عالمية تلعب دورًا هامًا في ترتيب الجامعات. ويعتبر ترتيب “ويبومتركس” أكبر ترتيب أكاديمي للمؤسسات التعليمية الجامعية، وبدأ عام 2004، حيث يصدر قوائمه مرتين سنويًا، ويتميز باستقلالية تامة في التصنيف.

ويعتمد تصنيف الجامعات على شبكة الإنترنت ويعرف بالويبومتركس (Web metrics Ranking of World Universities) على قياس أداء الجامعات من خلال مواقعها الإلكترونية ضمن المعايير التالية (الحجم – الإشارة إلى الأبحاث – الأثر العام).

ويقوم  على إعداد  هذا التصنيف معمل (Cyber metrics Lab, CCHS) وهو وحدة  في  المركز الوطني للبحوث (National Research Council, CSIC) في مدريد. وبدأ سنة 2004 بتصنيف 16000 جامعة يهدف هذا التصنيف بالدرجة الأولى إلى حث الجهات الأكاديمية في العالم لتقديم ما لديها من أنشطة علمية تعكس مستواها العلمي المتميز على الإنترنت.

ويعتبر تصنيف “ويبومتركس” بمثابة المؤشر لالتزام الجامعات بالاستفادة من الإنترنت لعرض ما لديها؛ لكي تتم الاستفادة منه من قبل الآخرين. وإذا ما أرادت أي جامعة إحراز تقدم في هذا الترتيب فإن عليها أن تعيد النظر في محتوياتها على الإنترنت لتتناسب مع مكانتها العلمية وستجد أن مركزها في التقييم قد تغيّر إلى الأفضل في التصنيف.

شكرا للملكة العربية السعودية رعاية العلم والعلماء وشكرا لها على رفع راية العرب العلمية وتمنياتي لبقية الجامعات العربية بالسير على نهج جامعات المملكة للحصول على مراتب علمية متقدمة