تكاثرت وتزايدت الضغوط الشعبية والسياسية , بالمطالبة بتنحي او ابعاد اوستقالة نوري الماكي , الذي تجاوز الخطوط الحمراء , وقاد العراق الى الجحيم والخراب , وفشل بشكل كامل في جميع ميادين لقيادة شؤون الدولة , واوصلها الى طريق مسدود , وتحول العراق في عهده الى ساحة حرب وتطاحن من كل حدب وصوب , ووضع العراق في عين العاصفة المدمرة , وبالنتيجة فان المواطن البسيط هو الذي يدفع ثمن سياسته الطائشة والمتهورة والمتخبطة , ان الخراب ينخر بالعراق من كل جانب , والقتل اليومي , صار احدى الظواهر العامة للسياسته الخاطئة والخطيرة , يكفي مثال واحد بعد الهروب الجماعي لمجرمي القاعدة بالمئات , ومن اولى نتائجها المدمرة لهذا الهروب , تعرضت سبع محافظات عراقية في تاريخ 30 – 7 – 2013 الى يوم اسود دموي ب 26 سيارة مفخفخة وكانت حصة بغداد منها 18 سيارة مفخفخة وسقطت ارواح بريئة 719 وعدد من الجرحى تجاوز 1581 مواطن بريء , مستغلين ضعف الحكومة وعجزها وانهيار المنظومة الامنية . وازاء هذه النكب والكوارث اليومية , التي يمر بها الشعب العراقي , تتصاعد موجات الاحتجاج والسخط الشعبي , من سياسة المالكي التي تقود البلاد الى شفا حرب اهلية تحرق الاخضر واليابس وتدمر البلاد والعباد , وخاصة تتزاحم اعداد الثكالى والارامل بفقدان ابناءهم واولادهم وزهرة شبابهم , وتتصاعد الدعوات والصلوات بالتخلص من المالكي وحاشيته وبطانته , التي صارت مصيبة وبلاء للشعب , لذا ان ابعاده دون ابطاء او تماهل , حفاظا على ارواح الناس الابرياء , وتتضرع وتتوسل هذه الجموع المنكوبة الى الله تعالى ان ينزل به أسوأ عقاب في الدنيا والاخرة , وكذلك يحملونه مسؤولية انهارمن الدماء التي نزفت , من اجل المحافظة على كرسي الحكم على جماجم الشعب . ان ( نيرون العصر ) لن يتوانى ويتهاون في حرق العراق من اجل بقاءه على الكرسي . ها هو يرتكب جريمة شنعاء اضافة الى جرائمه الكبيرة , وذلك باطلاق سراح 17 سعودي سجين ارهابي , جاءوا الى العراق من جل ذبح المواطنين الابرياء . . وازاء الاوضاع الخطيرة والكارثة التي يمر بها الشعب , طالب السيد الصدر في بيانه الى اعضاء التحالف الوطني الشيعي الحاكم , ان يستقيلوا او يقيلوا , وكذلك البيان الصادر من السيد الحكيم , في المطالبة الفورية والعاجلة , بالاستقالة القائمين والمشرفين على الملف الامني . وطالب الزعيمين الصدر والحكيم , الى الاجتماع العاجل لتحالف الوطني الشيعي , في سبيل اتخاذ قرارات حاسمة من اجل انقاذ الشعب من الكوارث المحتملة , وتتحدث الاخبار وتتناقل المعلومات , بان عدة سيناريوهات مطروحة على طاولة البحث في الاجتماع العاجل , منها اقالة المالكي دون تردد , ومنها اذا رفض المالكي , فان تحريك الشارع بهبة جماهيرية واسعة تؤدي الى اسقاط حكومته , ومنها انتظار نتائج الانتخابات البرلمانية القادمة وتحديد الموقف النهائي , وفي كل الاحوال والاحتمالات , تشير بان ورقة المالكي احترقت , وعليه ان يستعد في لملمة اغراضه للرحيل غير مؤسف عليه , وتلاحقه لعنات الشهداء والثكالى والارامل والايتام والمعوقين والمنكوبين , والذين حول حياتهم الى جحيم , ان اجباره على تقديم الاستقالة , صار مطلب شعبي وسياسي , من اجل الخروج من جهنم , او يبيد الشعب في حرب شعواء , ومن اجل وقف نزيف الدم