هذا ما أعله السيد رئيس الوزراء نوري المالكي .
نعم سيدي الرئيس ، ما قلت و الله إلّا حقاً  ،  ( و إن ما أردت به إلّا باطلاً ) !!!
نعم سيدي الرئيس ، البرلمان غير شرعي ، و كل من فيه هم أبناء حرام ، فأي شرعية لبرلمان معظم نوابه من السماسرة و اللصوص ممن لا دين لهم ، و لا شرف لهم ، و لا يدغدغ مشاعرهم سوى السحت الحرام .
أي شرعية لبرلمان يحتله شرذمة من الرعاع ممن لا همّ لهم سوى إقرار الإمتيازات الخاصة بهم ، و ( الخدمات الجهادية ) ، بينما الشعب يسكن المقابر و بيوت الصفيح !!! ، و يأكل من أكياس القمامة !!!!! ، فوق بحارٍ من النفط .
فعن أيّ شرعية نتحدث ؟؟؟
و لكن عذراً سيدي الرئيس !! فأنت شريكٌ في الجرم !!!
أ فلست صاحب ( الكتلة النيابية الأكبر ) !!! و التي رشحتك للفوز بمنصب رئيس الوزراء رغم أنف الكتل السياسية الأخرى و الدستور  ؟؟
أليست هذه ( الكتلة الأكبر ) هي صاحبة معظم الحقائب الوزارية في حكومتك الموقّرة ( توزيراً أو بالوكالة ) ، و بالتالي فهي من تتحمل ِوزر الفشل الحكومي في إدارة البلاد طوال الأعوام الماضية ؟ أليست هي من يتحمل بالدرجة الأولى عدم إقرار القوانين و تعطيل عمل البرلمان و الحكومة ؟
أليست هذه ( الكتلة الأكبر ) هي من تحمي القادة الأمنيين من المساءلة و الإستجواب بالرغم من الإنهيار الأمني المريع و المستمر طوال الأعوام الماضية  ؟
ثم أليست هذه الكتلة الأكبر هي من حصّنت سيادتكم من مجرد الحضور لجلسات البرلمان ما يعني تعطيل دوره الرقابي تجاه عمل الحكومة ؟؟
 
سؤال أخير أقدمه بين يديّ سيادتكم  ( أنا العبد الفقير لله ) ؛
إن كان البرلمان فاقد للشرعية كما تقول ، فأي شرعيةٍ دستورية تبقّت لحكومتكم الموقّرة ؟ و وفق أي شرعيةٍ دستورية أو قانونية  تستمد وجودها و إستمراريتها حتّى الآن ؟؟
هل تعي سيدي الرئيس أن دحضك لشرعية البرلمان يعني بالضرورة سحب الشرعيّة الدستورية و القانونيّة عن حكومتك الموقّرة ؟؟
 
سيدي الرئيس : (( شويّة تركيز !!! ))