سامان داؤد :

 

العراق وطن المهجر و المهجر الوطن الام هذا التعبير الصحيح حيث اصبحنا
نجد ان المانيا أصبحت وطن ام للايزيدية اكثر من الشعور بالانتماء للعراق
الوطن الام و هذا الشعور احس به أيضا لان لم انظر الى وطن قد ضيع أولاده
بين داعش و الحشد و القاعدة و القتال المستمر و الذي لم يعد يعرف كيف
يحفظ الباقي من أولاده و هنا أرى لو ان العراق كان بنفس بشرية لكان اؤل
من طلب اللجوء من اؤل دولة اوربية يصلها فكيف أبنائه و خاصة الاصلاء

منذ أكثر من عام و حدث ما حدث من ابادة جماعية للايزيدية على يد تنظيم
الدولة الإسلامية الإرهابي الوهابي السلفي الذي لم يرحم لا صغير و لا
كبير و لم يكن في حساباته سوى ان الايزيدية كفار و قتلهم و سبيهم و نهبهم
حلال و هذا حسب الشرع الإسلامي صحيح و باعتراف الإستاذ العلامة الذي هو
واقعي في لقاءاته الإعلامية اياد جمال الدين الذي قال في احد اللقاءات
انه حسب الشرع الإسلامي السني و الشيعي قتل الايزيدية حلال و ما يجري لهم
هو تطبيق للشرع الإسلامي على حد قوله. و هنا نستطيع أن نقول ان هذا
الكلام هو سبب كافي للهجرة الصحيحة للايزيدية.

لكن بعد أكثر من عام و تحرير 95 بالمئة من سنجار المدينة التي يوجد خلاف
كوردي كوردي عليها من جهة و كوردي عراقي من جهة أخرى و ايزيدي كوردي من
جهة ثالثة و التي تعتبر الجهة الاهم التي عجلت من هجرة الايزيدية بشكل
اكبر و اوسع من قبل بسبب عدم وجود ضمان أمني و اجتماعي لرجوع الناس الى
سنجار المدمرة بنسبة 85 بالمئة سالمة بدون مشاكل و هنا نستطيع ان نقول ان
هذه خلافات سبب كافي للهجرة الصحيحة للايزيدية.

الموت الغير رحيم في المخيمات و التجاوزات المستمرة إعلامياً من
الكورمانج و العرب و وصف الايزيدية بالكفار و عدم اعتبارهم للان شهداء و
عدم وجود جينوسايد و لا حماية دولية و هذا يبيعهم و ذاك يشتري و من يهتم
لأمرهم سواء ماتوا ام عاشوا، سواء كان على الارض او على الجبل ف سيموتون
و هم الان في الرقم 74 و الخوف ان تصبح 75 و 80 و 100 في المستقبل القريب
هنا نستطيع أن نقول أن الهرب من الموت هو سبب كافي للهجرة الصحيحة
للايزيدية.

كانَ نجل ثم وكيل ثم نائب أمير و غداً امير و هو يطالب بعدم الهجرة و
اولاده و عائلته اؤل من طلب اللجوء في المانيا و هنا نقول اذا كانت قيادة
الشعب تهرب لماذا يبقى الفقير الايزيدي في الجحيم من اجل بقائه يتمتع
بخيراته سواء من لالش أو من خيرات يتلقاها باسم الشعب الفقير و قضية
تبرعات الروس خير دليل و هنا يمكن ان نقول الهرب من العبودية سبب كافي
للهجرة الصحيحة للايزيدية.

تعدد من يمثلهم هنا و هناك و أسماء قديمة جديدة خدمت قضايا لشعوب أخرى
اكثر من ان تخدم شعبها الايزيدي الذي لا يعرف من هو ممثلهم الحقيقي ف
النائبة في البرلمان العراقي ركضت هنا و هناك و لكن النتيجة صفر و
المستفاد الأكبر منها الحزب الذي تمثله و رشحت عن قائمته و اهنئهم على
الترشيح الصحيح و اتحدى أعضاء قائمة ذاك الحزب ان يكونوا ان عملوا بقدرها
ف مبروك لحزبها هكذا عضو ناجح و الايزيدية صفر و النائب الاخر في
البرلمان العراقي أيضا صفر و العضو في برلمان الإقليم التابع للعراق اقل
من الصفر حيث أتذكر في احدى لقاءاته ان ما حصل للايزيدية يفتح الباب امام
قيام دولة تحمل اسم الإقليم الذي هو عضو في برلمانه و عليهم الافتخار ب
ذلك و هنا يمكن ان نقول ان تحصيل الحقوق صفر سبب كافي للهجرة الصحيحة
للايزيدية .

تعددت الأسباب و الموت واحد و لكن في الهجرة ستحصلون على الكرامة
المفقودة و الحقوق المسلوبة و الحياة المرغوبة و لا تنصتوا الى الأصوات
النشاز التي تقول لا يوجد مستقبل هناك و هم من أصحاب الجنسيات و الاقامات
الاوربية و هم الذين يحصلون رواتب ب اسمكم و تعالوا و شاهدوا الحياة على
حقيقتها و شاهدوا نفاقهم و كذبهم من اجل ان تبقوا و هم يستمرون بالعمل ب
اسمكم . كل ما يقوله هؤلاء كذب و لا تصدقوهم و الأسباب التي ذكرتها أعلاه
هي سبب كافي للهجرة .

هاجروا من اجل مستقبل اطفالكم و من اجل توقف الابادات بحقكم و من ان
تحكموا نفسكم بنفسكم ………….