الامن الفكري . . وتأثيره لحماية عقول الشباب

بقلم: Dr. Nabeel Al ameer

الأمن الفكرى . . . .
مفهومه . . وأهميته . . وأهدافه
وتأثيره لحماية عقول الشباب

د. نبيل أحمد الأمير

مفهوم الأمن بشكل عام وأنواعه :
الأمن يعني السكينة والاستقرار النفسي والاطمئنان القلبي ، واختفاء مشاعر الخوف من النفس البشرية .
أما أنواع الأمن فهي :
– الأمن النفسي
– الأمن الثقافي والفكري
– الأمن الاقتصادي
-الأمن المائي
– الأمن الوطني
– الأمن الوقائي
– الأمن الغذائي

مفهوم الأمن الفكري :
ويعني الحفاظ على المكونات الثقافية الأصيلة في مواجهة التيارات الثقافية الوافدة والمشبوهة ، فهو يصب في صالح الدعوة لتقوية أبعاد الأمن الوطني .
وهو بهذا يعني حماية وصيانة الهوية الثقافية والفكرية من الاختراق او الاحتواء من الخارج ، ويعني أيضا الحفاظ على العقل
من الاحتواء الخارجي ، وصيانة المؤسسات الثقافية في الداخل من الانحراف .
وهو أيضاً إطمئنان الناس على مكونات أصالتهم وثقافتهم النوعية ومنظومتهم الفكرية ،ويعني السكينة والاستقرار والاطمئنان القلبي واختفاء مشاعر الخوف على مستوى الفرد والجماعة في جميع المجالات النفسية والاجتماعية والاقتصادية .
ويعني كذلك صيانة عقول أفراد المجتمع ضد أية انحرافات فكرية أو عقائدية مخالفة لما تنص عليه تعاليم الإسلام الحنيف أو أنظمة المجتمع وتقاليده .

أهمية الأمن الفكري :
يعتبر الفكر البشرى ركيزة هامة وأساسية في حياة الشعوب على مر العصور ومقياساً لتقدم الأمم وحضارتها ، وتحتل قضية الأمن الفكري مكانه مهمة وعظيمة في أولويات المجتمع الذي تتكاتف وتتآزر جهود أجهزته الحكومية والمجتمعية لتحقيق مفهوم الأمن الفكري تجنباً لتشتت الشعور الوطني أو تغلغل التيارات الفكرية المنحرفة ، وبذلك تكون الحاجة إلى تحقيق الأمن الفكري هي حاجة ماسة
لتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي .

أهداف الأمن الفكري :
يمكن القول أن الأمن الفكري لكل مجتمع يهدف إلى الحفاظ على هويته إذ إن في حياة كل مجتمع ثوابت تمثل القاعدة التي تبنى عليها وتعد الرباط الذي يربط بين أفراده وتحدد سلوك أفراده وتكيف ردود أفعالهم تجاه الأحداث وتجعل للمجتمع استقلاله وتميزه وتضمن بقاؤه في الأمم الأخرى .
وهو يهدف فيما يهدف أيضا إلى حماية العقول من الغزو الفكري ، والانحراف الثقافي ، والتطرف
الديني ، بل يتعدى الأمن الفكري ذلك ليكون من الضروريات الأمنية لحماية المكتسبات والوقوف
بحزم ضد كل ما يؤدي إلى الإخلال بالأمن الوطني .

مصادر تهديد الأمن الفكري :
لقد تعددت مصادر تهديد الأمن الفكري واختلفت باختلاف مروجيها فتأتي أحيانا كثيرة من جماعات التطرف والتشدد الفكري ، ومثيري الفتن ودعاة الفرقة. ولما كانت الرقابة الأمنية او الضوابط والقيود على ماتقوم بعرضه وبثه تلك الجماعات من خلال البث الإعلامي والانترنت وغيرهما من الوسائل من الصعوبة بمكان ضبطها بسبب العولمة وعصر تدفق المعلومات بكثافة ، فقد أصبح اللجوء إلى استراتيجية اجتماعية متكاملة أمراً ملحا للمساهمة في الحفاظ على عقول الشباب وغيرهم من الغزو الفكري
وتحصينهم ثقافيا من خلال المعلومات الصحيحة التي تزيد الوعي الأمني والثقافي .

الربط بين الأمن الوطني والأمن الفكري :
ولما كان الأمن الوطني في مفهومه الشامل يعني تأمين الدولة والحفاظ على مصادر قوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية ، وايجاد الاستراتيجيات والخطط الشاملة التي تكفل تحقيق ذلك ، يبرز هنا البعد الفكري والمعنوي للأمن الوطني الذي يهدف الى حفظ الفكر السليم والمعتقدات والقيم والتقاليد الكريمة .
هذا البعد من وجهة نظرنا يمثل بعداً إستراتيجياً للأمن الوطني لأنه مرتبط بهوية الأمة واستقرار قيمها التي تدعو إلى أمن الأفراد وأمن الوطن والترابط والتواصل الاجتماعي ، ومواجهة
كل ما يهدد تلك الهوية وتبني أفكار هدامة تنعكس سلباً على جميع مناحي الحياة السياسية
والاقتصادية والاجتماعية ، لان الهوية تمثل ثوابت الأمة من قيم ومعتقدات وعادات ، وهذا ما يحرص الأعداء دائماً على مهاجمته لتحقيق أهدافهم العدوانية والترويج لأفكارهم الهدامة وخاصة بين شريحة الشباب ، والتشويش على أفكارهم ودعوتهم للتطرف .

وسائل حماية الأمن الفكري :
تتطلب حماية الأمن الفكري وجود وسائل وقائية ، وأخرى علاجية وهي على النحو التالي :

أولا / الوسائل الوقائية :
1- إظهار وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه ، وترسيخ الانتماء لدى الشباب لهذا الدين الوسط
واشعارهم بالاعتزاز بهذه الوسطية .

2- معرفة الأفكار المنحرفة وتحصين الشباب ضدها : فلا بد من تعريفهم بهذه الأفكار وأخطائها قبل وصولها إليهم منمقة مزخرفة فيتأثرون بها ، لأن الفكر الهدام ينتقل بسرعة كبيرة جداًّ ولا مجال لحجبه عن الناس .

3- إتاحة الفرصة الكاملة للحوار الحر الرشيد داخل المجتمع الواحد ، وتقويم الاعوجاج الفكري بالحجة والإقناع ، لأن البديل هو تداول هذه الأفكار بطريقة سرية غير موجهة ولا رشيدة مما يؤدي في النهاية إلى الإخلال بأمن المجتمع .

4- الاهتمام بالتربية في المدارس والمساجد والبيوت وغيرها من مؤسسات المجتمع الأخرى .

5- هناك نسبة لا بأس بها من المنحرفين هم من الطلاب ، لذا يجب أن يحصل تفاعل بين المؤسسات التعليمية ومحيطها ، بحيث يجعل منها مؤسسات مفتوحة رائدة في تعميم التربية والمعرفة ، مما يسهل لها متابعة رسالتها السامية في إيجاد المواطن الصالح ، بحيث يتهيأ ذهنياً ونفسياً للتوافق مع متطلبات الحياة الاجتماعية .

6- إن من أهم ما ينبغي أن تقوم به المؤسسات التعليمية أن تضمن برامجها فصولاً عن الأمن الفكري تصب في قناة الوقاية من الانحراف الثقافي والغزو الفكري ، وذلك عن طريق نشر المبادئ الفكرية القويمة ومبادئ الفضيلة والأخلاق .

7- من الأهمية بمكان أن يتعلم الطالب كيف يتحقق أمن المجتمع بصفة عامة ، وأمنه بصفة خاصة ، من خلال تهيئة نفسية واجتماعية للتكيف مع القيم والآمال وتطلعات المجتمع .

8- ينبغي ألا نغفل أهمية دور المدرسة في الكشف عن المظاهر ذات المؤشر الانحرافي الفكري أو الأخلاقي منذ بدايتها، ودراستها دراسة دقيقة ومعالجتها عبر الإرشاد الطلابي بالمدرسة ، والاتصال بولي أمر الطالب لتنظيم التعاون مع الإدارة المدرسية قبل استفحال المشكلة ، وعلاجها قبل أن تصبح سلوكاً اعتيادياً .

ثانياً / الوسائل العلاجية :
1- دعوة المخطئ إلى الرجوع عن خطئه ، وبيان الحق بالمناقشة العلمية الهادئة دون اتهام للنيات
فقد تكون صادقة ، ولكن هذا لا يغني عن صاحبها شيئاً .

2- تجنب الأساليب غير المجدية ، فالمصاب بهذا المرض لا يعالج بالتركيز على الوعظ والتخويف من عقاب الله ، لأن هذا الأسلوب في الغالب لايجدي معهم نفعاً ، فأمثال هؤلاء يرون أنهم على صواب ودين ، فكيف تعظ إنساناً يظن أنه على الدين الحق قبل أن تبين له خطأه الفكري فيما يراه حقاًّ .

3- وجوب الأخذ على أيديهم ، ومنعهم من الإخلال بالأمن الفكري للمجتمع ولو أدى ذلك إلى إجبارهم على عدم مخالطة الآخرين لاتقاء شرهم

4- النهي عن مجالسة أهل الانحراف الفكري ، الذين يريدون خرق سفينة المجتمع واغراق أهلها
بخوضهم في آيات الله وتجرئهم على الفُتيا بغير علم .

5- ضرورة التفريق بين الانحراف الفكري الذي لم يترتب عليه فعل ، وبين من أخل بفعله بالأمن في مجتمعه ، فمن ظهر منه عمل تخريبي وثبت عليه شرعاً فيجب محاسبته على ما بدر منه كائناً من كان ، وعقابه بما يستحقه شرعاً حتى ولو كان ظاهره الصلاح والاستقامة .

إن الأمن الفكرى موضوع مهم يلمس الأمن القومى ، وأن الإهتمام بالأمن الفكري فى توصيل
الإستراتيجية ومحاورها فى صورة سهلة مبسطة لكافة المنظومة التعليمية بدءا من القيادات وانتهاء بالطالب فى مدرسته فهو أفضل الطرق للحصول على فكر واع مستنير مبنى على حب الوطن والانتماء الحقيقى .
أن تناول خطة ستراتيجية الأمن الفكرى ضرورة ملحة تفرضها علينا الظروف الراهنة وذلك للعمل على حماية أولادنا وصيانة فكرهم من كافة أنواع الغزو الثقافى الهدام الذى قد يتعرضون له ، من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى .

خطة الأمن الفكري . . .
تتضمن خطة الأمن الفكري خطة تدريجية استراتيجية باربع مراحل :

١- المرحلة الأولى ترتبط بنشر ثقافة الأمن الفكري داخل المؤسسة التعليمية ، وبناء القدرات من
المعلمين والأخصائيين ومديري المدارس والطلاب وأولياء الأمور ، مع إنشاء أندية الأمن
الفكري والتي تضم مجموعة من الطلاب ، وأولياء الأمور وبإشراف الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بمتابعة وحدات التدريب والجودة .

٢- المرحلة الثانية ترتبط بتنمية مكونات الأمن الفكري باستخدام أنشطة مصممة لذلك ينفذها
المعلم باستخدام أندية الأمن الفكري .

٣- المرحلة الثالثة ترتبط بتنمية مكونات الأمن الفكري خلال المناهج الدراسية بعد ضمان
بناء قدرات المعلمين وبناء الوعي العام داخل المدرسة وخارجها حول مفاهيم ومكونات الأمن
الفكري .

٤- المرحلة الرابعة يتم فيها دمج محاور الأمن الفكري كجزء من الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعي .

مكونات مفهوم الأمن الفكرى . . .
– الولاء والانتماء للوطن
– التحصين الفكري والأخلاقي للطالب
– التربية الأخلاقية
– تأكيد قيم التسامح والاعتدال والوسطية
– شر ثقافة الحوار والاختلاف
– تقدير وقبول الآخر
– نبذ أشكال العنف والتطرف الفكري
– تقدير العقل وتهذيب النفس
– آليات الأمن التقني وأمن المعلومات
– معالجة الشائعات عبر وسائط المعلومات والتواصل
– تقدير رجال الدين والفكر والدولة
– تقدير رجال الأمن في الحفاظ على الوطن والمؤسسات والأفراد .

المدرسة والمدرسين في تعزيز الآمن الفكري :
إن المؤسسات التربوية والتعليمية من أولى الجهات المعنية بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المجتمعات ، وان استثمار عقول الشباب واجب يشترك فيه جميع الأفراد والمؤسسات والهيئات في المجتمع .
ويخطئ مَن يعتقد أن مهمة المؤسسات التعليمية تقتصر على تعليم القراءة والكتابة واعطاء مفاتيح العلوم للطلاب دون العمل على تعليم الناس ما يحتاجون إليه في حياتهم العلمية والعملية ، وترجمة هذه العلوم إلى سلوك وواقع ملموس . وأهم شيء يحتاجونه ولاحياة لهم بدونه هو الأمن في الأوطان ، وأستطيع القول بأن الأمن هو مسؤولية الجميع ، ولكنه في حق المؤسسات التعليمية أهم ، لأن هذه المؤسسات تجمع كل فئات المجتمع على اختلاف أعمارهم بدايةً من السن المبكرة التي تتمثل في المرحلة الابتدائية والمتوسطة ، وفيها يستطيع المعلم والمربي أن يشكل الطالب بالكيفية التي يريدها ،
فإذا لقي الطالب مَن يوجهه التوجيه السليم نشأ نشأة طيبة يجني ثمارها المجتمع الذي يعيش فيه ، وان كان الحاصل غير ذلك فالعكس هو النتيجة الحتمية ، خاصة أن الذين يقومون على هذه المؤسسات هم خلاصة مفكِّري الأمة ، وفيهم يجب أن تجتمع الصفات الحميدة المؤهلة
لإدراك أهمية الأمر ، والشعور بالمسؤولية العظيمة الملقاة على عواتقهم ، وأن يكونوا قدوة حسنة
لأبنائهم الطلاب في جميع تصرفاتهم وأعمالهم وأقوالهم .
ويجب أن تبدأ معالجة الانحرافات الفكرية بمعالجة الأسباب والعوامل المؤدية لها والوقاية منها .
إن لللمدرسة دور بالغ الأهمية في تنشئة شخصية الطالب من خلال استكمال دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى بتطويع سلوكه وتوجيهه واكسابه القيم والمفاهيم الصحيحة . وهذا سوف يحصن الفرد ضد الموروثات الفكرية السلبية مهما كان مصدرها .
أما دور المعلم فهو عظيم ومهم ، وتحمل الجزء الأكبر في تعزيز الأمن الفكري ، فهو القدوة والمربي ، والموجه والمحرك لفئة الشباب داخل الحرم المدرسي وخارجه ، وكلمته مسموعة عندهم ، بل يقلدونه في كثير من مناحي حياتهم ، وسلوكهم ويعتبرونه المثل الأعلى لهم ، لذا فإن مسؤولياته كبيرة ، وتوجيهاته ضرورية وملحة .

لذا يجب مراعاة التالي :
1- يجب على المعلم أن يكون قدوة لعمل الخير والإصلاح والتوبة وتبني ما يسعد البشرية وخصوصاً مايجب على هذا المعلم تجاه وطنه ومجتمعه فضلاً على أنه معلم الخير ويحمل مسؤولية جسيمة .

2- ولكي يقوم المعلمون بدورهم في التوعية والوقاية من الانحراف ، فلابد لهم أن يقوموا بتنشئة الطلبة تنشئة إسلامية صحيحة .

3- ومن الواجب على المعلمين أن يؤ كدوا على تمثل الطلبة بالقدوة الحسنة في سلوكياتهم وتصرفاتهم وفي الانسجام مع قيم المجتمع وقوانينه .

4- ترسيخ مبدأ الحوار الهادف والاستماع للآخرين واحترام آرائهم بقصد الوصول إلى الحق ومساعدة الطلاب على استخدام التفكير بطريقة صحيحة ليكونوا قادرين على تمييز الحق من الباطل والنافع من الضار وتنمية الإحساس بالمسؤولية لدى الطلاب .

5- الاهتمام بالتربية الاجتماعية والنفسية .

6- الاهتمام بتعليم القيم والمعايير السلوكية السليمة .

7- تشجيع التعاون مع أفراد الأسرة والمؤسسات الاجتماعية المختلفة .

8- توجيه الشباب لطرق البحث عن المعلومات الصحيحة وتشجيعهم على ذلك .

9- تفهم طبيعة تفكيرهم ليسهل عليك الاتصال بهم .

10- مساعدة الطلاب على استيعاب المفاهيم والأفكار التي تتعلق بالحياة والمستقبل ، والبعيدة عن الأفكار المنحرفة والمتطرفة .

دور الاخصائى النفسى والاخصائى الاجتماعى :
١- اكتشاف مواهب الطلاب وتنميتها وتوظيفها .

٢- قياس مظاهر العنف ووضع خطة لتقليل نسبته
٣- تدريب الطلاب على التعبير بطريقة صحيحة عن غضبهم وانفعالاتهم .

٤- تنمية مهارات التواصل والحوار الفعال والتسامح فى البيئة المدرسية .

٥- التدريب العملى على مهارات ادارة الاختلاف وادارة الغضب .

٦- التواصل الجيد مع الاسرة ونشر ثقافة الأمن الفكرى .

٧- عمل دراسة حالة للطلاب الذين يعانون من مشكلات سلوكية ووجدانية ووضع خطة للتعديل .

٨- تنمية مهارات التفكير وحل المشكلات .

٩- تنمية القدرة على الابداع والابتكار .

١٠- تشجيع الطالب على المشاركة فى الانشطة .

١١- انشاء نادى الأمن الفكرى بالتعاون مع مسئول وحدة التدريب ومسئول الجودة ومسئولى المتابعة .

١٢- نشر ثقافة الأمن الفكرى بالبيئة المدرسية .

١٣- تنمية روح الانتماء والمواطنة .

الوسائل المقترحة للتنفيذ :
١- موقع المؤسسة التعليمية .
٢- الاذاعة المؤسسة التعليمية
٣- قضية اليوم
٤- صندوق التظلمات
٥- تنشيط البرلمان الشبابي
٦- مسابقات ثقافية وترفيهية
٧- رحلات ترفيهية وتربوية
٨- معسكرات متنوعة
٩- النشرات والمجلات
١٠- فيديوهات وقصص تربوية
١١- جلسات الدعم النفسى .
١٢- المناظرات والندوات .
١٣- النشاطات الفنية والتمثيلية والمسرحية