عبد الامير محسن ال مغير : يكتب
 
 
وسائل الالهاء والمغالطة التي كان يتستر خلفها ادعياء الحقوق المطالب بها كشفت لما بعد احداث الحويجة بما يبيت لهذ الوطن وشعبة بما اصبحت تطبل له قناتي الشرقية وبغداد بأخذهما دور الاعلام الغربي وقناتي الجزيرة والعربية بما هيئ للفتنة في سوريا ومن المؤلم حقا ان تجد شخصيات يتمتعون بمراكز سياسية واجتماعية يتعمدون عدم الصدق والانصاف في القول فشخصيات مثل اياد علاوي والمفتي الرافعي حيث يظهر الاول في قناة روسيا اليوم بتاريخ 26/4/2013 ليقول (قبيل اقتحام الجيش لساحة الحويجة وتحديدا الساعة الخامسة صباحا من ذلك اليوم قام احد المعتصمين بقتل جندي وتم قتل ذلك الشخص وحصل الاقتحام) واسالكم بالله اي من العراقيين اذا كان لدية ابسط متطلبات الانصاف ان ينكر ما سبق ذلك بأربعة ايام وتحديدا يوم 19/4/2013 بهجوم مجموعة كبيرة من المعتصمين في ساحة الحويجة وقتلهم للضباط والجنود وسلب اسلحتهم فهل ممكن لأنسان ان ينكر ذلك ويقول ايضا (مفتي الديار) الرافعي على العشائر ان تكون قوة وان تقف بما يسميه بوجه الظلم وعليها ان تحقن الدماء وواضح ان هذا التحريض هو ضد الحكومة ولا ندري كيف يستطيع ان يوفق السيد مفتي الديار بين هذا التحريض للتحشد وما يسميه بحقن الدماء والاحداث الاخيرة سببتها وهيأت لها هذه الاقاويل من عدم الانصاف والتلاعب بالألفاظ واذا ما اخذنا بأقوال بعض النواب كأحمد المساري والذرب وما تجدفه قناتي الشرقية وبغداد كل هذا شكل 90 % لمسببات ما حدث اخيرا مدعوما طبعا بالتخطيط الخارجي فلا تتكلم قناة الشرقية بعد ذلك الحادث الا عن تحشدات العشائر والفتاوى التي تدفع للاقتتال وعدد المستشهدين من الجيش والشرطة والاليات التي حرقت كما تزعم وعندما تسال الناس الذين يأتون كموظفين من كركوك والموصل او تسمع قنوات اخرى وتصريحات لمسؤولين محليين وساسة منصفين يتملكك العجب من اقاويل كهذه واذا اردت فهم الغايات التي يدفع بها الاجنبي وذوي النوايا السيئة بالنسبة لهذا الشعب على ان تكون متحصنا بوجه الافتراء والكذب لدى الشرقية وبغداد وامثالهما فما عليك الا ان تطلع على ما تقوله هاتين القناتين ومن الظلم ان يسمح لمراسليها يتنقلون بين المدن العراقية فعندما يظهر قائمقام الطوز ومحافظ صلاح الدين والقادة العسكريين الذين على مقربة من مركز ناحية سليمان بيك فيخبرونك عبر القنوات الاخرى بان شيوخ العشائر مع القوات المسلحة وان المتحصنين في مركز الناحية هم من عصابة النقشبندية والقاعدة ومعلوم لما لناحية سليمان بيك من تاريخ طويل قد اثر على الامن في منطقة تلول حمرين وقطع الرؤوس في قضاء الطوز والتسليب على جسر العظيم والمتفجرات في كل من ناحية تازة ومدينة كركوك ومدن ديالى والخالص وعندما يلقى القبض على من اختزلوا صبيانا بريعان الشباب وعددهم 9 من مجموع 23 كانوا يسبحون في بركة بجوار قضاء الطوز ويقطعون رؤوسهم ويتركوا تلك الرؤوس بجوار جثثهم ويطلق سراحهم بنفس اليوم من قبل قضاة التحقيق وافراد الشرطة المحلية الذين قسم منهم سلموا اسلحتهم لعصابات القاعدة والنقشبندية بعد احداث الحويجة وهذا هو التفسير الحقيقي لما واجهه تشكيل قيادة دجلة حيث اتفقت اقوال ممن ينادون بما يسمونه عدم استخدام الجيش في الامور الداخلية وطبعا اقوالهم هذه معروفة السبب ونسوا محاصرة ما اسموه بحرس الحدود لمدينة السليمانية لأشهر وقتل طلبة الجامعات والمتظاهرين والتهديد بقطع اليد لمن يسيئ للأمن في الاقليم كما يقول احد الساسة الكبار ويتمم مثل هذه الاقوال مؤيدي زمرة النقشبندية والحزب الاسلامي وكشفت الاحداث الاخيرة صحة توجهات الدولة نحو استتباب الامن في القطاع المتاخم للإقليم وعندما يطلب البعض تعديل او الغاء قانون المسائلة والعدالة الذي يعالج جرائم الصداميين لما قبل سقوط النظام الا ان اولئك الصداميين اعادوا تنظيمهم وبالتالي لا بد من صدور قانون تجريم ذلك الحزب الصدامي لمعالجة التنظيمات الجديدة والجرائم التي تقوم بها تلك التنظيمات ويعتبر من نافل القول ان نذكر ان الاحداث لما بعد 23/4/2013 كشفت عن الكثير من النوايا وبان مقولة المظاهرات السلمية والمطالب المشروعة لم تكن هي الغاية المطلوبة من وراء تلك المظاهرات فرغم ان المعلومات كانت تؤكد ان تلك المظاهرات تحولت الى مكامن للقاعدة والنقشبندية الذين يقودهم عزة الدوري منذ عهد صدام ولحد الان وقد تربوا على الحقد الطائفي والتدجيل وهم يعلنون وقبل اشهر من الان بانهم اعطوا لأنفسهم حق حراسة المظاهرات وكأن الدولة لأعمل لها وانه لأمر عجيب ان يحتمي من يسمون انفسهم بالمتظاهرين السلميين بعصابة النقشبندية ويجعلون قيادة عليهم من الذين امعنوا بقتل المسلمين والعرب والعراقيين وعلى رؤوس الاشهاد ويعتلون المنصات ليخطبوا ويلقوا الشعارات المعادية للدولة والتي تثير التفرقة الطائفية واصدار الفتاوى بقتل الناس ورغم افتضاح امر ذلك المخطط تجد من السياسيين ودونما حياء او خجل يغالط وكانه لا يستمع في كل لحظة للتهديد والوعيد واعطاء مدد الامهال بتسليم هذا او ذاك وفي وقت نسمع به من أثيل النجيفي وهو يعلن تمرده على الدولة ليطلب بإخراج الجيش والشرطة من المدن وتسليم ذلك للشرطة المحلية التي في اللحظات الاولى تم تطويق البعض منها واستسلمت في حين نجد ممثلي قضاء الطوز واهالي القضاء ونواب كركوك يطلبون مجيئ القوات من الجيش والشرطة الاتحادية وتعزيزها في مناطقهم ومما يلفت الانتباه حصول الحاح حول ما سمي بمحاسبة السيد وزير الدفاع والقادة العسكريين وهذه هو ما يهدف به للتأثير النفسي على القوات المسلحة التي اثبتت بانها هي الحصن المنيع بوجه اعداء هذا الشعب والذين يمثلون الاجندات الاجنبية كما انها الحصن الحصين بوجه بعض الساسة ذوي التوجه الانتهازي والذين يتصيدون في الماء العكر ولو اخذت ما حصل لأحداث الحويجة وطابقتها وبدقة بما حصل في القطر العربي السوري لتوصلت الى نتيجة عجيبة جدا فما اتبع من اسلوب لما بعد حادث يوم 19/4/2013 ناجم عن اليأس من الوصول لما يصبون اليه عن طريق الانقلاب او الوصول الى بغداد كما ارادوا فاغتنمت عصابة من الجهلة وهم من يسمون بالنقشبندية سببوا ما حصل في ساحة اعتصام الحويجة حيث يقول الفريق علي غيدان قائد القوات البرية فقد قتل في ذلك اليوم من هذه الزمرة 26 شخص ستة منهم قياديين اما في نينوى فقد قتل منهم 31 شخص ومما هو مؤسف ان يتبنى السيد اسامة النجيفي محرضا ومدققا على ما يسميه مسببات حادث الحويجة مع انه يعرف ذلك اكثر من اي شخص في العراق اسباب ذلك الحادث وبالحصيلة وبعيدا عن (الديماغوجية) والتكرار فان ما واجهته سورية واجهه العراق وكلتا الفتنتين نتاج مدارس المخابرات الامريكية والمال القطري وانت عندما تسمع لأقوال السياسي الروسي مثلا وتتابع اقوال كيري واوردكان وشيخ قطر وفيصل ال سعود تجد البون الشاسع في المسلك والخلق الذي يجب ان يتحلى به رجل الدولة والدبلوماسي فحادثة خان العسل مثلا والذي استخدمت به جبهة النصرة الغاز السام وثبت مختبريا عرقلت امريكا ارسال المفتشين الى سورية عنه خشية ادانة تلك العصابات وبعد مرور مدة طويلة يحلوا لها ان تتذكر ما تسمية بالأسلحة الكيمياوية وتتوزع الادوار بين كيري واوردكان حيث يعطي (كيري) مدة لانتهاء القضية الفلسطينية سنتين وخلال تلك السنتين ستبتلع اسرائيل بالمستوطنات الضفة الغربية والقطاع وستوضع الكونفدرالية موضع التنفيذ ويبدوا ان مصر ستبعد عن قطاع غزة خشية احراج محمد مرسي والاخوان وسيحل اوردكان وشيخ النعاج بضم القطاع الى التسوية الا ان ذلك ازعج اسرائيل حيث تشترط بما تسمية بالمفاوضات اعتراف الفلسطينيين بالدولة اليهودية وعدم المصالحة بين غزة والضفة الغربية ويطلب جون كيري من اوردكان تأخير زيارته لقطاع غزة خشية اغاضة اسرائيل وبذلك فهم ليس يخدعون الشباب العربي ومثقفي هذه الامة وانما يخدعون انفسهم فتوجهات اوردكان اضحت مكشوفة الا انها محاطة بالمخاطر بنمو الوعي القومي في الأناضول والبسالة التي ابداها الجيش العربي السوري ولكن ما يغيض النفوس الحرة والابية ان كل ما مر به الوطن العربي من ازهاق للأرواح وتدمير سورية تحت يافطة الديمقراطية والحريات العامة والذي اوكل تنفيذها الى ال سعود وشيخ قطر يعكس سلوك الساسة الامريكان الذي بني على (الميكافيلية) الغاية تبرر الوسيلة تلك النظرية اللاأخلاقية لميكافيلي والتي افتضحت في السلوك الامريكي المعاصر وكأنها لا تتعامل مع شعوبا خبرت اللاعيبها فعندما يزور هيغل وزير الدفاع الامريكي السعودية وقطر لعقد صفقة لبيع الاسلحة بعشرة مليارات دولار للجيش الاماراتي الذي يتكون من ثلاثة الف جندي اغلبهم من الجنسية البنكالية  حيث بعد ان يأست امريكا بدفع العراقيين بالهجوم على ايران وواجهت صلابة الجيش السوري ونزولا تحت رغبة الصهاينة تروم دفع عربان الخليج بالقتال ضد ايران نيابة عن اسرائيل ولكن الساسة الامريكيون لم يتعلموا الدروس بشكل جيد واطماعهم تبعدهم عن استشراف المستقبل وعندما كشف لهم هجوم كل من تيمور وجوهر الشيشانيين بانهم يستهدفان نيويورك ومدن امريكية اخرى بعد بوسطن وعللت الصحف الامريكية ذلك بان مثل هذا التوجه للشعوب ناجم عن ما تواجهه من ظلم من تصرفات الساسة الامريكيين ومع هذا ودونما حياء نجد بعض فروع الامم المتحدة تتكلم عن ما تسمية بحقوق الانسان ويستعين بها منفذي اجندة قطر واسرائيل واوردكان بما يسمونه بدعوة المحافل الدولية فحقوق الانسان تلك خبرها العراقيون جيدا ففي نفس يوم اجتماع مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان الذي انعقد في بغداد انكشفت في ذلك اليوم جرائم قتل المئات من قبل المجرم فراس حسن الجبوري الذي اعطته لجنة حقوق الانسان في بغداد مهمة المدير العام لتفتيش السجون وكانت احدى ضحاياه حادثة ما سمي بعرس الدجيل ونذكر جميعا كيف ان رئيس الوزراء حضر ذلك الاجتماع وواجهته (هناء ادور) وهي من لجنة حقوق الانسان في بغداد وهي تصرخ بوجهه امام المجتمعين في حين رئيس اللجنة فلاح حسن لم يستطع الاتصال بالقنوات الفضائية خائفا وجلا من نتائج ما توصل له التحقيق في قضية فراس حسن الجبوري وواضح ان صراخ هناء ادور تريد التستر على جرائم المجرم فراس حسن الجبوري وان للمخابرات الامريكية دورا فاعل في السيطرة والتوجيه على بعض منظمات حقوق الانسان لما يخدم مصالحها.