الإعلام الإجتماعي … Social Media
تعريفه .. أنواعه .. فرقه عن الإعلام التقليدي

بقلم / د. نبيل أحمد الأمير

الاعلام الاجتماعي  Social Media ….
لايوجد له تعريف ثابت لحد الان ولكن سنقوم بتفصيل المصطلح  ليسهل على القارئ فهمه وتعريفه .

ويقصد بالإعلام الإجتماعي .. هو أخبار وآراء والاحداث اليومية لأفراد المجتمع ، حيث كل واحد منهم يُعبّر في مدوناته شخصيته وطبيعة حياته .

والاعلام الإجتماعي أيضاً وسيلة واداة تواصل واتصال كالقنوات الفضائية والصحف والاذاعات ، عبر عالم التقنية الحديثة والانترنت .. وعبر مواقع تفاعلية مجتمعية تكون سهلة الوصول اليها والدخول لمعرفة محتوياتها والمشاركة فيها ، وهذا مايُميز الاعلام الاجتماعي عن غيره ، حيث تستطيع المشاركة وإبداء الرأي والتفاعل والمناقشة ، وليس كما تسمع الإذاعة أو تشاهد التلفزيون .

لذلك اعتبر البعض الاعلام التقليدي كطريق من شارع واحد (ذهاب فقط) ، كاستماعك للراديو او قرائتك لصحيفة او مشاهدتك لتقرير تلفزيوني ، حيث لايكون لك مشاركة فيها الاّ بسيطة ومحدودة ، بينما الاعلام الاجتماعي عبارة عن طريق من شارعين ، ياخذ ويعطي الراي الاعلامي والخبر ويتمكن من المشاركة والتواصل بفعالية .

قد يسال سائل … هل الاخبار الاجتماعية هي نفسها الاعلام الاجتماعي؟
ان الاعلام الاخباري جزء من الاعلام الاجتماعي ، كقولك ان التفاحة جزء من الفواكه ، ولكن الفواكه تشمل الموز والبرتقال وغيره .

الاعلام الاجتماعي هو اخبار اجتماعية متوفرة ومنتشرة ، واخبار لم تُنشر ، وكلام عامة الناس ، وتسريبات إخبارية ، وفضائح ، وترويج إعلانات ، وتسويق أفكار ومناهج ، وحتى تسويق أشخاص ومنجزات .. فهذه كلها تعتبر جزء من الاعلام الاجتماعي .

إن أغلب مواقع الاعلام الاجتماعي في الانترنت أجنبية بالأصل حيث لايوجد مواقع عربية .. ويكون في أغلبها مشاركات والاراء ومرئيات وصور وفيديوهات ومقاطع صوتية ومقالات وأشياء أخرى كثيرة ..
وتُعتبر مواقع الاعلام الاجتماعي بحر كبير بأعدادها في الانترنت ، فهناك مايندرج تحت المواقع التفاعلية والتي تعتبر مثل المنتديات التفاعلية مثل ….
– تويتر
– فيسبوك
– واتس آب
– گوگل
– يوتيوب
– انستگرام
– ويكيبيديا

وغيرها الكثير …
حيث أصبحت هذه المواقع تفاعلية بشكل كبير بعد سهولة الوصول والدخول اليها ، خصوصاً من الاجهزة الذكية كالايفون والايباد والجالاكسي وغيرها .

ونلاحظ في الاعلام الاجتماعي أن الاخبار والصور والفيديوهات والمقالات والاراء  تصل وتنتشر اسرع واسهل من الاعلام التقليدي .. لذلك نرى ان البعض أطلق على هذا النوع من الإعلام بالإعلام الجديد أو الإعلام السريع .

وخلال عقد من الزمن تطور الاعلام الإجتماعي بالمجتمعات العربية ، حيث برز في الثورات العربية (الربيع العربي) ، كما لمس الجميع كيف كانت مواقع التواصل الاجتماعي تستخدم كأداة للتواصل والاتصال الشعبي لشريحة كبيرة ، حيث تم فيها المشاركة بالاخبار والاحداث والصور والفيديوهات ، خصوصا فيسبوك وتويتر ويوتيوب ، التي قامت بنقلة نوعية في مفهوم الاعلام الاجتماعي وأصبحت هي المصدر الاول للعلومة عند المتسخدم العربي .

يستخدم الاعلام الاجتماعي أيضاً في الترفيه والتسويق الالكتروني والتجارة الالكترونية والدعاية والاعلان ، وايضا التضامن الاجتماعي مع حالات الفقر والحالات الصحية ، ومن أبرز استخدمات الاعلام الاجتماعي أيضاً في تنمية وظهور وشهرة بعض المواهب من خلال برامج اليوتيوب ، حيث ساهم هذا التطبيق بانتشارها ، كما ساهمت بعض مواقع الاعلام الاجتماعي بعمل ملتقيات تقنية واجتماعية يتشارك فيها أصحاب الإهتمامات المشتركة .

من خلال هذا الشرح البسبط نخرج بتعريف للاعلام الاجتماعي ، بانه
استخدام تطبيقات ومواقع  الانترنت وتكنولوجيا المحمول  لادوات الحوار التفاعلي والاتصال وتبادل المحتوى .

الفرق بين الاعلام الاجتماعي والإعلام التقليدي ….

تعتبر وسائل الإعلام الاجتماعية الجيل الجديد من وسائل الإعلام وتتمثل بالمنصات الاجتماعية كالشبكات الاجتماعية ومواقع التدوين المصغر ومواقع مشاركة الفيديو والصور وغيرها من وسائل الإعلام الاجتماعية التي تسمح للمستخدمين بتبادل المحتوى، وتختلف بالعديد من النقاط مع وسائل الإعلام التقليدية كالتلفاز والراديو والصحف:   المحتوى: محتوى وسائل الإعلام الاجتماعية يتم إنشاؤه بواسطة المستخدمين ولا تقوم الجهة مالكة وسيلة الإعلام بإنشاء المحتوى الإعلامي أو تبني أي محتوى أو أي وجهة نظر. في حين أن وسائل الإعلام التقليدية يتم فيها إنشاء المحتوى بواسطة الجهة مالكة وسيلة الإعلام وتتبنى وجهة نظر معينة. تبادل المحتوى: لا يمكن تبادل المحتوى في وسائل الإعلام التقليدية، في حين يتم تبادل المحتوى بين المستخدمين على وسائل الإعلام الاجتماعية وبسرعة كبيرة، كمشاركة المنشورات على الشبكة الاجتماعية فايسبوك أو إعادة التغريد في موقع التدوين المصغر تويتر. نطاق وسيلة الإعلام: وسائل الإعلام التقليدية غالباً ما يكون نطاقها محدودا كالإذاعات أو القنوات التلفزيونية أو الصحف المحلية، في حين أن نطاق وسائل الإعلام الاجتماعية عالمي ويمكن الوصول إليه من كل أنحاء العالم.  نوعية المحتوى: وسائل الإعلام التقليدية تتخصص بنوع معين من المحتوى، فإما أن تكون وسيلة مقروءة كالصحف أو وسيلة مرئية كالتلفزيون، أو وسيلة مسموعة كالراديو. بينما وسائل الإعلام الاجتماعية تضم كل أشكال المحتوى: الصوت، الصورة، الفيديو، النصوص، الروابط. المدة الزمنية لبقاء المحتوى: نشر المحتوى على وسائل الإعلام التقليدية يتم لمرة واحدة ثم ينتهي كنشر خبر في صحيفة أو إنتاج برنامج تلفزيوني معين، بينما المحتوى على وسائل الإعلام الاجتماعية يبقى بشكل شبه دائم. فمن خلال البحث باستخدام محركات البحث يمكن أن تظهر المنشورات الاجتماعية القديمة.  التكلفة: تعتبر وسائل الإعلام التقليدية باهظة التكلفة، في حين أن وسائل الإعلام الاجتماعية منخفضة التكلفة. فتكلفة إنتاج برنامج تلفزيوني أو طباعة صحيفة أو القيام بحملة إعلانية على التلفزيون تعادل عشرات أضعاف تكلفة إنشاء محتوى على وسائل الإعلام الاجتماعية أو تكلفة القيام بحملة إعلانية.
يتمثل الإعلام التقليدي في الصحافة المكتوبة والإذاعة والتليفزيون ، تلك الوسائل أما مملوكة للدولة أو المؤسسات الإعلامية الخاصة والجمعيات والأفراد.

أما الإعلام الجديد فهو إعلام حر خال من القيود والرقابة، على عكس الإعلام التقليدي، حيث بإمكان الجميع نشر أفكارهم والتعبير عن أرائهم بحرية مطلقة.

وتتعدد أشكال الإعلام الجديد متمثلة في المواقع الإعلامية، ومواقع التواصل الإجتماعي والمدونات.

أصبح الإعلام التقليدي في وقتنا الحالي يعتمد بشكل كبير على الإعلام الجديد، لصعوبة الوصول لمكان الحدث ونقاط التوتر حول العالم.

فقد ساهم الإعلام الجديد في خلق ما يسمى بالمواطن الصحفي، فكل شخص قادر على التفاعل مع الخبر ونقله وتوثيقه بالكتابة والصورة والفيديو، وهو ما ساهم في زيادة وسرعة نشر الخبر ونقله، وهو ما دفع القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المقروءه للنقل عنه.

كان للإعلام الجديد دور فعال في الحراك السياسي لثورات الربيع العربي، فقد ساهم في حشد وتوجيه المتظاهرين، وتوثيق ما يحدث ونقله إلى العالم، فيعتبر البعض أن الإعلام الجديد مكملاً للشارع ،فتنشر الدعوات على المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الإجتماعي، ليجتمع المتظاهرين والمؤيدين للتغيير في الشارع.

وبعد إثبات دوره وأهميته في ثورات الربيع العربي، زاد عدد مستخدميه بشكل متضاعف في عام 2012.

خدم الإعلام الجديد الشخصيات العامة والسياسية، وبات لكل منهما حسابه الخاص على مواقع التواصل الإجتماعي، وهو ما ساهم في تقليل الفجوة بين المتلقي والشخصيات العامة، من خلال الرصد والتسجيل والتعليق على ما يحدث.

لقد ساهم الإزدياد السريع والمستمر في أعداد مستخدمي الإنترنت في توفير أرضية صلبة للإعلام الجديد، ومع ذلك يبقى الإعلام الجديد في حاجة إلى التطوير والتأكد من مصداقية كل ما ينشر على الإنترنت.

فتحت تكنولوجيا الإعلام الجديد باباً واسعاً لحرية الإعلام لا يمكن إغلاقة، ووسيلة سهلة لإيصال المعلومات ونشرها لجميع أطراف العالم في أسرع وأقل وقت ممكن.

في بيئة الإعلام الجديد يملك المواطن كل ما تملكه المؤسسات الإعلامية، من أدوات في شبكة الإنترنت، وهذا بالضبط التحديد الذي يواجهه الإعلام التقليدي، فلم يعد المواطن متلقي فقط، بل شريكاً في صناعة الرسالة الإعلامية .

حولت موجة الإعلام الجديد كبرى الصحف والمؤسسات الإعلامية إلى مسار الإعلام الجديد ،  ليكون لكل مؤسسة أو صحيفة موقعها الإلكتروني وشبكات التواصل الإجتماعي الخاصة بها ، ويعتبر الإعلام الجديد منافساً شرساً للإعلام التقليدي كلاً منهما مكملاً للآخر .

أمثلة الاعلام الاجتماعي …
انتشر مصطلح السوشيال ميديا Social Media كثيرا في الآونة الأخيرة ، وبدأ العالم يتجه بغزارة الى دراسة وتحليل دقيق في هذا العلم الجديد وما يمكن ان يقدمه لخدمة تكنولوجيا المعلومات .

الاعلام الاجتماعي او السوشيال ميديا هي بإختصار شديد تسخير تطبيقات الويب والمواقع الالكترونية لإنشاء روابط تواصلية سريعة واكثر فاعلية من اكبر قاعدة من الجماهير والثقافات المختلفة ودول مختلفة .

ارتبطت وسائل الاعلام في اذهاننا بالتلفزيون والراديو واللاسلكي والاعلانات اللوحية ، وكذلك الصحف والمجلات الورقية . لكن مع هذا التقدم المذهل في عالم التكنولوجيا الحديثة والطفرة التي شهدها قطاع الاتصالات من اجهزة لوحية وشاشات لمسية وجوالات ذكية ، أصبحت على بعد ضغطة زر واحد من تصفح العالم كله في ثوان معدودة . وشاركت الأدوات المساعدة كتطبيقات الجوال والويب من توفير فرص اكبر امام مستخدمي الجوالات الذكية .

والجدير بالذكر ان اكثر المواقع التي شاركت وبفاعلية في ارساء قواعد الاعلام الاجتماعي ونشره بصورة كبيرة هي المواقع الاجنبية .. ولا يشكل اي موقع عربي حاليا منافسا لهذه المواقع الاجنبية …!

السوشيال ميديا وعالمنا العربي …
يعتبر عالمنا العربي من اخصب الحقول للاستفادة من هذا العلم الرائع في تبادل المعلومات ، حيث يتوفر مستخدمي الاجهزة اللوحية من ايباد وجالاكسي نوت والبلاك بيري ، وكذلك مستخدمي الجوالات الذكية والذين يعتمدون على استخدام التطبيقات المدعمة لهذه الاجهزة في البحث عن اي معلومة او خبر او حتى لمشاركة صورة او حدث هام ونشره في لحضات معدودة .
ونظرا لنمو الاقتصاد ومجال الصناعة في مناطق الخليج العربي وبعض بلدان شمال افريقيا فإن منصب مسئولي السوشيال ميديا بات اساسيا في اي مؤسسة ترغب في تحقيق النجاح والوصول بسرعة الى قاعدة اكبر من الجماهير حول العالم .

وللسوشيال ميديا او الاعلام الاجتماعي عدد متنوع من الاستخدامات منها مثلا :
– في نطاق العمل وتوسيع دائرة انتشار العلامة التجارية والتعريف بنشاطات المؤسسة التجارية .

– في مجال التواصل الاجتماعي العائلي ومشاركة الاحداث والصور والمناسبات .

– في مجال النشر من خلال كتابة ومشاركة المقالات وتوسيع نطاقات المجلات والصحف الالكترونية .

– في مجال الترفيه .

– في مجال التسويق الالكتروني والتجارة الالكترونية والدعاية والاعلان .

– في المجال الانساني والعمل الخيري والتضامن الاجتماعي .

وللموضوع بقية إن شاء الله …
والله من وراء القصد .