اطلقت كلمة ارض السواد على ارض العراق مثلما اطلقت كلمة بلاد النهرين نسبة الى نهري دجلة والفرات ولكن ارض السواد لم تأتي من فراغ والسبب ان العراق كان ارض زراعية اين ما تذهب كانت الزراعة عنوان لارضه حتى كان اي انسان يمد بصره لا يرى الا الخضار المائل الى السواد ولهذا سمي بأرض السواد وقد كان للدولة العباسية لها الاثر الطيب في اقامة المشاريع الاروائية والانهر لاستخدامها للاغراض الزراعية والحيوانية حتى اصبح العراق شبه مكتفي ذاتياً زراعياً الى حد ما قبل الاحتلال وكانت فترة الحصار هو انظلاق العديد من المشاريع الاروائية الكبيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر السد العظيم في منطقة العظيم التابعة الى محافظة ديالى وكان من المؤمل ان يقام مشروع ري الجزيرة ليكون مشروع كبير لاحياء الاراضي الزراعية في الموصل وغربها والمنطقة الغربية لو لا قيام الامريكان بأحتلال العراق وتوقف هذا المشروع العملاق .
لقد اصبح العراق بعد ان كانت ارضه تنتج العديد من المحاصيل الزراعية الى مستورد ولكل انواع الخضر حتى وصل الى استيراد البصل . وهل يعقل ان دول الجوار تنتعش اقتصاديا وزراعياً بسبب العراق رغم علمنا ان بعض الدول هي ارضها جرداء ولا تمتلك حتى نهراً صغيرا فما بالكم لو امتلكت انهار كبيرة كدجلة والفرات ماذا يكون الامر عليه …
الحقيقة لو تم اقامة هذه المشاريع الاروائية الحيوية فأن العراق سوف يعود من جديد ارض السواد وسوف يكتفي ذاتياً من الناحية الزراعية ومن الممكن في المستقبل القريب بعد انجاز هذه المشاريع يقوم بتصدير الخضراوات والحبوب الى دول العالم وكذلك الاكتفاء الذاتي من الثروة الحيوانية من خلال دعم مربي الثروة الحيوانية بعد ان تتم اكمال مثل هذه المشاريع .. وبذلك اوقفنا بعض المشاكل التي تواجه المواطن في المدينة ومنها على سبيل المثال ايقاف هجرة الفلاح الى المدينة وتركه لارضه ومزاحمة ابن المدينة في الكثير من الاشياء من ناحية السكن ولقمة العيش وكلذلك اغلب المخالفات التي تحصل في المدن سببها الفلاح التارك لارضه ..
واذا ما اقيم مشروع ري الجزيرة الغربي وري جزيرة سامراء سوف يعود الفلاح الى ارضه لاعادة احيائها من جديد ومن لم يعود يرغم على العودة الى ارضه لزراعتها وتقديم انتاج زراعي جيد ولا ننسى ايضا فائدة هذه المشاريع فبالامكان اقامة بساتين في هذه الاراضي وتكون منتجة من كافة المحاصيل .. ما نتمناه على وزارتي الزراعة والري دراسة هذه المشاريع خدمة للعراق وشعبه والله ولي التوفيق