يبدو ان الجهل او سياسة التجهيل اصبحت من الملامح البارزة لخطاب الساسة الذي ابتلى الله سبحانه عراقنا الحبيب بهم ، فها نحن نشهد وبشكل مستمر عزو اسباب نصيحة المرجعية العليا باستبدال السيد المالكي انها جائت من قبل زملاء للسيد المالكي الذين قاموا بنقل اخبار كاذبة عن المالكي وسياسته والوضع العام مما حدا بالمرجعية العليا ان تسدي نصيحة الاستبدال هذه !!! ….. 

ثم اتحفنا السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور العبادي في خطابه الاسبوعي الذي معظمه يثلج القلوب ان كان مطابقا للحال ، لكن اتحفنا بفهم لمعنى الدولة غريب وعجيب ، والاغرب انه ضرب مثلا ينطبق تماما على ما يجري اليوم ولكنه ابى الا ان يجعل في السطح الواحد شتاء وصيف ، حيث اشار وهو صادق ان الدولة في عهد الطاغية المقبور كانت عدوة للشعب باعتبار سلطة الدكتاتورية هيمنت على الدولة وجعلت الدولة اداة لاذلال وقمع وقتل وتشريد واعتقال لابناء الشعب المبتلى ، ولكن بمثل اجنبي عن الموضوع ضربه لنا ليريد من الشعب والاقلام الحرة ان تقف مع الدولة التي تديرها طبقة سياسية ارتنا عجائب فاقت عجائب الف ليلة وليلة ……………

اخر من تحدث عن اخوة يوسف السيد عباس الموسوي والذي هو من جماعة المالكي – ما شاء الله بتنا جماعات وارهاط !!!- ليروج اكذوبة اخوة يوسف التي مججناها واشمأزت نفوسنا من رائحتها ، ولعل التشبث بهذه الاكذوبة متأتي من باب القياس على النفس ، فها هو قول الامام علي (ع) ما معناه : ان اتاك من فقأت عينه يشكو فلا تحكم له فلعل خصمه قد فقأت عيناه ، ولا اعلم ولعل مروجي اكذوبة اخوة يوسف يعلمون هل ان مرجعية تاريخها ضارب وسياقها في العمل تاريخا وحاضرا حاضر ، فهل وجدنا لها كثرة العثار ؟؟!! ام وجدناها من جماعة سماعون للكذب ؟؟!!! لشدما استحوذ عليكم الشيطان وتمكن حب الدنيا من قلوبكم ….

الا يعلم جماعة اخوة يوسف ان المرجعية كفل لها استرشادها بائمة اهل الهدى  (ع) وتراكم خبرتها التاريخية تأبى ان تكون اذنها سماعة للكذب ولغو المتصارعين على حطام الدنيا ، بل الا يعلمون ان للمرجعية من مجسات دقيقة وموثوقة ومخلصة تنقل لها مايدور في ثنايا الواقع ؟؟!! ام حسب جماعة اخوة يوسف انها تنطلي عليها الاخبار الكاذبة وتنخدع خديعة الاطفال لتصرخ كما صرخ صاحبهم ان الشهرستاني يقدم له ارقام كاذبة حول الكهرباء !!! رمتني بدائها وانسلت واريد حياته ويريد قتلي .

ثم العجب العجب من هذا الدفاع عن السيد المالكي وهو هو في تسليط ابنه واصهاره واقاربه على الدولة وهي اقل ذنوبه ازاء الشعب ، بل نجد قيادات من حزب الدعوة نزلت بقائمة مع المالكي لتحصد بضعة الاف لا تؤهلهم للفوز بمقعد بينما الرابطة النسبية للمالكي جعلت اقاربه واصهاره يحصدون الاصوات الوفيرة ، ناهيك عن ادارة السيد المالكي التي تفشى فيها الفساد وضرب اطنابه بسببها حتى ال الامر ان تنجح عصابة ارهابية باسقاط ثلث العراق غير الدماء والمجازر التي طالت ابنائنا بسبايكر واضرابها … والحديث ذو شجون وشجون ولله المشتكى .

لكأنما العبادي يتصور ان الدولة اليوم تمايزت عن السلطة كما هو حال النظم الديمقراطية وفصل السلطات ، ياسيدي العبادي يكفي ان نظام المحاصصة يرد ويدحض خطابك حول الدولة والانتصار لها ، نعم نحن والكثير ننتصر للدولة لنريد تحريرها من محاصصتكم وتسليط ادواتكم على مفاصل المسؤولية فيها ، والا قل لي بربك كيف اصبح العلاق محافظا للبنك المركزي ويترك سنان الشبيبي ومظهر صالح ؟؟!! وقل لي بربك كيف يولى الياسري مسؤولية هيئة النزاهة ويترك الكثير الكثير من بقية مدرسة حسقيل واضرابه ؟؟!! ، عن اي دولة تتحدث ياسيدي ؟؟ عن دولة جميع مفاصلها الخطيرة وغير الخطيرة لايتولاها الا من قدم لكم فروض الطاعة والولاء ونهب المال العام ؟؟!! عن اي دولة تتحدث واصبحت الحقائق دامغة بان المناصب في الدولة تباع وتشترى بينكم ؟؟ عن اي دولة تتحدث ولازال خنجر محاصصتكم يعيث تمزيقا بقلب الشعب والوطن ؟؟!!! عن اي دولة تتحدث وقد وصل البيع والشراء في مفاصل الامن حتى بيعت واشترت السيطرات لتراق دمائنا على شوارعنا وارضنا التي ضجت من الظلم ؟؟!! . ولله المشتكى

بلى ونقولها لا مجاملة لك ولا حبا فيك فاننا الى اليوم وبحمد الله ننظر اليك ولكل مسؤول نظرة السيد الى اجيره ، فانما انتم اجراء وموظوفون لدينا نحن المواطنون – … خير من استأجرت القوي الامين – رغم ان الثقافة العامة والرائجة والتي انتم ترسخونها تجعل المسؤول هو السيد ، بلى نجدك اليوم افضل من سلفك الذي اتانا عهده بما لم يقله مالك في الخمر في صنوف الفساد والتدمير والانحدار ، نجدك افضل رغم المنتظر منك اكثر ، فكن انت معنا نصرة للدولة التي نعرفها ولن نكون معك نصرة لدولة المحاصصة ونهب المال والفساد ….. والحكم الله سبحانه والخصم محمد (ص) فانظر لمن الفلج غدا