طال الزواج ما بين المالكي وحزب الدعوة من جهة وبين أميركا وسياساتها من جهة أخرى ولو تابعنا انجازات المالكي لوجدناها لا إنجاز ( نعم لا إنجاز ) ولو تبحرنا وهيئنا الأرواح وجيرناها لحزب الدعوة وبحثنا عن إنجازات فسنقول نعم له إنجازات كثيرة منها بناء ( كذا مجسر ) مع جهاز لقتل الناس موزع في شوارع العراق وهو جهاز ( كشف الأموات ) يقابله بحدود 800 مليار دولار تبخرت في سماء العراق دون معرفة اتجاه هذه الأبخرة ومن هم الواقفون خلف التبخير .
أميركا حققت غاياتها من خلال هذه الزيجة التي جاءت للعراق بولد معاق ذهنيا وفيزيائيا وليس معاق فحسب بل مشلول وجالس على كرسي متحرك يظهر لنا تارة في قناة العراق الفضائية بصورة ( نصفية ) من الحزام فما فوق وبأحلى صورة زاهية مبتسما متكلما ضاحكا ولسان حاله يقول أنا الديمقراطية وأنا أمل العراقيين ، وتارة أخرى يظهر لنا بصورة سفلية كما في قناة البغدادية والشرقية والتغيير ويظهر لنا مدى العوق وآثار الشلل ويظهر بائسا فاشلا مهمشا لا قيمة له متربعا على تل الفساد وجبل المحسوبية وشلال الطائفية .
بعد ثمان سنوات جاء وقت الطلاق ولحظة الطلاق بالرغم من توسلات الزوجة ( المالكي ) بزوجها المتغطرس ( اميركا ) الغني القوي المتجبر الظالم المتعود على إذلال النساء في عقر فراشهن وفي بيوتهن وهن شاكرات .
لقد مرغ المالكي أنف ديمقراطية أميركا في الوحل ، فبدلا من أن يرفع اسم أميركا عاليا اوقعها في حرج ومرج وها هو الإعلام العربي والعالمي ينتقد أميركا ومن جاءت بهم وأولهم المالكي ، نعم أميركا تفهم في ماهية الحسابات المستقبلية ولكن الكل يتوقع أن اميركا كانت مصممة ومتقصدة بوضع رجل فاشل لقيادة مرحلة ما بعد خروج الولايات المتحدة لتقول بعدها ( نحن خرجنا ولكن العراقيون فاشلون سياسيا ) وما علينا إلا أن نعود من خلا كل القنوات لنضمن إعادة الديمقراطية على السكة الصحيحة وأميركا تعلم أن إيران تعترف سرا بفشل المالكي ولكنها متمسكة به لأنه أكثر من سند بشار الأسد ماديا ولوجستيا ومعلوماتيا وحتى بتوفير عناصر مليشياوية تقاتل إلى جنب الأسد في حربه مع المعارضة ، أما اسناد المالكي للأسد ليس حبا بل تمسكا بالكرسي وارضاءاً للولي الفقيه ولو كان بيد المالكي لدعم من يقاتل الأسد بشرط أن يكون بنفس مذهب المالكي .
أما الجانب الإيراني فيرى أن بقاء المالكي أو غيره لا يشكل عندها مشكلة فهي قادرة على استبدال المالكي بأي لحظة ، فالعملاء من المذهبين كثيرين لديها وباستطاعة تغير المالكي خلال أيام .
تصريحات البعض من أعضاء الكونغرس حول فشل المالكي خلال السنوات الماضية دليل واضح على رأي القيادة الأميركية بالمالكي ومهما حاول وقدم لهم لا مجال لبقاء المالكي ولكنهم لا يتدخلون مباشرة بل سوف يتم ازاحة المالكي انتخابيا ثم يبدأ فصل محاسبة المالكي قضائيا ( تطبيقا للعدل كما يقولون ) ومعه البعض من عناصر حزب الدعوة وها هم يفلحون في اسقاط أكبر تيارين إسلاميين في المنطقة الأول الأخوان في مصر وبعد ( عام واحد من الحكم ) والثاني حزب الدعوة في العراق بحيث أصبح للكل معرفة بأن الإخوان وحزب الدعوة مجرد لصوص مجرمين فاشلين والمصيبة أن اميركا جاءت بهم وهي من اسقطت واحد والثاني بالانتظار .
هذان التياران بالأساس هما أكثر الأحزاب التي ضرت بسمعة الدين الإسلامي في الشرق الأوسط ونجحت أميركا ومعها اللوبي الصهيوني باستدراجهم وكشف قذارتهم للعيان بحيث أصبح كل مسلم يخجل من موبقات اعضاء حزب الدعوة والإخوان واصبحا عنوانا للسرقة للابتزاز للقتل للدم للعمالة وضاع معهما الاسم بعد أن لمس الناس منهما كل موبقات الشرع ولنا فصول وفصول كثيرة سيتم اسقاط كل حزب يتكلم بالدين وليطمئن معارضي المالكي فهو
( طاير طاير طاير على عناد كل حاقد )