ويبقى الحشد درع حصين
عبد صبري ابو ربيع
سقطوا .. فروا
لما دمدم الرعد
عليهم فتناثروا
كبَعر المِعزى
ثم انكسروا
وقالوا .. أقبل الحشد
أقبلوا كالسيل
فأنهزموا وانحسروا
ألا تعلم الجرذان
انهم صوت الله
وصوت من سجد لله
وخروا …
وهم فتية من رفعت
رؤوسهم على الرماح
وبالقرآن جهروا
وهم أبناء احرار العراق
حين ثاروا وللقضبان كسروا
وهم أبناء الفالة والمكوار
ثوار العشرين
للغزاة أقبروا
ومن انفقوا للسائل
وهم سجد ٌ لله
والدين بهم يتسوروا
ويل ٌ لمن خان
ولمن جائنا يحمل
موته فأندثروا
واللائمون المشككون خاسرون
يبتغون وطناً مخربا ً منهارا
حتى يتسلطوا ويتأمروا
وفتياننا كالاسود
في سوح الوغى
يحررون ارضاً
ويصونون عرضاً
ويحمون مالا ً
ونحن أحرار ٌ بهم
حيثما مروا
هو الحشد المقدس
نداء الشرف
ونداء الوفاء
ونداء من في الوغى
شمروا …
تساقطت رؤوس الجريمة
وارتفعت من الاجداث
رؤوس من غدروا
فرحين وكبروا
حيثما سار الحشد
وحيثما وضعوا
القلوب على الاكف
فأنتصروا …
يحمون وطنا ً
يحمون دينا ً
يرفعون علما ً
ويجلون ليلاً
ويطلعون كنجمة الصبح
فأبكروا …
وعلى التلال والوديان
كالاعلام ظهروا
فيالق تجر فيالق
تغطي عين الشمس
وينتظروا …
وتحت نور القمر
يُصلون ويتنوروا
فأعادوا صولة أسد الهواشم
وسيفه الممشوق
فقار ٌ على المنافقين
حيثما انتشروا
ويبقى الحشد
الدرع الحصين
والمقاومة بهم
نلوذ ونستتر
فنحن العراق
ونحن العلياء
ونحن الكرامة
ونحن الرؤوس
ونحن على كل من
أنكروا وكفروا
يوما ً تطلع الشمس
على الخائنين ومن غدروا
بقلم: عبد صبري ابو ربيع