نفى المتحدث الرسمي باسم حماس حازم قاسم أي علاقة للحركة بالانفجار الأخير ببيتونيا غرب رام الله وذلك بعد اتهامها بالعمل على استهداف الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية.
وكانت أجهزة الأمن الوقائي الفلسطيني قد شنت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في أعقاب وقوع انفجار في بيتونيا برام الله طالت العديد من النشطاء الحمساويين في الضفة، وذلك للتحقيق في ملابسات الحادثة.
وقال المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات أن الأجهزة الامنية باشرت إجراءات البحث والتحري، وتم التحفظ على مالك المنجرة، وأمر رئيس نيابة محافظة رام الله والبيرة بإغلاق المنجرة، وكلف إدارة هندسة المتفجرات والدفاع المدني بإعداد التقارير الفنية اللازمة وفحص المكان للحفاظ على السلامه العامة.
هذا وذكرت مصادر مطلعة داخل السلطة الفلسطينية أن الأجهزة الأمنية في رام الله قد رصدت في وقت سابق تحركات لأطراف تابعة لحماس تسعى لبث الفوضى والبلبلة في الضفة الغربية وذلك في إطار حملة ممنهجة لاستهداف العمل الحكومي الفلسطيني.
وبحسب المصادر ذاتها فان حماس تحاول تجييش الشارع الفلسطيني ضد السلطة الفلسطينية وذلك لتهيئة بيئة مناسبة للانقضاض على السلطة في رام الله في سيناريو مشابه لانقلاب صيف العام 2007 في قطاع غزة.
وصرح وزير الداخلية الفلسطيني زياد هب الريح خلال اجتماعه مع قادة الأجهزة الأمنية إن تحديات المرحلة الحالية تتطلب رص الصف الوطني، وتعزيز وحدته، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الامن والاستقرار داخل النسيج الاجتماعي الفلسطيني في الضفة.
وقال هب الريح، وفقا لما نقلته وكالة فا، الأحد، “أننا سنستمر في بذل الجهد لوقف المشاجرات الداخلية”، داعيا الجميع إلى حقن الدماء لمواجهة التحديات الرئيسية.
وأشاد بقوى الأمن التي تعتبر الدرع الحامي للأمن والأمان للمواطن، وحماية المواطن الفلسطيني.

أسامة الأطلسي