عبد الحمزة سلمان
خلق الباري جميع المخلوقات للعبادة ,وميز الإنسان عنها بالعقل, وخلقة بأحسن تقويم وعلمه ما لا يعلم .
يلازم البشر من النشأة الأولى كفتين, هما الخير والشر, الجميع يعلم أن الخير يرتبط بالإيمان والعقيدة ومبادئ الدين الإسلامي, التي حفظها الكتاب المنزل, على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (عليه الصلاة والسلام ), والشر يرتبط بالشيطان الرجيم, و يعني التجرد من كل معاني الإنسانية, وكل ما ترجح كفة, على الأخرى يتصف بها الإنسان ويطلق عليه أما من أهل الخير أو أهل الشر.
نعيش حالة من التطور التكنولوجي, الذي يربط العالم من الشرق إلى الغرب, وأصبح البعيد قريب, إستخدمها أعداء الإنسانية لتكون سلاح, لنشر العولمة الشيطانية والحرب النفسية, ونقل الأفكار السامة والمغرضة, التي تحاول تجريد المجتمع والإنسان, من قيمه وإنسانيته ومبادئ الدين الإسلامي, بعد فشل مخططاتهم, وتحطيم عصابات الكفر والإلحاد, التي مارست جميع الأعمال, التي تهدم أخلاق المجتمع .
الإبتعاد عن جوهر العقل وهي الأخلاق والمبادئ والعقيدة, وهذا عصيان الباري, أي الكفر والتجرد من مفهوم البشر, والإنتقال بالتصرفات للأخر, الذي هو غير الإنسان .
يحاول الغرب وأعداء الإنسانية, تجريد شباب مجتمعنا من قيمهم وأخلاقهم ومبادئ الدين الإسلامي, بطرق وأساليب مدروسة, ترسل عن طريق عملائهم والإعلام المأجور, لزرعها في نفوس وعقول الطبقات المثقفة, ومنهم شباب وطلبة الجامعات والكليات, فتأثر البعض منهم, من الذين يحاول التقليد وقص الشعر, بطرق مختلفة بعضها يشير للحيوانات أو الطيور.
سبحانه الذي رسم صور المخلوقات, ومنها البشر جميعا, وميزهم بجميع الأمور, من البنان إلى الهيكل العام للجسم والجنس, فخص النساء وميزهن عن الرجال.
فرق الباري بين الرجال والنساء, بالحقوق والواجبات, ورعاية الأسرة, وأوكل لكل منهما مهام خاصة لإدارتها, وتربيتها وفق أحكام الدين الإسلامي.
يعتقد بعض الشباب من الرجال, رغم المستوى العلمي الذي يحصل عليه, أن التطور والثقافة إكتساب بعض صفات النساء, بالحركات والملبس وقص الشعر والحركات الأخرى الخنثوية, ورفع التميز والحدود بين الجنسين, وهذا تجاوز على حدود الباري, التي رسمها من أجل الحياة السليمة, وإبتعاد المجتمع عن الأمراض النفسية.
قسم أخر يقلد الملحدين, وإتباع تصرفاتهم, والإقتداء بهم بممارسات الحياة, ونقلها للمجتمع, ويكون حالة شاذة تجذب الإنتباه, المصحوب بالإبتسامة, التي قد تكون إستهزاء, أو عطف على حال مسكين, مصاب بعدم الإقتناع بالنفس, ويعتبره الآخرين مهرج, لنشر إعلان أو دعاية, نقشت على ملامح وجهه, أو جسده أو ملابسه فأدمن عليها, ويعتبر وسيلة تطفل لأفكارهم لتنمو وتنتشر .
يجب أن يحكم العقل بهذه الأمور, عند الإستفسار عن أراء بعض الطالبات, في الجامعات العراقية, هل يتقبلن المجردين من مبادئ الدين, والعقيدة ليكونون فتى أحلامهن؟, كانت الإجابة الرفض القاطع, لأنهم تجردوا من الخالق, من السهل عليهم التجرد من مسؤولية الأسرة وإصلاحها, فالغير قادر على إصلاح نفسه, لا يصلح أسرته ولا يعتبر محط للثقة.
الدولة والهيئات التدريسية وقادة الرأي العام والعائلة المربية, يتحملون مسؤولية انحراف وإلحاد الشباب, ويجب استئصالها من المجتمع العراقي, ونشر مبادئ وأخلاق الدين الإسلامي .