رداً على الإيضاح الصادر عن „كشافة حمورابي „ الدخلاء عن بلدتنا الأصيلة “بغديدا ” السريانية الآرامية
وسام موميكا – ألمانيا
في البدء أود أن أَشكر جميع إخوتي الزملاء السياسيين والقوميين الكُتاب والمثقفين من أبناء شعبنا للسؤال والإطمئنان على صحتي في ظل الغياب الطويل عن الساحة السياسية والقومية وإبتعادي عن الكتابة والنشر لأسباب خارجة عن إرادتي في بلاد الغربة والمهجر..أشكر الجميع وأتمنى لكم دوام الصحة والعافية …
والآن بعد أن قررت العودة إلى العمل القومي والسياسي والى الكتابة ونشر المقالات وبعد حزني وألمي الشديد لما شاهدته وإستمعت إليه من بعض الطائفيين والعنصريين الحاقدين على أبناء شعبنا المسيحي “السرياني الآرامي ” في العراق وخصوصاً قبل وأثناء زيارة قداسة البابا فرنسيس في زيارته التاريخية الأولى الى العراق ، وكل هذا وجدته من خلال تحركات بعض رجال الدين المحسوبين على بعض كنائس الطوائف المسيحية في العراق ،وأيضاً تصريحات بعض الأشخاص الذين يمثلون أحزابهم ومؤسساتهم الفاسدة بعناوينها المختلفة …
وهنا أود الرد على إيضاح سابق كان قد صدر من جهة سياسية تعمل مستغلة عنوان مايسمى بالكشافة ، وهي بالحقيقة أحد أذرع الفتنة والسياسة االتي تعمل تحت مظلة “إتحاد الطلبة والشبيبة الكلدو آشوري ” المغرض والذي يكشفه ويفضحه عنوانه العنصري والطائفي والمدعوم من “الحركة الديمقراطية الآشورية ” فماذا بعد كل هذا ، فالعناوين تقضح هؤلاء ااذين يستغلون طيبة وبساطة أهلنا وأبناء شعبنا ” الغديدايي ” السريان الآراميون وهذا كان ولايزال ديدنهم منذ تأسيس ” الحركة الديمقراطية الآشورية ” وبداية عملها السياسي منذ التسعينيات من القرن الماضي عندما بدأت العمل السياسي ومخططها الرامي لنشر الفرقة وزرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد في كل بلدة مسيحية بدءاً من بلدة “عنكاوا ” ومروراً ببلدات وقرى شعبنا المسيحية الأصيلة في “سهل الموصل ” التاريخي ..فكان آخرها ماصدر من مجموعة شباب وشابات من أهل البلدة الحبيبة “بغديدا” قلعة السريان الآراميين في سهل الموصل التاريخي.
حقيقة ان ماجاء في الإيضاح الصادرعن هذه المجموعة الصفيرة من شبابنا المغرر بهم ليس الا لخلق الفتنة والشقاق التي تعودت على زرعها مؤسسات الأشورة المقيتة التابعة للحركة الديمقراطية الآشورية ومنها إتحاد الطلبة والشبيبة الكلدوآشوري العنصري والطائفي ، فهذا هدفهم لتحقيق مخططاتهم وأجنداتهم المشبوهة في مناطق شعبنا التاريخية في “سهل الموصل ” فقد ورد في الإيضاح الصادر أنهم منعوا من تقديم عروضهم وفعالياتهم المغرضة لتحقيق غايات الأشورة المقيتة ، ومن تلك الححج هي أن اللجنة المنظمة للإحتفالية المقامة على شرف إستقبال قداسة البابا في بلدتنا التاريخية “بغديدا” السريانية الآرامية المسيحية كانت قد طلبت من هذا الكورال التابع للكشافة المتأشورة أن ينتزعوا العلم الآثوري “النسطوري ” المشبوه “النجمة السيبارية ” من على قمصانهم التي يرتدونها في زييهم المعتمد لكي لايتم تسييس إحتفالية استقبال قداسة البابا واستثمارها مستقبلاً لأغراض انتخابية وسياسية كما فعلوا اغلب الأشخاص الذين التقتهم أغلب الفضائيات والإعلاميين والصحفيين العراقيين خلال تغطيتهم أحداث زيارة البابا الى العراق ، فمنهم من روج خلال اللقاءآت الفضائية والإعلامية والصحفية لتسمياتهم العنصرية والطائفية السياسية والقومية الدخيلة لكي يروجوا لها إعلامياً مستغلين بذلك هذا الحدث التاريخي الأهم في العراق ، وهكذا كان ولايزال هدفهم منذ ان تأسست احزابهم ومؤسساتهم العنصرية والطائفية الدخيلة ، ناهيك عن هذا استغلال واستثمار هذه الزيارة من قِبل الكاردينال البطريرك لويس ساكو وسوف أتطرق بمقال خاص حول هذا الموضوع في مقالٍ لاحق …
ولكي أبقى في صلب المقال الذي هو بمثابة ردٍ على الايضاح الصادرعن أحد أذرع الأشورة المقيتة بقيادة الحركة وقائدها الأوحد السيد يونادم كنا الذي هو أيضاً استغل الزيارة لجانبه من خلال احد لقاءآته على فضائية الشرقية الفضائية بمقولته التي أشفقت عليه من خلالها عندما قال “شوكت تهتز شوارب السياسيين ” وكأنه ليس من هؤلاء السياسين الذين أتوا على دبابات المحتل منذ ٢٠٠٣ ..!!!!؟
ولهذا أقول لهذهِ المجموعة الصغيرة “كشافة حمورابي ” من المغرر بهم من شبابنا السريان الآراميين “الغديدايي” بأن لاينجروا وراء مخططات واهداف الساسة والأحزاب النسطورية “المتأشورة ” من اجل استخدامهم كأدوات لتحقيق مآربهم ومخططاتهم المشبوهة على أراضينا وبلداتنا وقرانا التاريخية في “يهل الموصل التاريخي ، نعم اقولها وبكل فخر انني من قمت بالإتصال بالمسؤولين والمعنيين والقائمين على احتفالية استقبال البابا للتنوية والتحذير من خطر تسييس الزيارة ومن عواقبها على ارثنا وتاريخنا ومستقبل بلدتنا “بغديدا” الحبيبة واقدم الشكر الجزيل الى جميع الشرقاء والغيارى الذين أصغوا لكلامي ولبوا الطلب بِمنع هذهِ الثلة الضالة من المشاركة في الإحتفالية بِهدف تسييسها وتعكير أجواء الفرح والمحبة التي سادت العراق عموماً وبلداتنا المسيحية عموماً خلال هذهِ الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان الى العراق ، ولهذا نؤكد الى ضرورة إنتباه وحذر رجال كنائسنا في بلدتنا الحبيبة “بغديدا” من سياسة الأشورة التي تمارسها أغلب الأحزاب والمؤسسات السياسية الآشورية في بلداتنا التاريخية في “سهل الموصل ” والا لماذا يقوم احزاب ومؤسسات المتأشوريين بإستغلال كل مناسبة وتسييسها لصالح أجنداتهم ومآربهم الخبيثة في مدن وقرى وبلدات “سريانية آرامية ” وهذا مايعرفه الجميع ، ونحن هنا من بلاد المهجر نؤكدالمضي في ثوابتنا ونهجنا القومي “السرياني الآرامي” ولن نسمح لأية جهة سياسية وحزبية بسرقة ومصادرة إرثنا وتاريخنا وحتى لغتنا السريانية الآرامية التي حاولوا ولايزالوا يحاولون سرقتها والترويج على أنها لغة آشورية وماشابهها من تسميات مزورة ومحرفة كالسوريث التي يروجون لها منذ فترة بعد أن فشلوا بالترويج الى لغة آشورية والجميع يعلم الفرق الكبير والشاسع بين اللغتين ، فلغتنا السريانية الآرامية كانت لغة السيد المسيح والتي كانت ولازالت لغة أغلب سكان “بلاد آرام ” التي تشمل سوريا ولبنان والاردن واسرائيل وفلسطين واجزاء من تركيا وأيضاً مايسمى بِدول الخليج العربي “حالياً” ، فلهذا لن نسمح بتسييس وأشورة هذه المناطق بتاتاً ، وفي الأيام السابقة كنت قد أجريت بعض الإتصالات واللقاءآت مع أغلب مؤسسات شعبنا السريانية الآرامية في أوروبا للتنديد بكل مايجري في مناطقنا التاريخية ، فالجميع أكدوا حرصهم التام بالحفاظ على ارث وتاريخ السريان الآراميين من سياسة الأشورة في هذه القرى والبلدات والمدن التاريخية في “سهل الموصل ” وكما وأكد الجميع أنه لاشعار ولا علم قومي للسريان الآراميين سوى “العلم السرياني الآرامي” المتمثل بالنسر السرياني الآرامي الشامخ …وليعلم جميع المغرضين والمتصيدين في الماء العكر أن جميع السريان الآراميين الذين أُجبروا قسراً لهجرة وترك مدنهم وبلداتهم وقراهم التاريخية في سهل الموصل بأن أجسادهم فقط هي من تسكن في أوروبا ودول المهجر وأرواحهم بالتأكيد لم ولن تغادر أوطانهم …وهذهِ رسالة واضحة وصريحة الى كل من تسول نفسه المضي في سياسة الأشورة للإستيلاء على مدننا وبلداتنا وقرانا في سهل الموصل خاصة وفي كل بقعة من بلاد آرام التاريخية ..
للإطلاع من خلال هذا الرابط لما صدر للكشافة التي أساءت الى كل مايخص بلدة بغديدا السريانية الآرامية:
ايضاح من كشافة حمورابي في بخديدا حول عدم مشاركتها في استقبال قداسة البابا فرنسيس
عاش العراق
عاش السريان الآراميون
عاش ابناء شعبنا وأهلنا الغديديي الكُرماء
ولتسقط سياسة الأشورة المقيتة