خاطرة: يا شعب العراق‏

علي الكاش
الحرية حصرا لمن ينشدها، ويعمل ويضحي من أجلها، الحقيقة المؤلمة في العراق، انه لو أطق ‏سراح العراقيين من سجون الذل والإستعباد والعبودية ليصبحوا احرارا، سيتوسلوا للسجان لكي ‏يعيدهم الى السجن ثانية، فالطبع يغلب التطبع.‏

متى تفتحوا للوعي بابه؟
وتمزقوا للصبر جلبابه؟
إفعلوها ودونها المهالك؟
فرب العبودية مظلم حالك ‏
وأنتم تجهلوا أفضل المسالك؟
‏…….‏
إستفيقوا يا عراقيين
قبل فوات الأوان
وإتعظوا يرحمكم الله
من تقلبات الزمان!‏
‏……‏
هل أصابك وطني الطرش
وعقلك من رأسك طفش؟
الم تسمع يا وطن ‏
نجيع العبرات
وبكاء الأرامل
‏ وآهات الأمهات
ونحيب اليتامى
ودعوات البائسات؟
‏……‏
ما بك يا وطني؟
بالله اسألك ما لك؟
ما الذي جرى لك؟
إستفق من أحلامك
وراجع حساباتك
إجمع بنات افكارك
ووحد خطط اعمالك
وجسدها بحسن أعمالك
‏……‏
عزائنا في وطن ‏
مليء بالمحن
لباسه الكفن
ديدنه الوهن
لعنه الزمن
للأجنبي إرتهن
قد طاله العفن
فأدمى القلب
وإحمر الجفن
‏…..‏
ما أحد عنك
‏ يا وطني سائل
وتاهت عليك ‏
الأسماء والمسائل
وتضاربت الأهداف
عندك والوسائل
كيف لا؟ ‏
ويحكمك فاسد عميل
ومعمم مستحمروجاهل
‏….‏
كفاك دعوة السماء
عليك حسن البلاء
حرر يدك المقيدة
وسلم امرك للعقلاء
ان صروف الدهر
تتقاذفك كريشة
خفيفة في هواء
يا جامع الأضداد
‏ إصحو يا وطن
كفاك هراء
‏…….‏
علي الكاش