تغطّي وسائل الإعلام الفلسطينيّة الجدل الذي أحدثه لقاء الفصائل الفلسطينيّة في القاهرة، حيثُ يُعدّ حدثًا وطنيّا بارزًا وهو الثاني من نوعه إذ احتضنت القاهرة قبله لقاءً آخر وكان بمثل أهميّة هذا اللقاء.

هذا وأفادت مصادر فلسطينية في الضفة الغربيّة أنّ اللقاء الفصائلي في القاهرة لم يقدّم إضافة كبيرة مقارنة بما سبق الاتفاق عليه، وقد أكّد مسؤول برام الله أنّ معظم الاتفاقات قد تمّ هندستها مسبقًا بين صالح العاروري عن حركة حماس وجبريل الرجوب عن حركة فتح. وقد انتقدت عديد الجهات الفلسطينية ما وصفوه بالمشاورات السريّة والاتفاقات غير المعلنة بين الرجوب والعاروري، رغم نفي كليْهما لوجود أمور مثيلة. ولا يزال غير واضح ما إذا كانت القيادة المركزيّة لكلتيْ الحركتيْن على علم بفحوى هذه المحادثات السريّة وفي صالح من تصبّ، لكنّ المؤكّد أنّ أخبارًا كهذه قد بلغت مسؤولين رفيعي المستوى في فتح وحماس وهم بصدد مناقشة الأمر.
هذا وقد تعهّدت الفصائل الفلسطينيّة بإجراء انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة ضمن ما يكفله القانون مع الالتزام بقيم الحريّة والنزاهة والشفافيّة وبما يتناسب مع تطلّعات الشعب الفلسطينيّ.
واتّفقت الفصائل الخمسة عشر المشاركة في لقاء القاهرة على إجراء “الانتخابات القادمة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والتصدي لأي إجراءات قد تعيق إجراءها، خاصة في القدس”.
هذا وأمضت الفصائل الفلسطينية التي ستشارك في الانتخابات على ميثاق شرف، وقد نصّصت فيه الأطراف الموقّعة على ضرورة ” سير العملية الانتخابية بكل مراحلها بشفافية ونزاهة، وأن تغلب عليها المنافسة الشريفة بين الجهات المتنافسة بما يخدم ويعزز الوحدة الوطنية والصّالح العام وصون حق المواطن في اختيار من يمثله مع الالتزام بالقانون والأنظمة والتعليمات الصادرة بموجبه لتنظيم العملية الانتخابية”.

أسامة الأطلسي