المتتبع السياسي للحركات الأصولية المتشددة عبر العالم يلحظ وبشكل واضح وصريح وبيّـــن ارتباط هذه الحركات من قريب أو بعيد برأس الإرهاب الأعمى في الخليج النفطي، وخصوصاً في مملكة ما وراء الحضارة السعودية! فقد كانت هذه المملكة القبلية ومنذ القدم وعلى مدى تسعة عقود أو أكثر مثار استهجان ورصد من قبل كل الدول المتحضرة؛ لما لهذه المملكة القبلية من ممارسات وأفعال يندى لها جبين الإنسانية جمعاء، فهذه الممارسات وعلى مدى هذه العقود كانت تقودها العصبية القبلية والبربرية المتوحشة والمتمثلة قطعاً وبلا أدنى شك بسلالة الملك اليهودي النسب (سعود) جد هذه العائلة البربرية المتوحشة التي على اسمه سُمِّيـــَت هذه المملكة مملكة الشؤم والتي تبنت الفكر الخارجيَّ المنحرف الوهابي السلفي المتمثل بالضابط البريطاني الأصل ابن عبد الوهاب رأس ذلك الفكر، فتلك الممارسات كانت ومازالت نابعة من نفس تلك النفسية القبلية الوحشية، فعاثت الخراب والدمار والقتل والذبح والجهل؛ وذلك من خلال تصدير الإرهاب والفكر المنحرف إلى كافة بلدان المسلمين الآمنة والمطمئنة، والذي ساعدها على ذلك ظهور البترول وبغزارة في هذه المنطقة؛ مما جعل عائدات هذا البترول تصبُّ في مصلحة ذاك الانحراف وتغذيتها من خلال دعم وإنشاء منظمات إرهابية متطرفة على كافة أرض المعمورة، منها: تنظيمات القاعدة في أفغانستان وباكستان والهند وبقية دول العالم، وجبهة النصرة و “بوكو حرام” في وسط أفريقيا، وجماعة أبي سياف في أواسط آسيا، وأخيرا وليس آخراً تنظيم الدولة “الـاإسلامية” أو ما يعرف بــ”داعش” ذلك التنظيم الذي يُـعَدُّ لامثيل له من حيث التطرف والحقد على الإسلام والمسلمين، وحينما تتبع أصول تلك التنظيمات أو جلّ قياداتها وأفرادها تجد أن المهلة البربرية المتوحشة لها اليد الطولى والباع الأوحد والذي لا يشقُّ معه غبار في تأسيسها وتمويلها وبرمجتها وتحديد وصياغة أهدافها، فمن أهداف تلك التنظيمات الإرهابية التي اُسِّسَت ومُوِّلَت بأموال ودعم بترولي من قبل تلك القبائل الوحشية ضرب الإسلام في الصميم، وهتك ستر المسلمين، وبالتالي إيصال فكرة أو تصور لدى المجتمعات غير المسلمة والغربية بأن الإسلام دين إرهابي ودموي، وأن شخص الرسول الأكرم ما هو إلا إرهابي أو مجرم! كما تصوره تلك التنظيمات القذرة والمنكرة، فبالتالي هذه الممالك أو القبائل لا تخدم إلا العدو اللدود للمسلمين ألا وهم اليهود أعداء الأمس والحاضر والذين استغلوا الفرص ومنها الولوج في جسد الإسلام والمسلمين والوصول لقبلة المسلمين من خلال هذه القبائل البربرية آل سعود وآل خليفة وآل حمد ومن لفَّ لفَّهم الذين باعوا العروبة والدين وركنوا إلى من سيرميهم في النار ويهرب، وسيأتي دورهم ليرتدَّ سحرهم في نحورهم، وهو قادم لامحالة .
بقلم: احمد كاطع البهادلي