سامان داؤد
منذ اكثر من ستة أشهر بدأت عملية تحرير الموصل و يشارك في التحرير الجيش و الشرطة العراقيين و الحشد الشعبي الذي يعتبر في الوقت الحالي مؤسسة رسمية و التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية و التي بدأت تأخذ مواقع في مقدمة المعارك الحالية في الجانب الايمن من مدينة الموصل كأنها تريد ان تصل الى شيء ما في ذلك الجانب قبل القوات العراقية و حقيقة شاهدنا التحرير الذي يشعرك بالفخر بهكذا قوات تفعل كل شيء في سبيل انقاذ المدنيين و خاصة الفرقة الذهبية التي تعتبر من اقوى القوات على الصعيد العالمي و الاهم من هذا انها قوة عراقية غير طائفية و ولائها المطلق للعراق و يوجد بها عناصر من كل الفئات العراقية باختلاف تسمياتهم الدينية و المذهبية و لكن ان يأتي السياسيين و يسرقون ذلك النصر فهذا الطامة الكبرى و تدعوك ك عراقي الى الخوف من هكذا استغلال لبطولات الجيش و خاصة الانتخابات البرلمانية العراقية قريبا.
السياسيين يبحثون عن دعم شعبي و لذلك بدأوا يتجهون الى استغلال بطولات القوات العراقية بمختلف تسمياتها و خاصة سياسي البرلمان العراقي الحالي الذي بدأ كل برلماني بتبني فصيل مسلح معين من قوات الحشد الشعبي لكسب الاصوات مستقبلآ و خاصة التوجه سيكون طائفي مقيد من قبل هؤلاء الفاسدين الذين خصمو من قوت الشعب ليزيدوا قوتهم و حجم سرقاتهم للاموال الدولة العراقية وسط سكوت شعبي مغلوب على أمره.
تحرير الموصل الذي وصل لمراحل كبيرة و مهمة و يعتبر داعية مهمة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العراقية و جاء على طبق من ذهب للسياسيين لفرد عضلاتهم امام الإعلام العراقي و ايصال بطولاتهم المزيفة الى الشعب باسلوب صورني و انا ما ادري و يذهب قبل الانتخابات بأيام لزيارة المقاتلين و النازحين و كأنه يعيش معهم لحظة بلحظة و يمكن اعطائه جائزة أوسكار من جراء تمثليه المتقن .
كما نحن ننتظر ثورة شعبية عراقية ضدهم و عدم انتخابهم مرة اخرى لهذه الوجوه التي دمرت البنية التحتية للعراق و سرقوا الميزانيات عاما يلي عاما و هذا كله جراء الصمت الشعبي الذي يعتبر في الوقت الحالي كارثة اذا استمر هكذا و عليهم البدء بالتحرك لانقاذ العراق و انقاذ نفسهم من هؤلاء الحيتان الذين سيفعلون المستحيل للبقاء و لكن يجب ان تكون إرادة الشعب العراقي أقوى منهم و إعطائهم نفسهم الفرصة الأخيرة للعيش على أرض العراق .
تحرير الموصل و المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي اعادة شيء من الوحدة الوطنية العراقية حيث شاهدنا الكل يحارب من اجل تحرير الاراضي العراقية و رأينا حجم المساعدات الإنسانية التي ترسل من الجنوب العراقي الى الشمال و رأينا مقاتلين من كل الأديان و المذاهب الدينية في العراق و كلهم ذو هدف واحد هو تحرير العراق و من دنس الإرهاب الداعشي و لكن يبقى على من سيذهب الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة الحفاظ على ما تحقق من وحدة وطنية بعد سنواتً دامية .