”لا غنى كالعقل ولا فقر كالجهل ولا ميراث كالأدب ولا ظهير كالمشاورة….عن الأمام علي أبن أبي طالب عليه السلام

 
يقول ونستون تشرتشل

“السلطة مفسدة، لكن السلطة المطلقة مفسدة حتما بالمطلق 

يتدرج الكثير من الرجالات في هذا العالم  بسرقة الصلاحيات والسلطة..

عندما  نطالب بالديمقراطية ليست لأنها هدف الشعوب بل هي غاية للوصول للتعايش بين الشعوب

 

عندما تكون الوسيلة قذرة أذن الغاية أقذر والاعلام مجتمع كبير خطر في العراق يشبه مستنقع الرذيلة لا تعيش فيه الاقلام الحرة غالبا مايتم تصفيتها .

الغالبية العظمى ممن هم في سلك الاعلام  العراقي هم طبالين بينهم وبين هذا العالم عصور والغالبية اعلامي بالتسلق أو الرشوة او الفساد والعلاقات هويات الانتساب تباع كما يباع الباذنجان وكله في جيب صعاليك الأعلام من نقيب الاعلام الى بوابة النقابة ووزيرها .

 

الكثير منهم انتسب وودفع للحرامية لأجل الدخل وتوزيع الأراضي وبعضهم لايعرف ان يمسك قلم حتى .

ومن ضمن هذا السلك ظهرت عدة دهاليز للفساد واخر قنبلة أعلامية أفراح شوقي ومسرحية الخطف وتلتها هزي ياوزة عشتار وشلة الليالي الحمراء لم يكفيهم عفونة أعلام الداخل لحقتها الخارج اوربا وامريكا ووو لمى لا رواتب مخصصات سفرات وووو الحليم تكفيه الأشارة

 

هناك لعبة اخرى وهي أن فلان أو فلانة تمثل اعلامي أوربا او امريكا أو كندا .

 

جيد ماهو الرصيد الأعلامي والثقافي ليمثلني فلان من الناس ومن أختاره وفق أي مميزات وشروط ومتى تم الأختيار ماذا قدم ليتحدث بالنيابة عن مئات الاعلاميين او الوف

 

في العراق الأعلامين أكثر من حاويات بغداد مع احترامنا للأقلام المتميزة .وهم ندرة طبعا

 

أعطني قلم ..نتن أعطيك شعب انتن منه وجاهل

أعطني قلما سرمدي أعطيك شعبا راقي

الأعلام ليس ليلة حمراء وعطر وربطة عنق وهوية تافهة أنا عندما أمثل المجال الأعلامي والدولة الفلانية يجب أن يكون الأختيار علي بالأغلبية ووفق ما اتميز به من خبرة وصرامة قلم وممارسة

هو ليس أختيار كواليس …ومن ثم اخرج للعامة لأمثلهم

 

أمثل فلان من الناس بعد أن يكون خياره لي هو

أمثل ذاك البلد أو الفئة …وفق قرار شمولي شيئا ما

 

الأعلام ليس حفلة شاي

وليس فستان أرتديه أمام الناس وأخلعه في غرفة نومي

 

الأعلام لا يمثلني أنا من أمثله قلمي خبرتي هي هويتي وليس كارت بربع دولار ثمنه أو حتى مئة

 

الأعلام ليس صورة ولقاء سفيه للتبرج ليعلم الناس أني وصلت لفلان من الناس بل هو ثقافة المصداقية والغاية .

 

الصحافة اليوم تمثل  دوراً كبيرا في تكوين الرأي العام لدى كثير من الشعوب  وتعد مرجعاً لا يستهان به كيف لو كان هذا المرجع دابة في سوق الصفافير… عنما اكون ممثل أكون ناقلا لنفسي قبل أن انقل تمثيلي للأخر ..

 

الأعلامي الفاقد للخبرة كما هو الارهابي الارعن يتخبط وفي النهاية يخرج بنتاج مميت …

 

من حقك أن تبدي رأيك لكن ليس لك الحق أن تمثلني وتتحدث عن لساني لطالما لم تكن أختياري أنا

 

أنت حر في تناولك لقيمك لكنك لست حر في فرض غريزتك الشاذة في التسلق على جدار لا تعي أن كان مصنوع من صلصال أو فولاذ

الفيس لا يصنع منك أعلامي لو خرجت من ظهر ملك

القلم وحده والخبرة ودخول ميدان المعرفة والتعلم هي من تجعلك جندي قلم …

 

قلم يخيط فمي أكسره

يد لا تكتب عن الأخر لأنه جزء مني ابترها

 

أنت أعلامي وفق تقيم الاخر لك الى جانب ماتملكه من شروط الصحفي النموذجي ..فقط