ألمنطلق الكونيّ للبناء السليم:
بلا شك .. الفلاسفة وحدهم .. يعلمون بأن ايّة أطروحة اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو تربوية او تكنولوجية او غيرها؛ إنما هو انعكاس وتجسيد و نتاج لحيثييات و طبيعة الفكر الذي يحمله صاحبه او الجهة التي تتبنى تنفيذ تلك الاطروحات المختلفة سواء كان حزبا او نظاما او دولة.

والذي لا يملك فلسفة (فكرا) رصيناً يستند على قوانين و معالم كونية واضحة؛ فإنّ المتبني لأي برنامج أو خطة شخصاً كان او حزباً او حتى دولةً لا يمكنها أن تُحقق وتقدم وتخدم الانسانية بشكل سليم وناجح، بل ما يقدمه من دون فلسفة وأهداف ستراتيجية و خطط خمسية و عشرينية؛ سيكون تخريبا وهدرا للجهود والمال والوقت، وهذا ما حصل ويحصل في كثير من البلدان و المتضرر الأكبر هو الشعب و الاجيال القادمة.

من هنا و بعد فشل الجميع في بناء العراق و تقدمه خصوصا في زمن البعث المُخرّب ؛ نؤكّد على وجوب بيان و وعي اسس الفكر الكوني الذي نعتمده أوّلا وقبل كل شيئ لإحياء مشروعنا السياسي أو الاقتصادى او التربوي أو التكنولوجي وغيرها, ليكون سعينا مباركا ومفيداً و مثمراً للجميع .. لا لطبقة دون أخرى, لأنها تستمد شرعيّتها من أصل الوجود .. و مبنية على أسس علمية عادلة غير قابلة للخطأ باذن الله.
ألفيلسوف الكونيّ