هل حان وقت الأيمان بآلحقّ!؟
الأخ الصيادي(الصيداوي) عضو البرلمان العراقي, إنْتَبَهَ الآن كما معظم المسؤوليين ليعلن بعد خراب البلاد و العباد بكون الدّولة -العراقية – فاشلة و فاسدة, و حقاً قد أورد أرقاماً وثائقية صرف الكثير من الوقت للحصول عليها؛ أثبت من خلالها مُدّعاه رغم سبقنا في عرض ما هو أكثر إيلاماً و محنةً عن فساد و مسخ عموم العراقيين؛ لكن هذا الصّيادي المحترم كما كلّ عراقيّ و للأسف الشديد .. خصوصا المرتبطين بآلأحزاب المتحاصصة؛ لم يُشخّصوا ولم يضعوا أياديهم (بقصدٍ) على العلة, و السّبب و المسبب و الجذور التي أدّت إلى دمار و كوارث لم تشهدها كلّ شعوب العالم بلا إستثناء, و لذلك إستمرّ و كان إستمرار الفساد لمنفعتهم .. و سيستمر الوضع على هذا المنوال .. إن لم يحدث الأسوء!
بإختصار : الفلسفة الكونية هي التي سبقت الجميع و حدّدت الأصول و المبادئ و الخطط الأستراتيجية كحل وحيد ليس للعراق فقط بل لكل العالم وشكراً لكم.
ملاحظة إستراتيجية: حين طلبتْ منيّ بعض الأطراف عام 2005م إستلام وزارة الكهرباء, فرحت و توجست مع الترقّب بذلك مخاطر جمّة, لذلك إشترطتُ عليهم منذ الوهلة الأولى شرطاً واحداً لقبول الأمر و هو: [قطع الكهرباء عن المنطقة الخضراء و متعلقاتها وربط وضعها – المسؤوليين – مع حال الشعب من ناحية قطع و وصل الكهرباء بحسب نظام الحصص], وإستدلت بهذا الأجراء على تحصين البرنامج الخاص بحلّ مشكلة الكهرباء من الجذور, لأنهُ أحد أعمدة الحضارة الحديثة و عماد و عصب الحياة في دولة أو حتى في بيت أو محل صغير و ذلك بتأسيس 9 محطات نووية مستعملة نويتُ شرائها من كندا وقتها, حيث إشترتها فيما بعد الحكومة التركية و تعمل للآن بكفاءة عالية .. شرطي الآنف كان من شأنه تحسيس المسؤوليين الأميين – كون كلّ سياسي و كما اثبت أميٌّ فكريّاً – تحسيسهم عملياً بأهمية دور الكهرباء, و لا يتمّ حلّه إلا من خلال ذلك, و كان من شأن شرطي دفع الجميع للعمل و التركيز على تحقيق و حلّ مشكلة الكهرباء, لكنهم رفضوا هذا الشرط الأستراتيجي مُدّعين آلقول: نريدكَ أن تتعاون لتستفيد و تفيدنا, و هذا قد يطول لبضع سنوات و من يقول بأننا سنبقى على سدّة الحكم!
قلت لهم : [بضع سنوات أفضل من ربع قرن و يزيد, لأنّكم بدون ذلك (الشرط) ستحرمون حتى الأجيال القادمة من الكهرباء] .. يعني من الحياة المدنية, و ستُسرق أموال العراق بدون شكّ من قبل فاقدي الضمير من كل السياسيين الذين يعتقدون بأنّ الحكم وسيلة للرّواتب وآلأثراء (بضرب ضربة العمر مقابل خراب البلد) و قد حصل!
و بآلفعل حين إستلم (أولاد …) وزارة الكهرباء و غيرها و هم معروفين وأحزابهم, أبدوا رضاهم على كل شيئ و بدأ الفساد و الخراب يدبّ في كل مكان خصوصا في عقول الجيل الناشئ لتصبح ثقافة عامة و ليتمّ سرقة ما يقرب من مائة مليار دولار فقط بسبب وزارة الكهرباء .. أكرّر سرقة مائة مليار دولار, و هكذا حال بقية الوزارات كآلدّفاع وآلبلديات و الصناعة و وزارة الصّحة التي سرقت هي الأخرى لوحدها بقدر هذا المال و لحدّ هذه الساعة .. والفساد قائم و بشكل قانوني كثقافة نشرتها قادة الأحزاب الفاسدة الوطنية والدّينية و القوميّة و العلمانيّة و يعرف بذلك الجميع!
فماذا أنتم فاعلون يا ناس ..؟
فهل ستبقون على وضعكم ؟
أم ستدركون مع الوعي ما قلتُ آنفاً؟
وأخيراً: هل حان الوقت للأيمان بـمبادئ (الفلسفة الكونية العزيزية), لخلاص أبنائكم و الأجيال القادمة المسكينة على الأقل لوقف الكوارث والبراكين المدمرة التي تنتظر بلدكم و مستقبلكم بسبب الأحزاب الجاهلية؟
أم ستستمرون – أقصد الأعضاء المنتمين للأحزاب لمنافع مادية – بآلسكوت و دعم الفاسدين العلنيّ مقابل إستلامهم لراتب شهريّ و مخصصات لأشباع بطونهم و ما دونها بقليل كما كل البهائم المتوحشة!؟
الفيلسوف الكونيّ
هل حان وقت الأيمان بآلحقّ؟
Related Posts
مقال
غياب الثوابت الوطنية يفاقم النزاعات . العراق انموذجا ادهم ابراهيم الثوابت الوطنية هي مجموعة من القيم والمبادئ الاساسية التي تربط أفراد المجتمع وتجمعهم تحت راية واحدة تتمثل فيها الهوية الوطنية،…
بغديدا السريانية تستقبل ميلاد طفل المِذود بالثوب الأسود .. ولد المسيح ..هاليلويا .. ܝܠܕܐ ܒܪܝܟܐ
بغديدا السريانية تستقبل ميلاد طفل المِذود بالثوب الأسود .. ولد المسيح ..هاليلويا .. ܝܠܕܐ ܒܪܝܟܐ بِقلم : وسام موميكا_المانيا ܀ “لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ،…